مع قليل من التأمل نجد ان هناك حملة مقصودة ضد ابناء الجند في الحكومة بدأت منذ وقت مبكر ومستمرة حتى اللحظة تستهدف اخراج ممثلي الاقليم بشكل ممنهج . ولعل اشدها واحدثها ما يجري لوزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي خلال الفترة الحالية في محاولة حثيثة لاخراجه من المشهد السياسي رغم ماحققه من نجاحات ملموسة في مجاله ..
وسابقا بدأت الحملات ضد ابناء الاقليم عبر التعديلات المباشرة للحكومة باخراج وزير الشباب والرياضة رأفت الاكحلي ، ثم بإخراج حسام الشرجبي وزير المالية بالإنابة، وقبله عزل او تجميد ناديه السقاف من الاعلام، والان حصار اداري لوزير الادارة المحلية عبدالرقيب فتح .
ثم شنت حملة منظمة على وزير التخطيط محمد الميتمي تمهيدا لعزله واتهامه بطلب اللجوء رغم انه ذهب لينقذ اموال اليمن في البنك الدولي، وقبله عزل عبدالله الصائدي وزير الخارجية بحجة الخلاف مع رياض ياسين، وتوضع كل البدائل من محافظات بعينها !!
والان تدار الحملة الاكبر والاكثر شراسة على وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي الذي يوصف بالرقم الصعب في المشهد الحالي خصوصاً في علاقاته الحقوقية الدولية وموقفه الواضح إزاء ما يحدث في مدينة تعزمسقط رأسه، والذي ازعج الكثيرين واتفقت منابر عفاش والحوثي مع منابر انفصالية على الرجل بحملة واضح انها مغرضة وملفقة ..
السؤال لماذا يتم استهداف تعز واب بهذه القسوة ولماذا تنال تعز نصيب الاسد من الحرب والدمار والعزل ؟؟؟ واستهداف رموزها الذي بالتأكيد لن يكون اخرهم عزالدين الاصبحي؟!! تلك الاسئلة الصعبة في الزمن القبيح لعل يكون جوابها لمن يقرأ التاريخ ويعرف كيف تعامل ابناء هذا الاقليم مع كل الثورات ومسيرات النضال سواء في شمال الوطن او جنوبه ..
وكيف خلد اسماء لا يمكن ان نملك سوى الانحناء لعظمة نضالهم وتضحياتهم ابتداء من جار الله عمر وعلي عبد المغني عبد الفتاح إسماعيل والنعمان والحكيمي وعبد الرقيب عبد الوهاب والشهيد مهيوب علي غالب (عبود) ,محمد سعيد عبد الله (محسن) والقائمة تطول .