قرأت منشور للقيادي بحزب المؤتمر (جناح علي صالح ) عادل الشجاع ينتقد فيه جماعة الحوثي الحليف الرئيسي لحزبه وينتقد تصرفاتها ، انتقدهم وانتقد ثورتهم وشعاراتها الزائفة والذي كان له دور بمساندة ودعم تلك الثورة النكبة من خلال جمعية شباب 14 يناير التي تولى رئاستها خلفا لبنت الجروي وكان هدف هذه الجمعية هو تهييج الشارع وتشويه حكومة الوفاق وتحديدا تشويه صورة رئيس الحكومة الاستاذ محمد سالم باسندوه بتمويل من حزب المؤتمر بجناحيه ( صالح وهادي ) .. منشور الشجاع هو بمثابة اعتراف بفشل ماكان يقومون به واعتراف غير مباشر بدور حزبه بدعم جماعة الحوثي التي سيطرت على الدولة ومؤسساتها بدعم حزب المؤتمر بجناحيه .. كاد الشجاع ان يقول سلام الله على باسندوه التي اصبحت خلال الفترة الماضية شعار كل يمني بعد ما لاقوه من ويلات من مليشيا الحوثي وحجم المعاناة التي طالت الكل وحولت البلد الى سوق سوداء بداء من المشتقات النفطية الى الحمير .. ثورة الحوثي/ المؤتمر كانت بحجة الالف الريال الذي فرضه هادي وبدعم من حزب المؤتمر بهدف ايجاد فرصة للإطاحة بمن اعتقدوا انه خصمهم الكبير محمد سالم باسندوه الذي وقف لهم شوكة بالحلق ووقف امام فسادهم بقوة واستطاع حماية المال العام من سطو رجال المؤتمر على المال العام ، ووقف بقوة امام فساد هادي واولاده وطموحهم في الاستيلاء والسيطرة على كل شيء ، هذه الرغبة اصطدمت برئيس الحكومة باسندوه ، امام هذه الرغبة اتفقوا على تشويه صورته .. كانت جمعية الشجاع ومن قبله بنت الجروي يستلمون التمويل من صالح ومن هادي وهو الشيء الذي اتفقا عليه ، كانت تلك الممارسات تصب بصالحة مليشيا الحوثي التي تتواجد بأسلحتها على جبهات هدم الدولة والجمهورية ، بينما هادي وصالح يصرفون الاموال والسيارات والمناصب للقائمين على تلك الجمعية ، اضافة الى الوعود بتعيينهم وزراء في حكومة مابعد باسندوه كإكرامية لجهودهم بإزاحتها .. باسندوه اول رئيس تذرف عيناه الدموع من اجل الشعب وقد يكون الاخير ، وهي حالة نادرة لم يسبق ان بكى أي مسؤول على اليمنيين بل العكس جميعهم كانوا سببا ببكاء اليمنيين ، باسندوه هو حالة نادرة حاول يقدم لليمن شيء لكنه صدم بعصابات الفساد فتكالبوا جميعا عليه وتساقطوا امام رغباتهم بضرورة ازاحته ، الطاهر فيهم غض الطرف عن الامر وترك باسندوه وحيدا يصارع قوى الفساد ، سقطوا جميعا وسقطت الدولة والنظام وهربوا والدور آتي على من بقى من حليفهم ( حزب صالح) الذي سيخضع لجولة انتقام قادمة على يد مليشيا الحوثي التي حملها حزب المؤتمر على كتفيه .. سقطوا وتساقطوا جميعا وبقى باسندوه شامخا كبيرا وفيا صادقا ، سخر الكثيرون من دمعته التي سكبت من اجل اليمنيين واليوم الكل يبكي دمع ودموع ، كل من تآمر عليه او سخر او صمت ، الجميع دفع الثمن ، ظلمناه فعوقبنا جميعا بما فيهم من تآمروا عليه ومولوا حملات التشويه والتحريض ضده .. اليوم سلام الله على باسندوه تحولت الى صرخة تقال في كل مكان ، في المدارس والمؤسسات والشارع والمقايل ، في الريف والحضر ، ولسان حال الكل يقول انها لعنة دموع باسندوه اصابتنا حين ظلمناه .. قيادات المؤتمر الذي ساهم بالتآمر على باسندوه هم اول من ينطق بها ( سلام الله على باسندوه ) وضمائرهم تلعن من اغووهم (صالح وهادي) بعد ان وصلوا الى نتيجة ان باسندوه كان هو ضمير اليمنيين وربان سفينتهم التي اغرقوها بأيديهم واموالهم .. دعموا ثورة النكبة فانتكبوا جيعا ، ونكبوا بغبائهم الشعب، ثورة اهلكت الحرث والنسل ، وادخلت الحزن الى كل منزل ، قتلا وتشريدا وتهجيرا وسجن وعقاب وسوق سوداء لكل شيء .. غباء المؤتمريين وحقد قيادته كان سببا بإضاعة الدولة وضياع المؤتمر الذي تحول بعهد مليشيا الحوثي الى كيان ذليل خاضع ليس له سوى الانتظار لسكاكين المليشيا .. كان باسندوه وحكومته اخر تحصينات الدولة ، فهدموها على رؤوسهم وبقى باسندوه معززا مكرما محبوبا بين الناس ، وهو الوحيد الذي لم تتلطخ يده بالدم والمال او أي قضية اخرى ، طالبنا الدولة المدنية فكان هو نموذجها المشرف ووجهها المشرق ، الكل اليوم يقف مهزوما صغيرا امام هذا الهامة الكبيرة ، شامخا كعيبان وشمسان .. سنري غدا بقية الشلة يكتبون على رؤوسهم سلام الله على باسندوه ، مجبرين وتحت ضغط الواقع السيء وفقدان ذلك النموذج المدني الرافض لاي ممارسات سلبية ، لفقدانهم لرجل الدولة والنضال والكفاح والاخلاص ، انه بحق كل اليمنيين، باسندوه كان يسير بنا الى الدولة المدنية ، الى المستقبل ، فساروا بنا الهاوية مع باسندوه والقادم اجمل سلام الله على باسندوه .