زارني يوم امس الصديق والمناضل الجسور بجاش الاغبري بعد وصوله من رحله علاجية في القاهره فرحت كثيرا بعودته خصوصا وان جبهة الصبيحة بحاجه لقيادات بحجم بجاش الاغبري وهي العوده الثانيه أثناء الحرب ، فقد كانت الأولى بداية الحرب حيث قطع علاجه وعاد بمعية رفيق دربه المناضل الشيخ ناصر محسن الفضلي في نهاية24 مارس قبل مغادرة الرئيس هادي الى مسقط ثم الرياض. بعد ان رفض رجاء رفيقه ناصر الفضلي البقاء في القاهرة لمواصلة العلاج لان حالته الصحيه لا تسمح حيث تظاهر لناصر الفضلي انه اقتنع على عدم العوده الا ان ناصر الفضلي تفاجأ بوجوده في صالة المغادرة مطار القاهرة وحاجز على نفس الطائرة الحاجز فيها رفيقه وأخيه ناصر الفضلي وهي اخر رحله لطائرة مدنيه تهبط في مطار عدن قبل الحرب وبعد الوصول قابل رئيس الجمهوريه في معاشيق حيث كلفه الرئيس بالمهام القتالية المناطة به وكانت البداية من العند بعد اعتقال وزير الدفاع وفيصل رجب والعم ناصر منصور، وخاض غمار المعركه بمشاركة شرفاء المقاومه الجنوبيه ، وتم الاستيلاء على المدرعات وراجمات الصوريخ في معسكر بير احمد بقيادة بجاش الاغبري ، حيث قام بتجهيز مجموعة من الدبابات ، ووزعها على قادة الجبهات ، واتخذ من ادارة الطرق والجسور، ادارة لإمداد الجبهات ، بالوقود والذخائر التي تم الاستيلاء عليها في بير احمد عند اشتداد المعارك في خورمكسرفي منتصف بداية ابريل 2015م اتصلت به من خورمكسر وأخبرته بحاجتنا ل ذخائر (23) ولم يتأخر حيث قام بإرسالها وتأمين وصولها إلينا رغم الحصار المطبق على خور مكسر وهكذا بقية الجبهات ، كان يلبي لها كل طلباتها ، قبل وصول الدعم اللوجستي من التحالف العربي ، الذي بعده افتقدنا الى التنسيق بسبب تعدد القيادات وخروج ( الصف الثالث ) الذي وضحته في مقالات سابقه في صحيفة عدن الغذ الغراء بعد التحرير . كما يعرف قادة الجبهات الذين سلمهم بجاش الاغبري المدرعات في الوقت الذي كانوا فيه لا يملكون الا أسلحتهم الشخصية ، والذي لازال البعض يحتفض ببعض منها في أماكن ما في عدن (!) لم يتلقى بجاش الاغبري حينها اي دعم مالي من اي جهة حيث اضطر لصرف المبلغ الذي كان يملكه لغرض العلاج والعملية التي قررها الأطباء له وهذا المبلغ هو قيمة أرضية باعها عند إصابته واستهدافه من قبل قوات الاحتلال قبل الحرب بأيام في مفرق بير احمد ، الا ان واجبه الوطني الذي اجبره على قطع العلاج والعودة ليكون في الصفوف الأولى للمدافعين عن وطنه اجبره على صرف قيمة العلاج بنفس راضيه ، نتيجه لحالته الصحية التي لم تمكنه من مواصلة القتال غادر عدن في 2 يونيو 2015م عبر البحر الى جيبوتي ومنها الى القاهرة لإجراء العمليه المقررة له ، وقبل عدة أيام ونتيجة لحاجة جبهات القتال في المناطق الحدوديه باتجاه الصبيحة لقيادات بحجم بجاش الاغبري ومعرفته بتضاريس المنطقة تم استدعاءه بطلب من قيادة المنطقة الرابعة ولبى نداء الواجب وغادر القاهرة الى جيبوتي ، ومنها الى عدن حيث بقي في عرض البحر ثلاثه أيام متحمل كل الضروف التي واجهته في البحر، وعند لقاء قيادات المقاومة الجنوبيه وقيادة المنطقة ، أخبروه بحاجتهم لخبرته ومعرفته تضاريس جبهة الصبيحة ، وإبداء استعدادة وشرح لهم