قال تعالئ (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) ببالغ الحزن والأسى تنعي المقاومة الجنوبية - ردفان الفقيد المناضل / محمد مهدي حسن القطيبي .. الذي انتقل الى جوار ربه يوم أمس الخميس 5 نوفمبر 2015م في حادث إنقلاب الطقم الذي كان يقوده أثنا عودته الى مسقط رأسه منطقة (وحّده) حيث توفي فوراً ، وجرح اثنين آخرين كانوا معه على متن الطقم نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
رحل فقيدنا القائد محمد مهدي بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح خلال مسيرة النضال التحرري للمقاومة الحنوبية حيث كان الفقيد من القادة الميدانيين الذين عرفتهم كل مواقع الشرف والبطولة ، قائداً مقداماً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
كان دائما يحمل روحه على كفه في سبيل الله ثم الوطن وعزته وكرامته ، وقد عرفت جبال وسهول ردفان الفقيد محمد مهدي في كل مراحل المواجهة مع العدو المحتل منذ بداية الحراك السلمي الجنوبي ، حيث تصدئ الفقيد مع رفاقه الأبطال لجحافل الغزاة في كلاً من : جبل الأحمرين ، القطاع العسكري شرق الحبيلين ، القطاع العسكري غرب الحبيلين ، وفي سوداء سليك ، وأخيراً في جبهة بله كان قائداً لمجموعة في تلك الجبهة.
الفقيد القائد / محمد مهدي ورفاقه الأبطال لقنوا العدو دروساً قاسية في الشجاعة والإستبسال حيث قدم روحه رخيصة في جميع تلك المواقع ولكن شاء الله ان يلقاه بعد أن تحررت اغلب محافظات الجنوب.
المقاومة الجنوبية وهي تنعي الفقيد المناضل محمد مهدي حسن ، فإنها تجدد العهد للشهداء والجرحى بإننا سائرون على دربهم ، وهو الدرب الذي سار وثبت عليه فقيدنا المناضل حتى لقي ربه في الحادث المأساوي الذي تعرض له ، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يجمعنا به في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا اليه راجعون ...