نادي برشلونة نادي برشلونة لكرة القدم (بالكتلانية: Futbol Club Barcelona)، وغالباً ما يعرف اختصاراً باسم برشلونة أو كما يسميه مشجعوه بارسا، هو ناد رياضي إسباني إحترافي، من مدينة برشلونة، يلعب في الدوري الإسباني، ويعد أحد ثلاثة أندية لم يهبط مستواها قط، بجانب كل من أتلتيك بيلباو ومنافسه التقليدي ريال مدريد. وحالياً هو بطل الكرة الإسبانية والأوروبية. تأسس نادي برشلونة لكرة القدم في عام 1899 على يد مجموعة من اللاعبين السويسريين والإنجليز والإسبان بقيادة خوان غامبر، وقد أصبح النادي رمزاً للثقافة الكاتالونية والقومية الكاتالانية، ولهذا شعاره "Més que un club" (بالعربية: أكثر من مجرد نادي). النشيد الرسمي لبرشلونة هو "لا أحد قادر على قهرنا" الذي كتبه جاومي بيكاس ووجوسيب ماريا اسبيناس. على عكس العديد من أندية كرة القدم الأخرى، فإن الأنصار يمتلكون ويديرون برشلونة. وهو ثاني أغنى نادي كرة قدم من حيث العائدات، إذ تصل نسبة مبيعاته السنوية إلى 398 مليون يورو. يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع ريال مدريد، وتسمى مبارياتهم بالمباريات التقليدية، أو "الكلاسيكو". برشلونة هو أحد أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم الإسبانية من حيث عدد البطولات، فقد فاز بإحدى وعشرون لقب لا ليغا، وبرقم قياسي في كأس إسبانيا بخمسة وعشرين لقب، وعشرة ألقاب من كأس السوبر الإسباني واثنين من كأس الدوري. وهو أيضا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الأوروبية، على صعيد البطولات الأوروبية إذ حقق 15 لقب قاري أوروبي بفوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا أربعة مرات، و 4 مرات بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، و 3 مرات بكأس المعارض الأوروبية، و 4 مرات بكأس السوبر الأوروبي، إضافة لحصولة على بطولة كأس العالم للأندية مرتين. وهو النادي الأوروبي الوحيد الذي لعب كرة القدم القارية في كل موسم منذ عام 1955. في عام 2009، أصبح برشلونة أول نادي في إسبانيا يفوز بثلاثية لا ليغا، كأس ملك إسبانيا، ودوري الأبطال، وفي نفس العام، بات أيضا أول نادي كرة قدم يفوز بستة من أصل ست بطولات في عام واحد، ليكتمل الانجاز بالسداسية، التي تشمل الثلاثية المذكورة بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. نشأة برشلونة (1899-1922) في 22 أكتوبر من عام 1899، وضع خوان غامبر إعلانا في لوس ديبورتيس معلنا رغبته في تكوين نادي كرة قدم؛ فاستجاب عدد من اللاعبين القدامى إلى إعلانه، وعقدوا اجتماعًا في جيمناسيو سولي في 29 نوفمبر من نفس العام، بحضور أحد عشر لاعب هم: والتر وايلد (أول مدير للنادي)، لويس دوسو، بارتيمو تيراداس، أوتو كونزل، أوتو ماير، إنريك دوكال، بير كابوت، كارليس بجول، جوزيب لوبيت، جون بارسونز وويليام بارسونز، الذين وضعوا حجر الأساس للنادي، وهكذا ولد نادي برشلونة لكرة القدم. كانت بداية برشلونة ناجحة في الكؤوس المحلية والوطنية، إذ شارك في بطولة كاتالونيا وكأس ملك إسبانيا. في عام 1902، فاز النادي بأول ألقابه، وهو كأس ماكايا، وشارك في أولى دورات كأس ملك إسبانيا، وخسر بنتيجة 1-2 امام نادي بزكايا في المباراة النهائية. تولّى غامبر رئيس النادي في عام 1908، وكان النادي أنذاك واقعًا في ضائقة مالية بعد أن فشل في تحقيق أي بطولة جديدة منذ أن فاز ببطولة كاتالونيا عام 1905، وقد تولى غامبر رئاسة النادي في خمس مناسبات منفصلة بين عاميّ 1908 و 1925، وكان أهم إنجاز حققه هو تأمين ملعب خاص بالنادي، الأمر الذي جعله يحقق دخلاً مستقرًا لأول مرة في تاريخه. يوم 14 مارس 1909، انتقل الفريق إلى ملعب كامب ديل لا إندوستريا، وهو ملعب كبير يتسع لثمانية آلاف