يبدو ان صالح سوف يسلك الطريق نفسها التي سلكها نظيرة السابق القذافي ،وذلك في حال اتخذ التحالف طريقة إستراتيجية للزحف نحو صنعاء وإعدتها إلى حضن الشرعية هذا إن لم يكون صالح قد توقع مصيرة لنفسة يبدو وأن المشهد الذي حصل في ليبيا سيحصل في اليمن مع اختلاف الزمان والمكان بين ما حصل في ليبيا وبين ما سيحدث في اليمن ،فالوقت يتغير من حين لأخر وصالح لا يزال يستخدم السيكوغرافيا معتقداً أن هذة المرة لا يزال بإمكانة الإفلات والعب بطريقة تكتيكية تجعلة سيد قومة بأنه ناجح في المناورة ورمي الشباك في الوقت المناسب ليصطاد خصومة السياسين ،هل صالح بات قاب قوسين او ادنى من ما حصل للقذافي ام ان الطريق ستختلف ويسلك صالح طريق اخر في اللحظة الأخيرة من اجتياح صنعاء ،ليس هناك من حل لينجى صالح بنفسة سوى تنفيذ القرار الاممي 2216 فلا يوجد حل يتخذه سوى احد الأمرين احلاهما مر إما أن ينفذ القرار الاممي او يقاتل بما تبقى من قوة يمتلكها لصد المعارك عن العاصمة ، دول التحالف لا زالت تحشد من أجل استعادة بعض المدن المحتلة من قبل صالح وحليفة الحوثي وصالح لا يزال يخطط ليخرج بأقل الخسائر . وحتى وإن اتخذ خطوة حاسمة لتنفيذ القرار الاممي او التخلي عن الحوثيين لم يعد مصدق من قبل كل خصومة ومن دول التحالف ،لقد سقط في الربيع العربي واعتزل المشهد السياسي لاكنه عاد بوجه اخر استخدمة كقناع ألا وهو القناع الحوثي الذي لبسه وضرب به كل من خرج ضدة في الثورة ونادى بإسقاطة ،ما من سبيل سيتخذه صالح إلا وسيكون فيه مهزوم بأي السبل ،إن حاضنتة الشعبية تقلصت ومناصرية ذهبوا الى خارج البلاد وباتوا ضد سياستة الحمقاء ،فالكأس الذي شرب منه القذافي قد يكون ترك ما تبقى منه لصالح ليشرب هو الاخر فكلا المجرميين الذين ينالوا من شعوبهم يذهبوا إلى المنفى او مجارى المياه ليختبئو فيها ،هناك انظمة عدة نالو من شعوبهم فنالت الشعوب منهم كالنظام الفاشي بقيادة موسوليني في ايطاليا ونظام القذافي في ليبيا ويبدو ان صالح في اليمن يقف على قارعة الطريق لعلة يجد المركب الذي يسلك طريق الموت ليصعد معه نحو هاوية الذل والهوان،فكل الطرق التي سيتجرى صالح في المشي فيها تؤدي الى الموت أو المحاكمة ليقضي ما تبقى من حياتة خلف القضبان الحديدية،كما أن التفيؤ بظلال الحوارات السياسية بالنسبة لصالح إنتهت ولم تعد مقبولة وليس لها صدى إيجابي من قبل الحكومة الشرعية لأن الامر الذي فيه نستفتي قضي واصبح الحل العسكري هو الوحيد لينهي نظام صالح وما تبقى من الزمرة الحوعفاشية الى كرسي الإنعاش.. وأخيراً .. إلى التفاوض وقد لا يكون آخراً ..!! اسكندر شاهر(التفاوض بديلاً للحوار بين المهزومين في اليمن) هذا هو عنوان آخر مقال لي والذي كان واضحاً لجهة تحديد حتمية التفاوض بعد الهزائم التي يدفع ثمنها الشعب اليمني فقط ودون ذلك الحرب الأهلية الشاملة .إلى ذلك ، أعلنت الأممالمتحدة يوم الخميس عن جولة جديدة للمفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن بعد قبول الحكومة القابعة في الرياض بهذا التفاوض شريطة الالتزام بتنفيذ القرار الأممي 2216 ، وهو القرار الذي قالت مؤخراً وثيقة تم تسريبها من مكتب المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن أنصار الله سيتعاملون معه – مع القرار الأممي – بإيجابية .هذه الجولة التفاوضية المرتقب تدشينها الأسبوع المقبل تأتي على خلفية التطورات الميدانية والتي لا تعد تطورات بالمعنى الحقيقي ما خلا عملية توشكا في صافر بمأرب التي أسفرت عن مقتل العشرات من الضباط والجنود السعوديين والإماراتيين والبحرينيين حسب ما هو معلن رسمياً والمئات حسب المعلومات شبه الرسمية وغير الرسمية .في لغة الحرب : ما قبل صافر ليس كما بعده ، والكفة هنا تميل لمصلحة أنصار الله وحلفائهم ، أما ماحدث بعد صافر بالنسبة لعدوان التحالف السعودي لم يكن أكثر من انتقام جوي أضاف لعدد الغارات قبل صافر أرقاماً إضافية أتت على المدنيين وعززت الهزيمة التي لحقت بالجميع ويدفع ثمنها الشعب المرابط في أرضه .أخيراً قرر المهزومون العودة إلى طاولة التفاوض .. و ( قد ! ) لا يكون آخراً ..ما سيلغي فرضية الانقلاب على التفاوض والعودة مجدداً إلى الحرب هو ما سيثبته واقع الأيام المقبلة على الصعيد الميداني من قبل كافة المتصارعين ، وأما اعتبار التفاوض بمثابة استراحة محارب فهو في حقيقة الأمر ليس لمصلحة أي طرف ، ودوماً يدفع الشعب اليمني فقط الثمن لهذا الغي .إن أهم مؤشر لنجاح التفاوض أو لاعتباره محطة حتمية غير مؤجلة وآن أوانها لإنهاء هذه الحرب العبثية المدمرة هو الالتزام بهدنة حقيقية طيلة فترة التفاوض متضمنة رفع الحصار الذي يخنق اليمنيين ويضعهم في مواجهة كارثة إنسانية بامتياز .عندما فشل لقاء جنيف كنتُ قد أشرت إلى فشله قبل انعقاده وهو اللقاء الذي لم ينجح في جمع ممثلي الأطراف المتصارعة في غرفة واحدة ذلك لأن الحرب كانت لاتزال تراهن على نصر مزعوم ، أما وقد جاوزنا ال 200 يوم من العبث والدمار والحصار والرهانات الخاسرة عسكرياً فقد بات درب السياسة سالكاً أكثر من أي وقت مضى . من هنا فإن هذا الدرب الذي لا نعول عليه بوصفه مسلكاً بل بوصفه حتمية تاريخية يفتح اليوم آفاقه للجميع على أنه يحتاج إلى مرونة عالية وتنازلات ذات طابع وطني ، وهذه المرونة وتلك التنازلات ينبغي أن يستوحيها المتصارعون من حاجة اليمن إلى السلم بوصفه مصلحة قومية وحاجة لصيقة بالسعودية ودول الجوار والمنطقة عموماً .تفصلنا أقل من نصف شهر عن عيد الأضحى المبارك وموسم الحجيج الذي مُنع منه اليمنيون دون وجه حق وفي سابقة تاريخية لا يمكن تبريرها كما هو حال العدوان .. إنها بالرغم من ذلك ، مناسبة دينية تستأهل انتهازها لإعمال هدنة إنسانية تعزز فرص السلام الدائم في طاولة المفاوضات الموازية التي نطلب آخرها وليس أخيرها .