تعالت مرة أخرى دعوات تنفيذ عملية زحف بشرية ينفذها محتجون صوب قصر رئاسي يقطن فيه الرئيس صالح منذ 33 عام بعد أيام من وصول تسوية سياسية رعتها دول الخليج إلى طريق مسدود. ووجه ناشطون في ساحة احتجاجات مركزية في العاصمة اليمنية صنعاء الدعوة اليوم الأحد للزحف فيما يبدو انه دليلا على ان المحتجين وصلوا إلى مرحلة من اليأس بخصوص التوصل إلى تسوية سياسية تفضي إلى رحيل نهائي للرئيس صالح عن الحكم والذي يتهم من قبل مناوئيه بأنه يصر على المراوغة .
ويوم أمس كانت أطياف سياسية تحدثت عن صيغة سياسية رابعة ومعدلة للمبادرة السياسية تتضمن توقيعا للرئيس صالح على المبادرة الخليجية بصفته رئيس حزب سياسي وليس رئيس دولة وهو ما اعتبره محتجون تحويلاً للازمة السياسية القائمة إلى أزمة بين الأحزاب وليس بين صالح والشعب حد توصيفهم.
على الصعيد المقابل كثف نظام الرئيس صالح من تلميحاته بعدم توقيعه على أي مبادرة حيث اشترط احمد عبيد بن دغر وهو اشتراكي سابق تخلى عن حزبه قبل سنوات والتحق بصالح إنهاء الحرب في صعدة والقضاء على الاحتجاجات في الجنوب والقضاء على خطر القاعدة لكي يتسنى لصالح التوقيع على المبادرة وهي اشتراطات أثارت غضب عدد من نشطاء حركة الاحتجاجات في عموم اليمن.
ولازال صالح يحكم اليمن رغم حدة الاحتجاجات التي تطالب بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما وحتى اليوم .