شخص. خلال الفترة الممتدة من عام 1910 إلى عام 1914 شارك برشلونة في بطولة كأس برانس، التي كانت تضم أفضل فرق مقاطعات لانغيدوك، ميدي، أكيتين (جنوبفرنسا)، بلاد الباسك، وكاتالونيا، وكانت تلك البطولة تعتبر أنذاك أفضل المسابقات المفتوحة. خلال الفترة نفسها، غير النادي لغته الرسمية من القشتالية إلى الكتالانية وأخذت شعبيته تتزايد تدريجيًا إلى أن استحال رمزًا مهماً في الهوية الكاتالونية، ويتضح ذلك جليًا من خلال الأنصار، إذ أن كثيرًا منهم، أقدموا على تشجيع النادي كونه كان ناديًا كتالونيًا يمثلهم ويمثل قوميتهم، ولم يكن تشجيعهم له بسبب طريقة اللعب المميزة على الإطلاق. من إنجازات غامبر أيضًا زيادته لعدد أعضاء النادي، الأمر الذي كان له عدّة آثار إيجابية، فقد أطلق حملة لتعيين المزيد من الأعضاء، وبحلول عام 1922 تمكن النادي من اجتذاب أكثر من 20,000 عضوًا، فأصبح بإمكانه شراء ملعب جديد، وسرعان ما تم ذلك، إذ تمّ شراء ملعب ليس كورتس، الذي افتتح في العام نفسه، ونُقل المقر الرئيسي إليه، وكان ملعب ليس كورتس يتسع لاثنين وعشرين ألف متفرج، وقد تم توسيعه فيما بعد حتى وصلت قدرته الاستيعابية إلى 60,000 متفرج.[11] عُين جاك غرينويل خلفًا لخوان غامبر، فكان أول مدرب يعمل بدوام كامل، وبدأت حظوظ النادي تتحسن على أرض الملعب. خلال حقبة غامبر، فاز برشلونة بأحد عشر لقب في بطولة دوري كاتالونيا، وستة في بطولة كأس ملك إسبانيا، وأربعة في بطولة كأس برانس، فاعتبرت تلك المرحلة بمثابة "العصر الذهبي" للنادي تاريخ كامب نو بدأ بناء الاستاد عام 1954 واستمر حتى عام 1957، وكان المهندس المسؤول عن البناء هو فرانسيس فميتجانس ميرو وجوزيف سوتيرنس موري بالتعاون مع لورنزو غارسيا باربون، وقدرت تكلفة المشروع بنحو 288 مليون بيزيتا وعندما أنشأ النادي بلغت مساحته: 107×72 متر إلا أنه تم تقليصها بعد أن صدر قرار من الفيفا بذلك، إلى :105×68 متر. سبب تحديد اسم الكامب نو جاء بناء على تصويت أعضاء النادي بريدياً حيث وصل عدد الأصوات إلى 29,102. افتتح الملعب في 24 سبتمبر سنة 1957، وكان حينها يتسع لحوالي 73,054 متفرج، وعلى الرغم من أن العمل في الملعب كان لم يكتمل بعد، لكن أكثر من 80,000 متفرج حضروا حفل الافتتاح بمباراة جمعت النادي مع فريق ضم لاعبين من أندية كرة القدم الرئيسية في كاتالونيا، وانتهت تلك المباراة بفوز نادي برشلونة بنتيجة 4-2. تمّ تجديد الملعب وتحسينه عدّة مرّات منذ عام 1957، ومن أهم تلك التحسينات إضافة نظام الإضاءة في عام 1959، فضلاً عن إضافة اللوحه الإلكترونية في المدرّج وغرفة الصحافة. وفي عام 1994 تم خفض مستوى أرضية الملعب. يتسع الملعب حاليًا لحوالي 98,787 متفرج، وهو يُعد أكبر ملاعب كرة القدم في أوروبا. مُنح الكامب نو وسام الخمس نجوم في موسم 1998-1999 من اليويفا.
منظر الجماهير وقد غصّ بهم ملعب كامب نو. الاحتفال عقدت إدارة النادي العزم على توسيع الملعب بمناسبة مرور الذكرى الخمسين على تشييده، وذلك عبر إعادة إنشاء تصميمه الأصلي، وبتاريخ 18 سبتمبر 2007، وقد وقع اختيار إدارة النادي على المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر وشركته، ليعيد تشييد هيكل الكامب نو، وشملت خطة التوسيع إضافة 10,000 مقعد جديد بتكلفة تقديرية تبلغ 250 مليون يورو. أهم الاحداث شهد ستاد الكامب نو عدد من الاحداث الرياضية الهامة وأبرزها: إستضافة حفل الأفتتاح والمباراة الأفتتاحية في بطولة كأس العالم سنة 1982 التي أقيمت في إسبانيا، وعدد من مباريات البطولة. إستضافة عدد من مباريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم لعام 1964. إستضافة حفلي افتتاح وختام دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة برشلونة عام 1992.
