لم يكن في الحسبان عقب كل التضحيات التي قدمها شعبنا اننا سنعود الى زاوية ما من الزوايا التي اوجدت بتواجد الاحتلال وقوته القمعية على ارضنا .. ولم يكن في الحسبان أيضاً ان التواجد الشمالي في الجنوب سيتكاثر ويتمدد بشكل مخيف بعد أن ايقنا قطعاً باستحالة بقائهم بعد ظهور الحقيقة المثلئ التي عبروا عنها بتحولهم الى خلايا نائمه قاتلت ضمن صفوف الميليشيات المحتله وكانت عوناً لهم في مهامهم القتالية في العاصمة عدن في الحرب التي شنت على الجنوب. مخيب للآمال ومخيف ذلك التواجد الغير مبرر لابناء الشمال في العاصمة عدن فعلى الرغم من الاستياء البالغ من تواجد العماله الشماليه وبشكل مثير للريبه والقلق إلا أن حجم الخيبه تضاعف عند مشاهدتنا لتلك الاعداد الهائله من ابناء محافظات الشمال المتقدمين للقبول في مختلف كليات جامعة عدن وكذا القاطنين في السكن الجامعي بمدينة الشعب بينما يحرم طلاب جنوبيون عده من امور كهذه ..
موقف جعلنا نقف متسائلين لما قدمنا كل تلك التضحيات.!؟لما قتل الأب والأخ والصديق .!؟ أليس من أجل تأمين مستقبل الجيل الصاعد المتطلع لبناء دولة النظام والقانون والعدل والمساواة وإنها حقبة الإحتلال اليمني ..!!؟
بأي حق يتكدس ابناء "الشمال" علئ ابواب كليات العاصمة عدن بينما تجد الكثير والكثير من ابناء الجنوب لم يستطيعوا التقدم لإمتحانات القبول لكونهم في احد الجبهات او جرحئ او ظلوا يعيلون اسرهم بعد فقدان معيليهم الذين قضوا في الحرب او لم يستعدوا الاستعداد الجيد لخوض المنافسه لدواعي الحرب او تقدموا لخوض الامتحانات على الرغم من معرفتهم باستحالة النجاح لإعتبارات ذهاب النسبه الأكبر لابناء الشمال ..
عن أي تحرير نتحدث والبائع شمالي والعامل شمالي والطالب شمالي والمعلم شمالي و...الخ حتئ وسائل الحياة في الجنوب باتت شمالية المنبع جنوبية التنفيذ فليست اعمال البسط والنهب والسرقه جنوبية قطعاً بل هي تأثرات لدواعي التخالط المعيشي مع "الشماليين" الذي هم حتى اللحظه يشكلون خطر حقيقي وعبء كبير على العاصمة عدن وشعبها الراغب في الأمن والأمان والعيش الكريم ..
لقد بتنا نشاهد الخطر وهو يستشري في ارجاء العاصمة عدن وذلك الخطر يتمثل بالتواجد الشمالي اكان بشكله المذكور آنفاً او بأشكاله المختلفه كالجماعات المتطرفه التي يتم زرعها هنا وهناك لمحاولة خلق ارباك وعكس نموذج مشوه عن العاصمة عدن وشعبها الرافض للإرهاب والتطرف أياً كان شكلهما.
مانخشاه هو ان يتزايد التواجد الشمالي في الجنوب وعدن على وجه التحديد فقد شهدنا التواجد الذي شكلته ماتسمئ ب"مقاومة تعز" مؤخرا الساعي لإيجاد موطئ قدم في العاصمة عدن والعمل على الظهور الفعلي بمعية "حزب الإصلاح" كما شهدنا ذلك سابقاً أبان تواجد هادي في عدن قبل اندلاع الحرب ، اعتقد ان هذا التواجد المصحوب بالابقاء على قيادات فاسده ومحسوبه على الإحتلال في مناصب رفيعه بعدن سيتزايد على مختلف الأصعده وستسعى هذه الاطراف لتعزيز تواجدها السياسي والعسكري والإعلامي جنوباً سيماء وقد شهدنا جزء من هذا المخطط عبر الدفع بأكثر من 1000 مقاتل من مناطق الشمال الى قاعدة العند لخلق قوة مواتيه للقوة الجنوبية الموجودة هناك والسعي ناحية ايجاد إرباك او للإنقلاب وإختطاف وإفشال الانتصارات التي تحققت للجنوب وهذا مالا نتمنئ حدوثه آملين من قياداتنا الممثله بالمحافظ عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن شلال علي شائع التنبه لمثل هكذا أمور والعمل على افشال المخططات التي تستهدف الجنوب من الداخل وكذا العمل الدؤوب والفاعل للإنتصار الحقيقي لجنوب الأرض والانسان ولدماء الشهداء التي سفكت في سبيل انهاء التواجد الشمالي وحقبة الإحتلال المريره التي قدم شعبنا قوافل من الشهداء في سبيل الخلاص من كل ذلك .