أصبحت قوات الشرعية اليمنية عند أقرب نقطة من العاصمة صنعاء منذ أن استولى عليها المتمردون الحوثيون في سبتمر/أيلول 2014، بعد أن أحكمت السيطرة على جبلين استراتيجيين، بينما أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف دخولها في المرحلة الثانية من عمليات تحرير المحافظة من الميليشيا الانقلابية. وفي طريقها السريع إلى العاصمة، تمكنت قوات الشرعية، أمس، من تطهير منطقتي جبل «اللوز» وجبل «قروَد» بالكامل، اللتين تعدان منطقتين عسكريتين استراتيجيتين في مديرية «نهم» شرقي العاصمة صنعاءاليمنية، فيما شن طيران دول التحالف العربي غارات مكثفة على معسكر «العرقوب» بمديرية خولان الطيال، الذي تسيطر عليه الميليشيات، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلاته في سماء صنعاء. كما نجحت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس الاثنين، في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من داخل الأراضي اليمنية وتم تم تفجيره وتدميره فوق مدينة جازان في جنوب المملكة. وفي الجوف، أكدت المقاومة انتهاء المرحلة الأولى من عمليات التحرير التي أسفرت عن تحرير مركز المحافظة والمجمع الحكومي ومعسكر اللواء 115 ومعسكر اللبنات ومديرية المصلوب. وأكد قيادي في المقاومة أن المرحلة الثانية ستنطلق من المتون غرب المحافظة إلى منطقة حرف سفيان، التابعة لمحافظة عمران، الواقعة شمال صنعاء، وأكبر مديرياتها، داعياً السكان المحليين المغرر بهم من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية إلى التخلي عن مناصرة الميليشيا لحقن الدماء. وفي تعز، صعّدت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من اعتداءاتها، وقُتل 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأصيب 25 آخرون بقصف شنته، أمس الاثنين، بصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية واستهدف منطقة الاقروض بمديرية المسراخ بمدينة تعز، في خرق جديد للهدنة التي أعلن عنها الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء أمس الأول الأحد، وجرى تمديدها بوقف إطلاق النار سبعة أيام أخرى.
وجنوباً، ألقت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة عدن والمقاومة الجنوبية في عدن القبض على خلية مسلحة مكونة من أربعة أشخاص وبحوزتها أسلحة مختلفة تتبع ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، وسط مدينة كريتر محافظة عدن، بينما تعتزم المقاومة الجنوبية في مدينة المكلا محافظة حضرموت، إطلاق هبّة شعبية عارمة ضد جماعة «أنصار الشريعة» ذراع تنظيم القاعدة في اليمن، يوم الجمعة المقبل لتحرير مدينة المكلا من أيدي الجماعات الإرهابية.