مشهد علوي لكامل ملعب الكامب نو.إستضافة عدد من نهائيات بطولات الأندية الأوروبية، إذ استضاف مبارتي نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و 1999 إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس عامي 1972 و 1982. منشآت أخرىمن منشآت النادي الأخرى: ميني ستادىِ: ملعب كرة قدم يتسع إلى ما يقارب 15 ألف متفرج. سبورت سيتي: مدينة رياضية تتبع النادي. بالاو بلوجرانا: قاعة مغطاة تتسع إلى 7235 متفرج مخصصة لألعاب كرة السلة وكرة اليد و كرة القدم داخل الصالات . قاعة التزلج على الجليد. بالاو بلوجرانا2: قاعة تمارس بها لعبتي السلة واليد وتتسع إلى 1200 متفرج. المزيد أحرز برشلونة الإسباني بطل أوروبا لقب بطولة العالم للأندية في كرة القدم في اليابان، بفوزه على ريفر بلايت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية 3-صفر اليوم الأحد على ملعب هيروشيما الدولي في المباراة النهائية. وسجل ليونيل ميسي (36) والأوروغوياني لويس سواريز (49 و68) الأهداف. وهو اللقب الثالث لبرشلونة في البطولة وهو رقم قياسي بعد عامي 2009 على حساب إستوديانتيس الأرجنتيني (2-1 بعد التمديد و2011 على حساب سانتوس البرازيلي (4-صفر) بقيادة مدربه السابق بيب غوارديولا. وكان برشلونة يتساوى في عدد مرات إحراز اللقب مع كورنثيانز البرازيلي المتوج في 2000 و2012 في النسخة الجديدة للبطولة التي انطلقت عام 2000 وأصبحت ثابتة منذ 2005، علماً بأن البطولة بنظامها القديم كأس انتركونتيننتال كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية. كما هو اللقب الخامس لبرشلونة هذا العام بعد رباعيته في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية (خسر الكأس السوبر المحلية). في المقابل، فشل ريفر بلايت، بطل كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية الذي تخطى سانفريتشي هيروشيما الياباني بصعوبة في نصف النهائي (1-صفر)، في أن يصبح أول فريق أرجنتيني يرفع الكأس بعد ثلاثي البرازيل كورينثيانز (2000 و2012) وساو باولو (2005) وإنترناسيونال (2006). وسبق لريفر بلايت أن توج بلقب المسابقة بنظامها القديم، عام 1986 على حساب ستيوا بوخارست الروماني، وكان يأمل أن يضيف اللقب بالنظام الجديد من أجل إكمال عامه الرائع بقيادة مدربه ولاعبه السابق مارسيلو غاياردو الذي قاده لإحراز كأس ليبرتادوريس وكأس أميركا الجنوبية والكأس السوبر الأميركية الجنوبية. وكان ريفر بلايت خسر أيضاً نهائي البطولة بنظامها السابق عام 1996 أمام يوفنتوس الإيطالي حين كان غاياردو لاعباً في الفريق قبل 19 عاماً. وخاض برشلونة المباراة بتشكيلته الكاملة بعودة المصابين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا اللذين غابا عن مباراة دور الأربعة أمام غوانغجو الصيني بطل آسيا 3-صفر. ووجد برشلونة ونجومه الثلاثة صعوبة في فرض أسلوب لعبهم بسبب التنظيم الدفاعي للاعبي ريفر بلايت فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء تسديدتين قويتين لميسي الأولى من داخل المنطقة تصدى لها الحارس مارسيلو باروفيرو على دفعتين (26) والثانية من ركلة حرة مباشرة من 25 متراً أبعدها الحارس باروفيرو إلى ركنية (32). في المقابل، اعتمد ريفر بلايت على الضغط القوي على لاعبي برشلونة والهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس الدولي التشيلي كلاوديو برافو إثر تسديدتين قويتين للوكاس ألاريو. ومنح ميسي التقدم لبرشلونة من هجمة قادها بنفسه ومرر كرة إلى البرازيلي داني ألفيش في الجهة اليمنى فرفعها الأخير داخل المنطقة إلى مواطنه نيمار فهيأها برأسه إلى "البرغوث" الأرجنتيني الذي احتضنها بتمويه جسدي رائع متلاعباً بمدافعين وتابعها بيسراه على يسار الحارس (36). وعزز سواريز تقدم برشلونة بالهدف الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع في منتصف الملعب من سيرجيو بوسكيتس فانطلق بسرعة وانفرد بالحارس باروفيرو قبل أن يسددها بيمناه داخل المنطقة (49). وأضاف سواريز الهدف الثالث بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من نيمار (68). وهو الهدف الخامس لسواريز في البطولة بعد ثلاثيته في مرمى غوانغجو في نصف النهائي. ورفع سواريز رصيده إلى 24 هدفاً في 24 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم. وكاد غونزالو مارتينيز يسجل هدف الشرف من تسديدة قوية من خارج المنطقة ردها القائم الأيسر (84).