دائماً للنصر عدة رؤوس وللهزيمة رأس واحد، لذلك عندنا مقاومة حققت النصر وقدمت التضحيات ولازالت تقدم، ومقاومة خرجت بعد النصر وظيفتها السلب والنهب والتقطع والقتل. والعجيب في الأمر أن البيئة الحاكمة الحاضنة (الشرعية) تتعامل وتدفع الأموال لتلك المقاومة (المقلدة) حتى وصل الأمر في بعض مرافق السلطة إلى دفع مبلغ مالي يقدر بأربعة ملايين ريال يمني لتسليم ذلك المرفق، علماً بأن ذلك المرفق نهب تماماً. وبالتالي لا يجوز لأي مجتهد تحميل المقاومة الجنوبية التي حققت النصر مسئولية الإرباك الأمني والخدماتي المنظم والممنهج الذي تشهده العاصمة والمحافظات المحررة، وذلك من خلال الآتي: 1- الإرث المسموم وعقلية البلداء وحب الذات. 2- تخلي الصوت السياسي الجنوبي عن المقاومة الحقيقية. 3- التعامل السلبي من قبل التحالف والشرعية مع المقاومة. 4- الجنوبيون (الشقاة). أدى ذلك إلى ترك مساحات سياسية واقتصادية وأمنية استغلتها أطراف سياسية، قطعت يدها تماما عن إدارة العاصمة، في زعزعة وإرباك المشهد الأمني والخدماتي. لذلك على من تجاوزتهم المرحلة اللحاق بالوطن والوطنية والمخلصين لبناء وإدارة الجنوب، وعلى الشماليين احترام تضحيات وإنجازات شعب الجنوب، ما لم، فإن محاكم الشعب جاهزة!.