يا أهل صنعاء والله لو أني مكانكم لخرجت ضد الحوثي وعفاش ماذا تنتظرون : أن تدمر عن بكرة أبيها بلادكم . أن تقتلون وتشردون أم تنتظرون أن تصيبكم مجاعة ولا تجدون علاج لجرحاكم . إنها الحرب انتم سكتم عنها عند ما كانت خارج بلادكم أما الآن فهي بين أظهركم فلا تكابروا : اعتقوا أنفسكم من جحيم الطائرات اعتقوا أولادكم من حمحم الراجمات اعتقوا بلادكم وبيوتكم من المدمرات إني لكم نذير والله إني تأثرت لما شفت فزع أهلكم من النساء والأطفال وتقطع قلبي لبكائهم وصراخهم فلا تزروا وآزره وزر أخرى . لا مجال للمكابرة عفاشكم وعبدالملك هم وأهليهم مؤمنون في الكهوف وفي الملاجئ وتحت الجبال أما أهاليكم فإنهم عرضة لأخطاء الطائرات وطفف الصواريخ ، يأهل صنعاء أن لم يكن منكم عاقل هذه الأيام ويمنع عن أهله ومدينة الدمار فلا بقى لكم عاقل بعهدها . يأهل صنعاء يأهل صعده يأهل ذمار يأهل حجة محويت يا أهل أب إنها حرب ليست متكافئة في العدة والعتاد والتطور وأيضا في الحق وفي الباطل فليس عند من تظنون إنهم مانعوكم ومدافعون عنكم ما تتوهمون أو تعتقدون من السلاح وهم على باطل فلا تتبعوهم فإنهم ليسوا على الحق وانتم إن لم تخرجوا عن بكرة أبيكم وتعلنوها جهارا نهارا وتخلعوا ولائكم منهم وتنشدوا العيش بسلام فتردوا بذلك الدمار عنكم فتعضوا بما قد حصل وسيتمر أن أبيتم إلا ذلك فهذا عزائي بكم وبمدينتكم لكم , فسمعوها فما يزعجني ويشدني ويثير شفقتي عليكم هو صوت عويل نسائكم وأطفالكم عند رؤيتهم القصف ،فلا ترهبوهم . فلا سامحكم الله إن أهلكتم مدينتكم وألهيكم بإتباعكم طواغيتكم وسيذكر مقالي هذا من يبقى منكم على قيد الحياة حين تضع الحرب أوزارها وحين يعلم إن أكابر مجرميكم لم يصيبوا بأذى ولا أهليهم بل سيكونون بمأمن ولديهم ما يعيشون فيه برفاهية إلى أن يقضوا نحبهم ولم يكن حطب ووقود تعنتكم وحربكم إلا المستضعفين من أهاليكم . اللهم إني نصحت بإخلاص فابلغهم نصحي وهدي من به خير منهم لينفذ بجلده وأهله . إني أرآها حرب في اليمن لا تبقي ولا تذر وستصل إليكم لا محالة يا من تضنون إنكم في مأمن .