عدن .. كانت وستبقى كما هي درة للزمان وجوهرة للمكان وواحة خصيبة ممتدة خضراء تنمو فيها ورود الشرف و0زهار المرؤة وبساطة الحياة وتواضع العظماء ؛ و يتعملق فيها نخيل الكبرياء الحميد وناثرة عبق 0ريجها لكل من يتنفس هواها عشقا وإنتماء متجذرا في روحه ووجدانه دون زيف 0و خداع ؛ و ستبقى وكما كانت دوما للجميع قلبا كبيرا لا ينبض بغيرالحب والعشق للناس والحياة والجمال ؛ ستبقى حاضرة بقوة في صناعة 0حداث التاريخ وشاهدة عليها بل و فخرا مدونا في صفحاته المشرقة .. ستبقى منارة وفنارا مضيئا في طريق اولئك الذين يبحثون عن العلم والمجد والكرامة الإنسانية والعيش الكريم ؛ وعن حقهم في الحياة الحرة الآمنه ؛ كانت وستبقى رغم الغدر وجرائم الجهلة والقتلة وكل العابثين والسفهاء وبكل 0فعالهم البشعة والمدانة مجتمعيا والتي لا نشك ولو للحظة واحدة ب0ن هناك من يدفع ويشجع على هذا السلوك المنحرف غير العفوي في 0غلب تجلياته بل (( الواعي )) لما يريد تحقيقه وفي مقدمة هؤلاء عصابات صنعاء الإجرامية (( وبتعاون 0خوي وحدوي !! )) من بعض الجنوبيين مع ال0سف الشديد (( بدوافع و0سباب خاصة بهم )) وهم قلة قليلة بالت0كيد ؛ إنتقاما من صمود عدن وإنتصارها التاريخي العظيم الذي مثل نصرا لكل الجنوب وفخرا لكل جنوبي وجنوبية من حوف وحتى جزيرة ميون وباب المندب بصفتها عاصمتهم الخالده وما يعنيه و يمثله ذلك من رمزية ودلالات عميقة .. ستبقى عدن رغما عن كل مشاريع الهدم الشيطانية وبعناوينها المختلفة ذلك المرف0 الخالد الذي ترسو على شواطئه الآمنة سفن المبحرين إلى عالم الحضارة والمدنية وبكل 0بعادها وقيمها الإنسانية الرفيعة .. ستبقى عدن في وجداننا تلك المدينة التي لاتشبه إلا نفسها وذلك العنوان المتوهج نورا وتنويرا ومدنية وتسامحا وعطاء بلا حدود ؛ وستبقى تلك المعشوقة التي لا تشيخ ولا يعرف القبح طريقا إليها مهما تركت مخالب القتلة النيرانية من ندوب عابرة على جسدها الجميل .. ل0ن الإنسان هو من يحملها وشما على قلبه ؛ ولا تعرف هي إلا به ولا يعرف هو إلا بها ؛ فعدن هي الإنسان والإنسان هو عدن وهما معا يشكلان ملحمة وجودية خالدة ؛ تتجدد بتجدد العصور وتعاقب المراحل وتمنح كل عصر وكل مرحلة نفسا من روحها النقيه ولونا زاهيا من 0لوانها المبهرة التي 0متزج فيها لون البحر وزرقة السماء مع كبرياء شمسان وعبقرية الصهاريج وشموخ صيره ..ستبقى الحياة فيها كما 0رادها ويريدونها 0هلها ال0وفياء لمدينتهم الرائعة كروعتهم . .. وستبقى حاضنة للفكر والإبداع ال0دبي وللفنون ب0نواعها ونبعا صافيا وغزير العطاء لكل ذلك ؛ ستبقى رغما عن ظلام ليلهم ال0سود شلالا ملونا من ال0ضواء المتراقصة التي تزين ليالي السمر العدنية المقمرة على شواطئها المعشوقة في صيره وساحل 0بين والغدير والساحل الذهبي وكل 0فراحها وحفلاتها المبهجة للروح ؛ ويرقص الجميع طربا على 0نغام 0حمد قاسم والمرشدي وبن سعد والزيدي وخليل محمد خليل وبامدهف وبلفقيه وفيصل علوي وغيرهم كثيرون من الفنانين المبدعين من جيل السبعينيات والثمانينيات ومنهم نجيب سعيد ثابت و0نور مبارك وعصام خليدي والفنانات العدنيات المتميزات طوال ستة عقود من الغناء والطرب وفي مقدمتهن صباح منصر ورجاء باسودان وكوكبة 0خرى جديدة من الفنانات المت0لقات ؛ ولن يفلح كل القبح من النيل من عدن و0هلها ما بقيت فيهم روح المقاومة والدفاع عن كل جميل في حياتهم وهو ماينبغي فعله اليوم ودون الركون على منقذ مجهول قد ي0تي من عالم 0خر ؛ فلا مجال للتردد فهو القاتل الصامت ل0حلامنا ؛ فلينهض الجميع وب0يادي متشابكة وبصوت واحد يردد صدى التاريخ في نفوسنا : عدن عاشت وعدن تعيش وعدن سوف تعيش كما نحب ونرغب وإلى 0بد ال0بدين 0يها الجهلة والمتوحشون !! 0نها المعركة الفاصلة من 0جل 0من وإستقرار عدن ورافعتها التاريخية للنهوض والتي لا تحتمل الإنتظار 0و الت0جيل .. وللمترددون نقول : 0ن لم تفعلوا شيئا اليوم فالعار ب0نتظاركم غدا !!