المتابع للأحداث والتطورات الجارية في معارك التحالف والمقاومة من جانب ومليشيات المخلوع والحوثي بالجانب الاخر في تعز واب وبعض المحافظات الشمالية سيشاهد جعجعة بدون طحين جعجعة تخرج من نسيج الاعلام صانع الانجازات الوهمية، بينما الواقع وما يدار عليه ينبأ بعكس ذلك ، لا يمكن ان نجحض ان هناك اشتباكات ومناوشات نعم هذا امر حاضر خصوصا في تعز ولكنها لا ترتقي الى مرتبة الحزم والانتصارات التي صكت مسامعنا على مدار الاحداث هناك . نحن نؤمن بالحقائق وفق منطق سليم من خلال قراءه سيكلوجية السكان والولاءات السياسية والحزبية والمذهبية وايضآ من ادراكنا الطويل بماهية تركيبة البشر بهذه المناطق.
والحاصل اننا سنلاحظ فشل وعجز قادم في ايجاد تحرير ونصر في مناطق الحرب اليوم، نحن مرارآ نؤكد ان رهان اشقائنا قوات التحالف لا يصل الى جدوى لان تركيبة الناس لا تخدم هدف التحالف والشرعية ، تعز وصنعاء واب وغيرها هي قوى تؤمن بولاءاتها لاحزاب واشخاص منذ عشرات السنين كافة سكان الجغرافيا الشمالي هم مؤتمر حوثي واصلاح سواهم لايوجد اي ولاء .
ومحال ان تحقق الشرعية والتحالف اي انجاز ملموس او هدف مستقبلي امن هذا غير وارد هناك بسبب صعوبة تركيبة الناس ومدى جهلهم بمفهوم الحرية والمستقبل المزدهر.
وما اتحدث به قد ادركته الشقيقة الامارات وافصحت عن ماهية الوضع وما يحصل اليوم من خيانات وتأمر وكذب من قبل الاصلاح وحليفيه المؤتمر والحوثي ، راهنت سابقآ على جماعة الاخوان باليمن وجنت الخسارة وكذا السعودية لا زالت مستمرة وسياتي اليوم الذي سيكتشفون به انهم يلهثون وراء سراب في مناطق الشمال.
في الجنوب كان رهان التحالف ناجح ومنجز عظيم وبوقت حاسم ،والجنوب حاليآ ومن خلال انجازه هذا النجاح يراهن مع التحالف ايجاد هدفة المنشود في نيل كرامته وحريته كون الشواهد تؤكد استحالة الوحدة مع عصابات الحرب والفساد والوضع لا يستحق خوض مجازفة الوحدة مرة اخرى مصيرها كارثي على الجميع.