السياسي اغتيال الصحافي محمد الربوعي جريمة نكراء لا يمكننا في مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام اغتيال الصحافي محمد الربوعي جريمة نكراء لا يمكننا في مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام سوى إدانتها بقوة والنظر إليها باعتبارها إرهاباً حقيقياً في وجه الكلمة.. يريدها خرساء غير فاعلة ومقموعة ذليلة.. وهو أمر يطال كل الصحفيين باعتباره مساساً بحرية الرأي واغتيال قلم.. من أجل ذلك نحن جميعاً المستهدفون ، والمعنيون أمام من يريد خنق أحلامنا ومستقبل وطننا ، ولا مستقبل له مطلقاً وثمة اغتيال للحرية. حرية الرأي التي يتعامل معها الانقياء ببساطة، ويريدون للحقيقة أن تساق بقوة أمام بطش وجبروت قوى الشر، وإذا كان مفتتح هذا النهار هو شهيد الحرف محمد الربوعي فإن ثمة شهادات ستتوالى وأقلام يُراد لها أن تركع وأن تنحرف بالكتابة عن قضاياها الوطنية إلى حيث يريد ذلك الإرهابي المتفنن في جريمته والذي أراد للقلم وهو أشرف وأنبل سلاح أكده الحي القيوم وجعله لعظمته قسماً من سابع سماء قال تعالى "ن، والقلم وما يسطرون".. ها نحن أمام هذا الفعل الشنيع نرى إلى الغد بعين المرتاب والإنسان المتوجس خيفةً من أولئك الذين لا هم لهم سوى تصفية حسابات مع الكلمة الشريفة الصادقة، وما لم يكن للصحافة ومنتسبيها قوة الإدانة ورفض هذا الإرهاب الذي يدشنه اليوم فإن متواليات هذا الفعل الإجرامي ستتسع وتكبر وتدخل إلى حيث الذاكرة الحرة تريد قصفها وإبادتها، غير أن هذا الذي يراود القتلة لا ينبغي مطلقاً أن يقهر ما يريد، ولا يمكن للحرف أن يلين أو يستكين وثمة حرية نعشقها وتدمن من أجلها الروح وليست غالية في محراب الوطن، الأمل والألم في آن معاً، نعبر مرة ثانية عن استنكارنا ، ندين الفعلة التي ارتكبها من انعدم الضمير لديهم ، نعلن وقوفنا بانحياز تام إلى الحرية ممثلة في شهيد الكلمة الصحفي "محمد الربوعي"، نؤكد أننا لن نقبل أي مساس بقيمة الانتماء إلى الحرف المضيء الذي يبدي كل أحرار الوطن عزاءهم فيه مهما كانت الصعاب والتحديات والمواجهات، ومهما كانت قلوب القتلة قاسية، وضمائرهم منعدمة. المجد للقلم الحر النزيه والكلمة ، الفضاء الواسع النقي.. المجد والخلود لك أيها الشهيد في محراب الحرية ولا نامت أعين القتلة.