قال تعالى :(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللة علية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر ومابدلو تبديلا ...صدق اللة العظيم) تفاجئنا وصعقت قلوبنا الفاجعه الكبيرة اثر سماع نباء استشهاد اللواء الركن جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن وسته من مرافقيه على ايادي عصابات القدر والخيانه ودلك بالعمل الاجرامي الذي استهدف موكبه ، ان العين لتدمع وان القلب ليحزن بفراق الاب والأخ والقائد بسماع استشهاد جعفر التي اصابتنا جميعا وسكان عدن خاصه بفاجعه فقدان الرجل المتواضع المتسامح الذي يعمل ليل نهار من اجل مصلحة واستقرار عودة الامور الى مناصها. استشهد اللواء جعفر محمد سعد رافع الراس حامل رايه الشهادة بكل كبريا على ايادي عصابات السلب والنهب والفيد تلك الجماعات التي استباحت الجنوب وسفكت دماء الابرياء وزرعت الحقد والكراهية ومرت الجنوب ومدنة ومؤسساته .. ليس لاجل شي ..، وانما لاجل يعيشوا وينعم اولادهم في رفاهية ونعيم ..ويعيش الشعب في شقاء وجحيم ،ليعيش هولاء الازلام على اشلاء واجساد الابرياء وانين النساء وثكال الارامل وصراخ اليتامى ، ليس هدا فحسب بل لان عيشتهم دائما على وهن الظلام والزيف والتضليل.، قتلوا جعفر ليس لشخصة بل ظلما واستكمالا لمسلسل الاغتيالات الواسعة والتصفيات الجسديه التي بدأت في اوائل التسعينات التي شملت قيادات عسكرية ومدنية .
ان الجريمة الارهابية التي نفذتها عصابات صنعاء واقدمت عليها قوى الخيانه وارتكاب الجريمه الكبرى واغتيال اللواء الركن/جعفر محمد سعد محافظ محافظة عدن هو عجز ووصولها الى استخدام تلك الاعمال الاجراميه عجزا وضيقا لما تحقق في المناطق الجنوبية من انتصارات وما تلاها من ترتيبات للأوضاع الامنية وعودة الموسسات ، بل وعدم قبولها بتلك الانجازات على ارض الجنوب، فكانت تلك الجرائم دلائل تقطع الشك باليقين عما تخفيه وتكشف القناع عما ترتديه واستخدام اوراق وغطاء القاعدة وداعش لتنفيد اجرامهم للوقوف امام الانجازات التي تحققت واخماد الامن والاستقرار وارباك المشهد السياسي،لم يمض على تعيين الرئيس هادي اللواء جعفر محمد سعد محافظا لعدن الا ثمانية وخمسون يوما استطاع من خلالها ان يتخد حزمه من الاجراءات الامنيه وترتيب اوضاع العاصمة.
الشهيد جعفر ذالك الرجل البسيط الذي عاش حياته الطبيعية بين اوساط سكان عدن بأخلاقه الرفيعه والحسنة التي تحلى بها منذو نعومه اظافرة ..شجاع قوي في اتخاذ القرار، ساهم بكل اخلاص وتفاني في عمله الوطني والنضالي ومع كل المخلصين في الدفاع عن الجنوب وأرضه مرورا بعده منعطفات تاريخية، بالاضافه الى مشاركته القويه في كل الجبهات القتال في حرب الاجتياح في العام 94م وفي تحرير عدن والجنوب من الاحتلال الحوثي العفاشي في اوائل العام المنصرم .
برحيل جعفر فقدنا رجلا شجاعا وقائدها مخلصا لارضة ووطنه ، تاركا لنا بصمات الوفاء والاخلاص والتضحيه ...وعار البستة العصابات وازلام الارهاب ، فنم غرير العين الى جنه الخلد .. ولا نامت اعين الجبناء.