بسام القاضي صحفي وحقوقي جنوبي بارز له قلم وقيم وضمير ينتمي الى وطن وإحساسه بذاته وبالناس الهم الأساسي والاولوية الملحة التي تقع في صميم عمله . العزيز بسام القاضي على شاكلة وطن قاسته الايام فأجادت إسداء الخبرة اليه معرفة وقدرة يستحضر العقل حين تغيب العقول ويستيقظ ضميره حين تغفو الضمائر . يكره الملق ويحترم الرأي الذي لا يصدر عن الهوى والبهرجة وتوابل الكلام يحترم حرية الاخرين ولا يتجاسر على هتك القيم الانسانية التي تحصن الانسان من أن يحتفظ بحياة إنسانية كريمة . صحفي حر ونزيه ..إرادة ووجود في قلب الحدث والتحديات.. صياغة عميقة وفريدة للكلمة .. استنبات للإرادة من خلال الكلمة الصارمة والموقف الصلب. بسام القاضي صحفي نادر لا يساوم وقلم لا تستطيع الاحاسيس مقاومة كلماته وتقاريره الدقيقة المتعلقة بحقوق الانسان أو قضايا فساد أو قضايا سياسية تتمحور في إطار أستعادة الارض والهوية منحدر من أصول القيم النقية التي تتحدى الظلم وتستبسل في مواجهته .
أخيرا عُين مراسلا لأعرق صحيفة في الشرق الأوسط وهي جريدة الشرق الأوسط اللندنية هاجم وانتقد وبشدة انحطاط النظام القمعي البائد في جميع المجالات المعادية لثورة شعبنا وعوالم السياسة والشرائح التي ليس لها تكوين لاسياسيا ولا ايديولوجيا الا الهاجس الوحيد وهو الارتزاق والربح بدون أي وازع من ضمير أو مهنية . وهذا النوع حسب معرفتنا ليس بمقدوره حمل المتاعب والسعي وراء الحقيقة وروح الوطنية وهذا ما تكشفه الايام في جميع منعطفات الأوقات والاحيان التي يزدحم فيها طوابير من الشقاه وأصحاب الدفع المسبق للنيل من قداسة الكلمة والتسكع في باب يدخله فرق وجماعات لتتوسد سرائر فقرات الموت والحياة ولكن بعدة مذاقات أمّرهم الخنوع في وطن لايقبل الخداع والزيف .
الزميل الرائع بسام القاضي صحفي لامع يظهر جليا في محراب التألق ومحك حقيقي لمعيار النضوج الذي أثمر مبكرا في رحاب صاحبة الجلالة وأعتلى نقاء وصفوة الخطوط الناصعة لسلّم السلطة الرابعة تحياتنا له ولكل أعماله المشرفة التي حضي بها الوطن والناس . * صحفي وكاتب سياسي