شيء جميل تجاوب دولة رئيس الوزراء الأخ خالد بحاح بسرعة فائقة بعد يومين من نشر مقالي المعنون “ المقاومة الجنوبية ساعدت علي تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والمنشور بتاريخ 1 سبتمبر 2015 والذي تساءلت فيه بعنوان فرعي “ حكومة المنفي في الرياض الى متى “ وقارنت فيه كيف عادت حكومة الكويت من المنفي بعد أسبوعين من تحرير الكويت ولم تعد حكومة بحاح بعد تحرير عدن في 17 يوليو وانتظرت قرابة أكثر من شهر ونصف لتقرر العودة مؤخرا الى عدن موضوع حديثي هنا يتعلق بتصريحات راجح بادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية الى قناة الجزيرة القطرية مساء الأربعاء بقوله “ان الحكومة اليمنية لن تسمح أبدا بشعارات التقسيم موجها حديثه للجنوبيين المطالبين بالاستقلال عن صنعاء “ وفق ما أورده موقع عدن الغد هذا التصريح في يوم الأربعاء 16 / 9 والحكومة اجتمعت بأعضائها يوم الخميس 17 / 9 مما يظهر بوضوح ان تصريح الشخص المذكور ليس بقرار صادر من الحكومة وانما اجتهاد شخصي من جانبه إلا اذا كان تحول راجح بادي من متحدث باسم الحكومة الي حكومة بذاتها واذهب ابعد من ذلك لاقول ان رئيس الوزراء نفسه لا يحق له التصريح بامر كهذا لم يقرر بتوافق مجلس الوزراء لماذا أقول ذلك؟ لان التصريح الشخصي شىء والقرار الحكومي الملزم شىء اخر يتخذ في مداولات مجلس الوزراء لان كلام كهذا قد تكون له تداعيات أمنية في وضع من الانفلات الأمني في البلاد والحكومة في غني عن ذلك ومن هنا انصح رئيس الوزراء لفت نظر الاخ راجح بادي عدم تجاوز اختصاصاته واجتهاداته الشخصية يحتفظها لنفسه واذا لن يضبط ذلك رئيس الوزراء هذا الانفلات اللفظي لمن هو يفترض دوره يقتصر فقط في الحديث عما يتقرر في مجلس الوزراء والا الوزراء بدورهم سيحق لهم ايضا الادلاء بتصريحات خارج سياق سياسة الحكومة تصريحات راجح بادي ورائها أهداف اخرى ترمي الى حرق صورة رئيس الوزراء في عدن تحديدا وفي الجنوب عامة وبعث رسائل سلبية للإقليم والخارج عن هشاشة الحكومة وتماسكها مما سيطرح تساؤلات عن قدراتها في مواجهة التحديات الكبيرة لولا الرغبة في تفادي ذلك لما استحق الموضوع تخصيص مقال حوله