اندفعت القيادات الجنوبية بحماسه قومية عربية نحو وحدة الامة العربية ولبنتها الاولى وحدة قطري الجهوية اليمانية ج.ي.د.ش. وج.ع.ي التي تم اعلانها في 22مايو 1990م اليوم المشئوم في تاريخ شعب الجنوب العربي غير ان قادة الجنوب وشعبهم وقعوا في "فخ "محكم بعناية للايقاع بالمشروع الوحدوي الوليد وبشعب الجنوب وقياداته فكانت الازمة السياسية بعد انتخابات ابريل 94م والتي شكلت استفتاء على هذا المشروع الوليد واعطت نتائج تلك الانتخابات التي تمسك فيها شعب الجنوب بمرشحيه كما تمسك شعب الشمال بمرشحيه واصبحت الوحدة محل رفض من قبل الشعبين الشقيقين ومشروعا فاشلا لعدم صلاحية البيئة في كلا القطرين معا فكانت لجنة الحوار الوطني التي تشكلت من مختلف القوى الوطنية الحريصة على بقاء الوحدة اليمنية الفاشلة ومعالجة اختلالتها في محاولة لانعاشها باتفاقيات جديدة تم توقيعها في الاردن في 21 فبراير 94م وهي تحمل مضامين بناء دولة مدنية حديثة باقاليم من 4الى 7 اسميت وثيقة العهد والاتفاق وكانت هذه الفرصة المناسبة لبناء الدولة المدنية الحديثة والحفاظ على الوحدة اليمنية لكن الطرف الشمالي بحزبيه المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني الاصلاح لم يكونا جادين في الوحدة او في بناء دولة مدنية حديثة بمؤسسات حكم تستند على منظومة قوانين تحقق المواطنة المتساوية بين المواطنيين في الدولة اليمنية الوحدوية فشنا حربهما على الجنوب شريك اعلان الوحدة في 27ابريل 94م منتهزين حالة الاسترخاء والانقسامات الجنوبية- الجنوبية منذ عام 1967م وحتى تلك اللحظة التي شن الحزبان اليمنيان ومنظومة ج.ع.ي. حربهم ضد الجنوب الشريك في تلك الوحدة مما دفع بنائب الرئيس علي سالم البيض تحت الدمار الشامل للجنوب والابادات البشرية لشعب الجنوب ان يستشعر واجباته تجاه وطنه وشعبه ، ويتغلب على عواطفه الوحدوية مدركا ضخامة الفخ الذي وقع فيه شعب الجنوب واعلن فك الارتباط من شراكة الوحدة اليمنية في 21مايو 1994م وقيام ج.ي.د قبل مضي اربع سنوات وفق ميثاق الاممالمتحدة لكن الطرف الشمالي ممثلا في الحزبين المذكورين مسنودين باكثر من 60 الف من افغان العرب واصلا حربهما التدميرية معززة بفتوى دينية بجواز قتل حتى المسضعفين من الجنوبيين وليس المقاتلين المدافعين عن وطنهم ووجودهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة واستعادة دولتهم القطرية بعد فشل مشروع اعلان الوحدة اليمنية وكان النصر لتلك الجحافل الشمالية بمساعدة اسرائيلية في 7/7/94 لكن شعب الجنوب واصل رفضه عبر عدة مكونات جنوبية حتى وصل الى الحراك الجنوبي الذي شارك فيه شعب الجنوب عموما منذ 7/7/2007 برغم المجازر البشرية التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمنية والاعتقالات والقمع وصاحب ذلك مواقف من الاشقاء العرب بعقد مؤتمرات مانحين يتم من خلالها ضخ المليارات لنظام الاحتلال اليمني حتى وصلت الوقاحة لتلك العصابات المتنفذة والمتحكمة في رقاب شعب الشمال والمحتلة لارض الجنوب ودولته وشعبه مستقوية بتاييد الصهيواميركي لها وصمت دول العرب واعلامهم والاعلام العالمي المتحكمة فيه الصهونية العالمية وماكان يزعج شعب الجنوب هو صمت الاشقاء العرب سيما دول في دول الجوار الذي يناضل شعب الجنوب عن هدفه الوطني باستعادة استقلاله وقيام دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة كخط اول للدفاع عن العروبة والمقدسات الاسلامية وصون الامن والسلم الدوليين وبفضل الله تكشفت حقيقة عصابات صنعاء بكل احزابها وقواها المتواجدة في صنعاء او تلك المتواجدة في الرياض او تركيا او طهران او حتى عند متطرفي صهاينة تل ابيب ان جميع تلك العصابات تعمل لتنفيذ اجندة لمشروع صهيواميركي صفوي معادي للعروبة ويستهدف النيل من مقدساتنا الاسلامية وهو المشروع المعد لتمزيق المنطقة تحت عنوان الحفاظ على الوحدة اليمنية التي فشلت و ماتت ولن يقبل بها شعب الجنوب العربي مهما كانت التضحيات ومستعد لتحرير وطنه واستقلاله بالتحالف على تلك العصابات اليمنية حتى مع الشيطان مضطرا ومكرها وليس رغبة او اجندة معادية كما تفعل وتهدد تلك العصابات اليمنية فياعرب وياتحالف الم يتبين الصبح لكم بعد؟ وماذا انتم فاعلون؟