ستظل ذكرى ثورة 14اكتوبر المجيدة ذكرى خالدة في قلوب ووجدان كل ابناء الجنوب وما تعنيه هذه الثورة للجنوب ارضا وانسانا، 14اكتوبر ثورة شعب ناضل طويل من اجل تحرير واستقلال دولة الجنوب حتى نال الاستقلال الوطني يوم 30نوفمبر عام 1967م واقامة دولة الجنوب ... "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" وبرغم ما شاب ثورة اكتوبر من الشوائب والاخطاء الفادحة التي وقعت فيها قيادات الجنوب سوى كانوا في جبهة التحرير "او الجبهة القومية" إلا ان الجنوب شهدت دولة النظام والقانون وخاصة منذ الفترة ما بين عام 1980حتى عام 1986م الفترة التي كان الشرف للقيادة فيها للأخ الرئيس المناضل "علي ناصر محمد" وقد يقول كثيرا من المزايدين وممن لا يروق لهم ذكر بعض القيادات التاريخية النزيهة قد يقولوا كلام منافي للواقع وبعيد عن الانصاف حتى للفترات التاريخية التي لا يمكن لاحد ان يتنكر لها ! قد يقولوا ما تعودنا ان نسمع منهم من الاجحاد والنكران لكل شيء جميل او تاريخ طيب مرت به الجنوب التي شهدت كثيرا من المآسي التي نالت من كثيرا من القيادات الوطنية التاريخية ابتداء بالرئيس المناضل "قحطان الشعبي" وكثيرا من الكفاءات والقيادات ! لتنال ايضا من الرئيس المناضل ابو الكادحين "سالم ربيع علي" الذي كان لتصفيته ابعاد سياسية عانا ولازال يعاني منها الجنوب حتى هذا اليوم ! وتبعيات كانت متلاحقة ومنها الاكبر والاخطر احداث 1986م التي خطط لها ودبرها اعداء الجنوب والدخلاء والغرباء على ارض الجنوب! والذين استمروا في مؤامرتهم على الجنوب حتى حققوا حلمهم الكبير يوم 22من مايوم المشؤم عام 1990م المتمثل بالوحدة المسجة التي لم تعيش طويل حتى قتلوها ودفنوها للابد! وظلوا يمارسون نفس السياسية الخبيثة تجاه ارض وشعب الجنوب حتى اليوم ! واليوم وفي ذكرى اكتوبر يجدد شعبنا الجنوبي العظيم تمسكه باستعادة دولته الجنوب وعاصمتها عدن كما يجدد شعبنا دعوته الى كل القيادات السياسية الجنوبية على حد سوى كانوا في سلطة الاحتلال او داخل وخارج الوطن يجدد دعوته لهم بوحدة الصف والنضال جنبا الى جنب شعب الجنوب المجاهد الصابر لتعود العزة والكرامة لكل ابناء الجنوب مواطنين كانوا او قيادات تاريخية حكمة الظروف بطردهم وخروجهم ليعودوا مكرمين معززين في تصالح وتسامح حقيقي ادرك من خلاله الجميع ما وقع وحل بالوطن والشعب من اهوال ومعاناة كان سببها ابناء الجنوب انفسهم .