انتقدت صحف عربية اليوم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعبرت عن تشاؤمها تجاه الموقف الأمريكي. وأبرزت بعض الصحف قرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات خاصة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية والترحيب الفلسطيني بذلك. ولم تعلق الصحف السعودية على دعوة وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند إجراء "تحقيق جدي" في الهجمات السعودية لليمن، وإنذاره بوقف مبيعات السلاح البريطاني إذا ثبت وجود خرق للقانون الدولي. غير أن كاتبا في صحيفة إماراتية انتقد "الحملة المسعورة" ضد مواقف السعودية. واحتفت صحف مصرية بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدا فيها أنه يطمئن رجال الأعمال بعد القبض على أحدهم. "حضرت الحروب وغاب السلام" وقال محمد كعوش في الرأي الأردنية في مقال بعنوان "حضرت الحروب وغاب السلام" إن حزب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحزب الديمقراطي، يحتاج إلى الجانب الإسرائيلي قبيل الانتخابات الرئاسية وإسرائيل لديها قائمة طويلة من الطلبات بما فيها زيادة المساعدات العسكرية المالية. وأضاف كعوش أن ذلك جعل أوباما "يكرر، ولكن بمبالغة أكثر، التزامه بأمن إسرائيل، كما أدان ما سماه 'العنف‘ ضد المواطنين الاسرائيليين الأبرياء وهو يعرف أنهم من المستوطنين والجنود". واختتم مقاله قائلا "إن الأحداث تتسارع نحو الأسوأ، في الوقت الذي لا نرى أو نسمع فيه استجابة لاسغاثة الدم العربي". وكان رأي يوسف رزقة في فلسطين أون لاين التي تصدر في غزة مماثلا، إذ قال "إن زيارة نتنياهو هذه تعد من أخطر الزيارات التي قام بها إلى واشنطن في ظل حكم أوباما. وهي تأتي في وقت قريب من الانتخابات الأمريكية، حيث يحرص الحزبان الجمهوري والديمقراطي على استرضاء الناخب والممول اليهودي، وهو عند اليهود في التوقيت موسم الحصاد؟" Image copyrightAFPImage captionهاموند حذر بوقف بيع أسلحة بريطانية للسعودية إن كانت عملياتها في اليمن انتهكت القانون الدولي وأضاف "لذا فإن نتنياهو في زيارته هذه لا يذهب للتباحث والنقاش، بل يذهب لإعلان ما يريد، وتقرير ما يريد، وأخذ الموافقة على ما يريد، وفي أضعف الأحوال على جل ما يريد". وقال ناصر زيدان في الخليج الإماراتية إنه "أبان رعاية الولاياتالمتحدة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية و'إسرائيل‘ تزايدت المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية أكثر من أربعة أضعاف ... تلك الوقائع تؤكد من دون أية شكوك التواطؤ الذي مارسته دولة الرعاية لصالح المعتدي". وتوقع زيدان أن ذلك سيؤدي إلى "تصاعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، وقال "إن الإذلال الذي تمارسه قوات الاحتلال بغطاء أمريكي ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية". وشاركه شرحبيل الغريب في الرسالة الفلسطينية التي تصدر من غزة الرأي قائلا إن "ما حدث يعتبر تطورا دراماتيكيا نوعيا في انتفاضة القدس مع دخول شهرها الثاني، ويثبت أن عمليات المقاومة الفلسطينية الأخيرة في القدس ونابلس والخليل تزيد من جذوة الانتفاضة اشتعالا وقوة، وكلما حاول الاحتلال أن يطفئ لهيبها يخرج لهم الأسود من عرينهم". قرار الاتحاد الأوروبي وعالجت الصحف أنباء قرار الاتحاد الأوروبي بشكل خبري. فجاء عنوان القبس الكويتية "الاتحاد الأوروبي: إزالة علامة صنع في إسرائيل من منتجات المستوطنات". وقالت الاتحاد الإماراتية في عنوان على صفحتها الأولى "أوروبا تحاصر منتجات المستوطنات الإسرائيلية". وقالت اليوم السابع المصرية "فلسطين ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات على منتجات المستوطنات". "حملة مسعورة" ولم تعر تلق تصريحات هاموند، على ما يبدو، اهتمام صحف عربية، أو سعودية. غير أن عماد المديفر قال في البيان الإماراتية "حملة مسعورة تلك التي تتعرض لها السعودية الشقيقة، أوضح ما تكون في الإعلام الإقليمي والأوروبي والأمريكي، أصوات الحملة متعددة، وكذلك الملفات التي تتناولها ... ولأن السعودية تعني كل العرب، فلا بد من استراتيجية مضادة". Image copyrightGettyImage captionترحيب فلسطيني بقرار الاتحاد الأوروبي وأضاف أن الموقف ضد السعودية بسبب "الدور القيادي والحازم للرياض الذي نجح، في اللحظات المناسبة، في إحباط مشروع الفوضى الخلاقة التخريبي في منطقتنا". السيسي ورجال الأعلام واهتمت صحف مصرية بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ أمس، التي طمأن خلالها رجال الأعمال. وجاءت تصريحات السيسي بعد القبض على صلاح دياب مؤسس صحيفة المصري اليوم الخاصة. وقال العنوان الرئيسي للصحيفة ذاتها "السيسي من شرم الشيخ: لن أقبل إهانة رجل أعمال". وجاء العنوان إلى جانب عنوان آخر "إخلاء سبيل صلاح وتوفيق (ابنه) دياب وتعديل قرار التحفظ على الأموال". وفي كاريكاتير ذات صلة بنفس الصحيفة، انتقد عمرو سليم أداء الدولة فرسم دبا يجلس أمام مكتب ويقول من هاتفه الأرضي "خوفنا الصحفيين ورجال الأعمال بحركة واحدة. مبسوط مننا بقى معاليك". وعلى المكتب، كتب مثل مصري معروف "الدبة التي قتلت صاحبها".