أهمية مواقع على الحدود السابقة بين الشطرين اذا تم تأمينها ستكون سندا وعونا للمقاومه الشعبية في تعز الذي يتعرض أهلها لإبادة من قبل مليشيات صالح والحوثي ، وكثير من الأمور الاستراتيجية العسكرية التي لا استطيع الحديث عنها لسريتها وأهميتها ، والتي ستسرع من حزم المعركة في تعز ، التي تعتبر بعدا استراتيجيا لتامين عدن وكذا الشريط الساحلي من باب المندب الى ما بعد المخا ان لم تكن الى الحديده، على ان توفر قيادة المنطقة الرابعة والتحالف العربي الامكانيات العسكرية واللوجستية التي تمكن من تحقيق الهدف ، وهي نفس الإمكانيات التي أطلق أبناء الصبيحة النداء تلوا النداء لتوفيرها عبر كل الوسائل صحافية وغيرها ، حيث أبدت قيادة المنطقة استعدادها لتوفير هذه الإمكانات أثناء لقاء بجاش الاغبري بهم ، والاتفاق معهم على كل ما يلزم ، الا ان هناك من يعرقل وصول مثل هذه الإمكانيات الى جبهات القتال في الصبيحه وهذا ما أصاب القيادي في المقاومه الجنوبية بجاش الاغبري بخيبة أمل . اليوم زارني الشيخ وائل العطوي الصبيحي وأخيه عبد الحكيم العطوي وهما من قيادات المقاومة الجنوبية في جبهات الصبيحة ،والشيخ وائل العطوي احد مشايخ الصبيحة ويحظى باحترام وتقدير واسعين عند جميع قبائل الصبيحة ، وسالتهم عن اخبار جبهات القتال في الصبيحة دون ان أخبرهم انني التقيت القيادي بجاش الأغبري وحدثوني ان المقاومة الجنوبية في الصبيحة تعاني من الإهمال وعدم إمدادها ما يمكنها من التقدم ومساندة إخوانهم في تعز نفس المواقع ونفس الإمكانيات التي حدثني بها القيادي بجاش الاغبري ونفس الأهمية ، دون ان يعرفوا ان الاغبري عاد ، لكن القياديان في المقاومه الجنوبيه في الصبيحة الشيخ وائل العطوي وأخيه عبد الحكيم العطوي أكدوا لي على ارتفاع معنويات المقاتلين في الصبيحة وان المقاومة الجنوبية تسيطر سيطرة كامله على التربة والتلال المحيطه بها التي تمنع تقدم مليشيات صالح والحوثي وان باستطاعتهم التقدم الى ابعد من ذلك اذا توفره الإمكانيات التي طرحها بجاش الأغبري على قيادة المنطقة الرابعة التي ستساعد في إنجاز حسم المعركه في تعز وتحريرها، فهل هناك امر لا نعلمه ولا تعلمه قيادة المقاومة الجنوبيه في الصبيحة كما كان حال حسم المعركه في عدن قبل رمضان والذي كان بالإمكان حسمها قبل 27 رمضان ، والذي عرفنا فيما بعد انها استراتيجية من استراتيجيات الحرب التي لا يمكن البوح عنها ، نرجوا ذلك . الجدير بالذكر انه يوم امس تم تسليم مقر المؤسسة العامه لطرق والجسور التي استخدمها القيادي في المقاومة الجنوبية بجاش الاغبري مركز إمداد لجبهات القتال في عدن ، حيث تم التسليم من قبل قيادة المقاومة بقيادة بجاش الاغبري والعميد ناصر الفضلي ، وبحضور مدير المؤسسة محمد ثابت ، حيث ان هذه الخطوه هي اول خطوة من نوعها وأحدثت حالة من الارتياح في صفوف العاملين في المؤسسية وقيادة المحافظة حيث لم تفقد المؤسسة مسمار واحد من معداتها، (راجع صحيفة عدن الغد عدد الأحد الموافق 25 أكتوب 2015م ). نأمل ان يخطوا الاخرين الذين يسيطرون على بعض المقار الحكومية نفس الخطوة التي ستكون عونا لقيادة المحافظه في إعادة الحياة الطبيعية لعدن الحبيبة والله من وراء القصد