في الوقت الذي تتوالى فيه المعلومات عن عدد الإصابات في عملية إطلاق النار والطعن المزدوجة التي نفذها فلسطينيان مساء اليوم في المحطة المركزية لمدينة بئر السبع، والتي أسفرت لغاية الآن عن استشهاد أحد المنفذين ومقتل إسرائيلي وإصابة ستة آخرين على الأقل بجراح بين متوسطة وخطيرة، اعتبر محللون في القناة الثانية ومراسلها العسكري نير دفورري أن العملية تنقل الانتفاضة إلى مرحلة جديدة. وبحسب المحللين الإسرائيليين، فإن هذه العملية، وهي الثانية من نوعها بعد عملية القدس الأسبوع الماضي، تلغي صفة العمليات الفردية، وترجح وجود تنظيم مسبق للعملية، لا سيما في عملية بئر السبع.وقال مراسل الشرطة في القناة الثانية إن تفاصيل العملية الأولية تفيد بأن منفذَيْ العملية وصلا بسيارة وكانا يحملان بندقية وسكين، وقد دخلا من بوابتين مختلفتين في محطة الباصات وتوغلا فيها إلى أن قامت قوات من الشرطة وعناصر حرس الحدود بإطلاق النار عليهما، حيث استشهد أحد منفذي العملية فورا فيما أصيب الآخر بجراح خطيرة. واعتبرت القناة أن عملية بئر السبع تعني في واقع الحال أن توزيع القوات الإسرائيلية وتركيزها بشكل كبير في منطقة القدس سيفرض على قوات الاحتلال إعادة توزيع هذه القوات في مختلف المناطق الجغرافية، وخاصة أن ذلك يثبت أن الجدار الفاصل، أو غيابه في جنوبفلسطين، وتحديدا عند منطقة الخليل، يلزم اتخاذ تدابير جديدة لمنع تكرار العملية. وبالرغم من أن الحكومة الإسرائيلية كانت أقرت الأسبوع الماضي تكثيف الحراسة في المجمعات التجارية وفي محطات الباصات، إلا أن عملية الليلة تثبت عقم حجم وطريقة الحراسة الحالية، بحسب ما ذكرته القنوات الإسرائيلية مساء الأحد.