بالأمس دعا الرئيس عبدربه منصور هادي المحافظين في المحافظات الشمالية الى الخروج للشارع والالتحاق بصفوف المقاومة,هذه الدعوة اليائسة اتت بعد أن طفح الكيل بالرئيس هادي من سبل نجاح المقاومة هناك وبدأ يفقد الأمل في تحرك الشارع في الشمال لنصرة شرعيته وبات يدرك كل الإدراك أن ما حدث في الجنوب من تحرك سريع لنصرة الشرعية لا يوجد له مقابل في الشمال وان حصل شي فهو من باب المجاملة والمراوغة السياسية واللعب على الحبلين! دعوة الرئيس هادي هذه هي محاولة اخيره على طريقة المثل العدني(كرر جمل حاكي جدار) فكل شي صار واضح وجلي للعامة من الناس قبل الساسة بأن ما يحصل في الشمال من تقاعس وتخاذل في عدم نصرة الشرعية يوضع امامه أكثر من علامة استفهام تحتاج لإجابة واحده وبقرار نهائي وهي أن الشعب في الشمال راضي كل الرضاء عن الحوثي وعفاش وإلا لماذا سلمت (دمت) في لمح البصر ولماذا تصمت صنعاء صمت القبور عن كل ما يحدث ويدور هناك فلا يمكن تصديق ذلك إلا كأن نصدق بأن صنعاء لا يوجد بها احيا ء وبأت كل من ينادي بالمقاومة فيها يبكي على الاطلال! ما هو جاري في صنعاء والحديدة والجوف و(دمت الشمالية) يحدث في كل مناطق الشمال وهكذا دواليك! دول التحالف العربي ايضا هي الاخرى ليست ببعيدة عن حدس هادي وهي تشعر باليأس وعدم الرضاء عن دور المقاومة في المناطق الشمالية لعدم تمكنها من انجاز الأهداف في بعض المحافظات التي تتدعي وجود مقاومة وفي البعض الاخر لم تستطع دول التحالف ايقاظ مشاعر الناس ضد الحوثي وعفاش لأن الناس هناك أشبه بالأجساد الميتة الذين لا يحسون الجراح(من يهن يسهل الهوان عليه** ما لجرح بميت إيلام)! وخلاصة المقال بأن من يحاول أن يضحك الجمل وأهم مهما حاول مئات المرات فعلى الرئيس هادي أن لا يتعب نفسه ولا يعول كثير على نجاح المقاومة في الشمال وليس لديه هو و قوات التحالف إلا المضي قدما بتحريك اكبر قوة عربية لكسب المعركة بريا وبأي ثمن ومهما كلف الأمر وإلا فأن قوات التحالف وعاصفة الحزم ستكون خاسره إذا لم تدخل في سباق سريع مع الزمن لكسب المعركة عسكريا وسياسيا.
