أهمية الأمن: الأمن قيمة عظيمة، تمثل الفئ الذي لا يعيش الإنسان إلا في ظلاله، وهو قرين وجوده وشقيق حياته، فلا يمكن مطلقا أن تقوم حياة إنسانية، تنهض بها وظيفة الخلافة في الأرض، إلا إذا اقترنت تلك الحياة بأمن وارف، يستطيع الإنسان الحياة في ظله وتوظيف ملكاته وإطلاق قدراته، واستخدام معطيات الحياة من حوله لعمارة الحياة، والإحساس بالأمن يسمح للإنسان أن يؤدي وظيفة الخلافة في الأرض، ويطمئنه على نفسه ومعاشه وأرزاقه . - الأمن مسؤوليتي .. التماسك المجتمعي يجعل الفرد يشعر بان الوطن ملك له الإحساس بالتماسك والتعاطف والانتماء بين أفراد المجتمع الواحد: من أولى شروط المجتمع السليم أن يتوافر بين أفراده قدر عال من التماسك، بحيث يشعر كل منهم بانتمائه إلى وطنه ومجتمعه انتماءً وثيقاً، بحيث يؤلف وحدة عضوية حيه تتفاعل معه، فتحيا بحياته وتنمو بنموه وتتبلور مقوماته، فالانتماء ركن أساسي للحياة الاجتماعية، بحيث يشعر الفرد بأن "الوطن له" وأنه مسئول عن سلامته، ومن يشعر بأن له دور يتوجب عليه القيام به للمحافظة على وطنه وأمته، وبالتعاطف والتماسك تتكون رابطة إنسانية قوية تشكل سداً منيعاً يحول دون إيذاء الأفراد لبعضهم البعض . - الامن مسؤوليتي .. دور الوالدين في حفظ الامن يتجلى دور الآباء بحفظ الامن في الوطن من خلال بناء عقلي سليم وغرس العقيدة الصحيحة في نفوس الابناء حتى نحميهم من الأفكار والمذاهب الفكرية الضالة وما اكثرها اليوم , وحتى يستطيعوا مواجهة هذه التغيرات الحادثة في المجتمع, وبناء طفل على العقيدة السليمة يبني أسرة صالحة , وبناء أسرة صالحة يبني مجتمع صالح ,وإذا صلح المجتمع صلح ونهض كيان الوطن وساده المحبة والوئام وروح التسامح. والطفل في هذه المرحلة يكون كالصفحة البيضاء يسهل أن نخط عليه ما نريد لأن الطفل يكون في هذه المرحلة صافي الذهن والقلب لعدم وجود ما يشغله من هموم الدنيا,ومرحلة الطفولة هي مرحلة تأسيس العادات الحسنة وتكوينها ,وترسيخ العقيدة السليمة في أعماق وقلب الطفل المسلم . ووفقا لما سبق يمكن القول ان العقيدة السليمة هي ما نحتاج اليها اليوم لنعبر ونمر إلى بر الأمان . مع تحيات اللجنة الامنية الطوعية /عدن