عقدت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب صباح يوم السبت اجتماعاً موسعا في عاصمة الجنوب عدن برئاسة الأستاذ/ محمد علي شايف رئيس الجبهة. وناقش الاجتماع جملة من القضايا والمستجدات ذات الصلة بالثورة الجنوبية ومقاومتها الوطنية بالإضافة الى الاوضاع التنظيمية للجبهة. وأشاد الاجتماع بنتائج النقاشات الداخلية والجهود الهادفة الى انجاح فكرة الانتقال من اطار التوحيد الجبهوي الى التوحيد الاندماجي. وفي هذا الصدد اعلن الاجتماع قائمة اعضاء الهيئة القيادية الجديدة والمكتب التنفيذي للجبهة المكون من 67 عضوا منهم 11 عضوا هيئة رئاسة الجبهة بالإضافة الى هيئة السكرتارية ورؤساء الدوائر ونوابهم ولجان العمل. وفي بداية الاجتماع وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على ارواح شهداء المقاومة الجنوبية. بعدها قدم الاخ المناضل محمد علي شائف رئيس الجبهة تحليلا سياسيا مهما للوضع الراهن على الساحة الوطنية وموقف الجبهة من القضايا والمستجدات على الصعيد الوطني بأبعادها الاقليمية والدولية، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات مخلصة، سريعة ومدروسة بهدف توحيد الإرادة والقيادة والقرار التحرري الثوري. وتحدث في الاجتماع ايضا كل من والدكتور خالد حبيب نائب رئيس الجبهة للشئون السياسية والدكتور محسن الحقبي رئيس الدائرة التنظيمية والاستاذة زكية باحشوان رئيس دائرة المرأة. هذا وصدر عن الاجتماع بيانا سياسيا مهما اكدت فيه الجبهة على رؤيتها وموقفها الثابتين من الاحداث والتطورات الجارية بما فيها مؤتمر جنيف 2 الذي انطلق يوم الخميس 17 ديسمبر 2015 ولا يزال جاريا بين أطراف وقوى الاحتلال اليمني المتصارعة على السلطة والثروة. واشارت الجبهة في بيانها الى ان قضية شعب الجنوب وثورته التحررية مغيبتين في هذا المؤتمر، مشددة على أهمية ان توقع مكونات وقوى الثورة المجسدة لإرادة الشعب وحقة في التحرير والاستقلال على مذكرة موحدة تخاطب من خلالها الاقليم والمجتمع الدولي بصوت واحد وموقف موحد من قضايا شعبنا، منوهة الى ان التسابق على اصدار البيانات والمناشدات المنفردة يضعف الصوت الجنوبي تجاه اي تسوية جنوبية قادمة. وبارك البيان التحركات الجنوبية المخلصة في الخارج سواء في دولة الامارات العربية المتحدة أو في الاردن ومصر او في المملكة العربية السعودية الشقيقة الهادفة الى توحيد الإرادة والقيادة والقرار الثوري التحرري الجنوبي، مؤكدة على أن قيادة جنوبية موحدة لابد ان تكون تتويجا لوحدة أداة الثورة السياسية بها ومنها تكون. ولضمان وحدة الأداة الثورية أكد البيان على ضرورة العودة الى الداخل قبل التفكير بتسمية القيادة، حتى لا يحدث تقاطع ما في وقت حساس ودقيق يفترض لملمة ورص الصفوف لاستثمار الفرصة التاريخية السانحة اليوم انطلاقا من أن الداخل هو الاساس لا الخارج. ونبهة الجبهة في بيانها مجددا الى خطر التعاطي مع الاستقطابات الخارجية باستلهام الدروس والعبر مما حدث ويحدث في منطقتنا العربية. وشددت الجبهة في بيانها على ضرورة وضع حد لمعاناة جرحى المقاومة الوطنية الجنوبية الذين يعانون الامرين في بعض البلدان العربية. وفي ختام البيان اشادت الجبهة الوطنية بالجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد. هذا وحضر الاجتماع الموسع عدد من قيادات الجبهة واعضائها وجمع غفير من مناصريها وعدد من الاكاديميين والاعلاميين والنشطاء السياسيين في العاصمة عدن.