رحب مستشار الرئيس اليمني المهندس حيدر أبو بكر العطاس بالقرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي معتبرا هذه الخطوة بمثابة الأمل. جاء ذلك في حديث للرجل على قناة الحدث دعا فيه السلطة والحكومة اليمنية بأن تعطي الفرصة للمقاومة الجنوبية لتصفية أوكار الجماعات الإرهابية التي قال أنها تتبع علي عبد الله صالح وحلفائه. وشدد المهندس العطاس على أن "الجنوب بعد أن تصدى للغزو الثاني لعلي عبد الله صالح وحلفائه ، بقت هناك خلايا نائمة تابعة لهما في الجنوب تتقاطع مع الخلايا الإرهابية وتتحرك بتعليمات من الأمن القومي". ورأى العطاس بأن عملية اغتيال محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد هي رسالة من هذه القوى تقول " أوقفوا الحرب واقبلوا بحوارنا وإلا فسنحرك خلايانا الإرهابية في هذه المحافظات المحررة". واعتبر العطاس قرارات الرئيس هادي الأخير التي قضت بتعيين القياديين البارزين في المقاومة الجنوبي عيدروس الزبيدي محافظا لعدن وشلال شائع مديرا لأمن عدن بأنه " أعطاني الأمل بأن السلطة ستتعامل مع المقاومة الجنوبية التي حررت الجنوب وناضلت من أجله لتعطيها الفرصة لتأمين هذه المحافظات وحمايتها". مشددا بذات الوقت على أنه " لا بد من المقاومة الجنوبية على أن تنفتح على بقية الأطياف الجنوبية، وأن يكون الجميع في الجنوب وحدة واحدة وبما يساهم أيضا برفع الظلم عن الأشقاء في الشمال". وصدر اليوم القرار الجمهوري رقم (32) لسنة 2015م قضت المادة الأولى منه بتعيين العميد عيدروس قاسم الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن ، كما صدر القرار الجمهوري رقم (33) لسنة 2015م قضت المادة الاولى منه بتعيين العقيد شلال علي شايع مديراً لشرطة عدن ويرقى إلى رتبة عميد. وكان عيدروس الزبيدي وشلال شائع قد عادا أمس الأحد قادمين من الإمارات العربية المتحدة بعد جولة سياسية استمرت أسابيع بين الرياض وأبو ظبي قابلوا خلالها أطراف في التحالف العربي. واستشهد صباح أمس الأحد محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد إثر عملية اغتيال إرهابية بمنطقة الفتح بالتواهي تبنتها داعش، واتهمت أطراف سياسية وشعبية واسعة في الجنوب الرئيس السابق صالح وحلفائه الحوثيين بالوقوق وراء العملية.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الاغتيال بحق الكوادر الجنوبية تجددت عقب تحرير المدن الجنوبية من قوات صالح والحوثي، وطالت ضباطا وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات قانونية وقيادات مقاومة جنوبية.