هل يرضى أحد من عقلاء اليمن أن يرى بلده تتساقط عليها صواريخ الدمار وقنابل الموت ؟! هل يرضى محب لليمن أن تستيقظ صنعاء بسكانها ومآثرها التاريخية على أصوات الانفجارات ودوي الطائرات؟!! هل يرضى عقلاء اليمن – إن بقي هنالك عقلاء – أن يمر عيد الأضحى المبارك وأجواء الحرب ملبدة بغيومها ومآسيها على اليمن ؟؟!! هل بقي من ضمير لدى (رؤوس الحرب ) في اليمن عندما لا يستطيع ملايين الطلبة والطالبات في اليمن أن يعودوا إلى مدارسهم التي هجروها منذ انطلاق شرارة الحرب في حين نظرائهم في الدول المجاورة يرتادون مدارسهم بشكل طبيعي ؟!! هل .. وهل .. وهل والقائمة تطول بالأسئلة التي تراود كل يمني ليل نهار!! بكل تأكيد أن عصابة الإرهاب الحوثي تستطيع وقف الحرب في غضون ساعات بمجرد أن تعلن انسحابها من المدن المحتلة وتسليم الأسلحة المنهوبة من أموال الشعب وحينها سيعم السلام ربوع اليمن ويعود الأمن والاستقرار- ولو بشكل تدريجي- إلى البلد ولكن من يملك إقناع عصابة لا تستطيع الحياة إلا في مستنقع الدماء والأشلاء ؟!! وأضحت عصابة متمردة على الشرع والقانون والعرف وحتى المواثيق الدولية ؟؟!!ّ! فمن يقنعها غير الصواريخ والدبابات ؟!! البلد تحرق والدماء تسيل في اليمن ليل نهار وعصابة الإجرام تحشد مظاهرة في صنعاء من أجل ( الحج ) ؟ هل رأيتم بشرا كهؤلاء الساقطين ؟!! هل بقي لدى هؤلاء السفلة ذرة من حياء أو نقطة من خجل أو حتى بقية من عقل ؟!! لم يشهد اليمن عبر تاريخه العريق فئة منحطة أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا وعرفيا مثل هذه الفئة الساقطة التي لم يعد لديها عقل ولا منطق ولا حتى ضمير بل لم يعد لها أي صلة بالإنسانية ككل وهذا ما يعكسه الواقع اليمني !! لقد عرف اليمنيون برقة قلوبهم ولينة أفئدتهم – كما شهد لهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم – في حين هؤلاء المجرمون ليس لديهم أي صلة بسمات اليمنيين ولطفهم إنما استمدوا أساليبهم من جدهم اللعين عبد الله بن سبأ الذي تميز بالغدر والخيانة وتدمير الأمة، وبالتالي فهؤلاء هم امتدادا لذلك اللعين وليس لهم صلة باليمن وتاريخه العريق، وينسحب هذا على كل من يقف معهم أو يساندهم بلا استثناء .. يبقى السؤال موجها للتمرد الحوثي إلى متى ستظل في غيك فكفى الجسد اليمني إنهاكا وباستطاعتك أيها المتمرد الساقط وقف الحرب ولكن من يقنعك ؟!! رحم الله الشهداء وعافى الجرحى