تحل علينا الذكرى الثانية لمجزرة سناح البشعة التي ارتكبت عصر يوم 28/12/2013م في مدينة سناح الباسلة وبرغم فرحة الانتصارات الي حققتها المقاومة الجنوبية في الضالع أولا ثم باقي محافظات الجنوب ورغم الحرية التي انتزعها أبطال المقاومة ومنهم أبطال سناح إلا أن ذلك لن ينسينا شهداء تلك الفاجعة الأليمة التي ارتكبها سفاح اللواء 33 مدرع ضبعان فعلة كتلك لا يقدم عليها إلا متخلف مصاب بلوثة دماغية أفقدته أهليته العقلية وحولته إلى بهيم متوحش ، قذائف دبابات مشحونة بالحقد والكراهية مموهة بالخسة والغدر والجبن وبدون مقدمات ولا سابق إنذار أطلقها معتوه وضيع لا دين ولا ضمير له ظل متمترس خلف دبابة مترصد لضحاياه مع سبق الإصرار حتى تجمع كبار وصغار في خيمة العزاء فأطلق قذيفته الأولى صوب أبرياء مسالمين عزل آمنين مطمئنين في مجلسهم لا حول لهم ولا قوة تجاه قذائف عيار 85 ملم حصدت المجموعة ألأولى. و هناك أطفال صغار كانوا يلعبون بالقرب من الهدف فزعوا وهربوا إلى صدور آبائهم ليحتموا بها وحضر من تبقى من أهل سناح لإسعاف من يمكن إسعافه فأطلق ذلك البغل قذيفته الثانية لتحصد أكثر من ستون آدمي بين قتيل وجريح ، سالت الدماء وتمزقت الأجساد وتهشمت الجماجم في جريمة يندى لها جبين الرجال ، ثم نهض ضبعان من داخل قبو صغير محفور في الأرض وبدم بارد وكأن شيء لم يكن و عاد إلى أدراجه في فنادق مدينة دمث ويداه ملطختان بالدماء يجر خلفه ذبول الخزي والعار تاركا وراءه صراخ أيتام وأرمل وأمهات ثكلى و أباء مكلومين ولعنات تطارده وتطارد زعيمه عاشق الخراب والموت زعيم المقابر والإجرام عفاش الدم، يا له من عيب و خسة وغدر وبشاعة . . . ولا نامت أعين الجبناء .
يا أهلنا في سناح قلعة الجنوب الصامدة التي تحطمت عليها رؤوس الغزاة الجدد المجوس الحوعفاشية نقول لكم ولأنفسنا صبرا فلن يمروا وسينالهم العقاب الأليم مهما طال الزمن ثم أن عقاب الله لأشد ، و الدماء التي سالت خلال واحد وعشرون عاماً في عموم الجنوب ما ذهبت هدر فمنها أوقدت شعلة الحراك الجنوبي المبارك و قوت عزيمة الأبطال وشدت عضدهم ومنها أنيرت الطريق للأبطال الأشاوس للوصول إلى يوم العشرون من مايو 2015م المجيد يوم تحرير الضالع و انتزاع الحرية والكرامة كخطوة أولى لإستعادة الوطن ويوم انكسار جيش البغي المتخلف وصد جحافل الهمج البرابرة . الله أكبر و الرحمة لشهداء سناح والضالع والجنوب . . والله أسأل أن يتغمدهم برحمته الواسعة . والله من رواء القصد ،،،،