لا شك بأنكم تدركون جيدا: بان هناك أعداد من الشماليين المنتمين لحزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح الذين شاركوا مع جيوش نظام الاحتلال والغزو الحوثي، في جريمة القتل والتدمير في حربهم الدموية ضد شعب الجنوب، فمنهم من تمكن بعد هزيمتهم من الاختباء والتخفي في أماكن سرية بمدينة عدن والحوطة وزنجبار وغيرها، أو من التنكر بمختلف الوسائل التنكرية كعمال خدمات وباعة متجولين.. ومنهم من استطاع العودة بعمليات التهريب عبر منافذ نائية وطرق جبلية بعيدة عن رقابة نقاط المنافذ الحدودية الرسمية، وبالذات من المحافظات الشمالية المجاورة كتعز واب والحديدة.. وما يهمنا الاشارة إليه. هو ان معظمهم ان لم يكن جميعهم هؤلاء المتخفين أو العائدين بطرق غير مشروعة، مكلفين في مهمات خطيرة ليس في تنفيذ مخططات إجرامية وعدوانية لزعزعة الأمن والاستقرار في عدن عاصمة الجنوب وفي مختلف مدن ومناطق المحافظات المحررة فحسب، وإنما في مهمة صناعة الاشاعات والترويج لها بهدف خلق حالة من الفوضاء ولاضطرابات النفسية في الوسط الاجتماعي الجنوبي، وبالذات بين اوساط تلاميذ المدارس وطلاب المعاهد والجامعات وموظفي المرافق العامة وغيرهم. حيث اخذت تنشط عناصر الإرهاب والتطرف الديني المدعومة من قبل المراكز والمعاهد والجامعات التابعة لقيادة حزب الإصلاح وأمراء الحرب، وعلى رأسهم الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر والملياردير الحرامي حميد عبد الله حسين الأحمر واخوانه، فضلا عن شيخهم ومرجعيتهم الكبرى من زعماء التطرف الديني باليمن، أمثال:- عبد المجيد الزنداني والانسي وكثيرين غيرهم.. ومن المؤسف له بأن هناك من أبناء الجنوب من وقعوا ضحية خديعة وتضليل الأفكار الدينية المطرفة، يساهمون بقصد أو بدون قصد، في عمليات الترويج لهذه الافكار الضارة بقيم وأخلاقيات وعادات المجتمع الجنوبي، وفي بث سموم الاشاعات المغرضة.. لذلك وفي سبيل مواجهة كل هذه الأعمال والممارسات التخريبية، والحد من نشاط مروجيها، وبما يحفظ ويصون سلامة أمن واستقرار العاصمة عدنوالمحافظات المحررة، فأننا نقترح على مناضلي شعب الجنوب بصفة عامة وأبطال المقاومة الجنوبية بصفة خاصة، إلى أهمية القيام بما يلي:- 1- وضع خطة أمنية محكمة تشمل مختلف مديريات محافظة عدن وأحيائها وشوارعها ومرافقها الحكومية العامة، بحيث تتضمن آلية تنفيذية يتكلف بتطبيقها فريق مدرب من خيرة شباب المقاومة ، الذين يتصفون بالحنكة والذكاء والحفاظ على سرية العمل والمهنة، على أن يتم التنسيق الفعلي مع قيادة قوات التحالف العربي في عدن والجهات ذات العلاقة في المحافظة ومديرياتها ومنها:- 1- تكليف فريق أمني متخصص يقوم على وجه السرعة بمهام الرصد والتوثيق وجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالأشخاص المقيمين بطرق غير مشروعة في العاصمة عدن، والذين يشتبه بتحركاتهم ودوافع وجودهم وبالذات أبناء الجمهورية العربية اليمنية، المشكوك فيهم ومن مغامرة عودتهم بواسطة عمليات التهريب أو التنكر والتخفي. إلى مدينة عدن والمدن الجنوبية الأخرى. 2- مخاطبة مدراء العموم في إدارة المرافق الحكومية وخصوصا مدراء مدارس التربية والتعليم - والمستشفيات والمراكز الصحية، وأيضا رئيس جامعة عدن وعمداء الكليات، وجميع المرافق الخدمية بدون استثناء، يتم ابلاغهم بضرورة حصر وتسجيل كل شمالي عاد بعد كارثة الحرب الدموية والتدميرية، ليمارس مهامه السابقة، تحت أي مبرر أو مسمى - سوى كان موظفا أو طالبا أو عاملا أو تاجرا أو مقاولا- أو حتى بائعا متجولا وغير ذلك.. على أن يتم أشعارهم بنقل أوضاعهم إلى محافظاتهم أو الوزارات المعنية بهم في صنعاء، وذلك حفاظا على سلامة أمن الجنوبيين منهم، وسلامتهم أيضا من حالة ردود الفعل الغاضب ضدهم جرى ما لحق بالجنوب أرضا وإنسانا من ويلات القمع والإبادة الجماعية، ومن دمار وخراب، يحتم على الجنوبيين من استحالة التعايش معهم ... 3- رصد ومراقبة مصدر الشائعات المروجة لأكاذيب حزب الإصلاح وعناصره المتطرفة وما يروجوه من تهديدات للقيم المدنية والحضارية، التي جبل عليها أبناء عدن خاصة والجنوب عامة منذ سنوات طويلة .. وفي نشر أفكارهم المتخلفة، ومزاعهم في إعادة دولة الخلافة القائمة على القتل وسفك الدماء، وفرض التقاليد البالية والممارسات المنحلة !!؟؟ .. 4- اتخاذ الإجراءات العملية والسليمة بحسب ما تقتضية الظروف والمستجدات، وبما يدل ويعكس على إمكانية شعب الجنوب ومقاومته الباسلة، من قدرتهم على تأسيس دولة مدنية عصرية يسودها نظام سياسي ينتهج قيم العدل والمساواة الاجتماعية، ويقوم على مبادئ التصالح والتسامح ، وعلاقات حسن الجوار وتبادل المصالح الاقتصادية مع مختلف شعوب وبلدان العالم، وبما يمكن شعبنا من تنمية حياته الاقتصادية والاجتماعية، ويجنبه ويلات الحروب واخطأ وعيوب ماضي المزايدات السياسية، ويحميه من مخاطر الأفكار الدينية المتطرفة.. هذه بعض المقترحات التي ندرك بمدى حجم الصعوبات والعراقيل المعترضة والمعيقة لمحاولة تطبيقها، وكذا عدم توافر الموارد المادية المتاحة والمناسبة لإمكانية تنفيذها، ومع ذلك نراهن على عزيمة المناضلين، ومعنويات قيادة المقاومة الجنوبية، وعلى دعم الرجال الأوفياء من أبناء الجاليات الجنوبية المغتربين في الخارج، اللذين كان وما زال لهم الدور المشرف فيما تحقق لشعبنا من انتصارات جزئية ، تمنحنا ثقة اليقين على مواصلة النضال لاستكمال تحرير بقية أراضي محافظات الجنوب المحتلة، ومن استئصال عناصر الإرهاب والتطرف اليمني - بمشيئة الله تعالى، وعليه فليتوكل المتوكلون.