كشف الناطق باسم القوات الحكومية اليمنية العميد سمير الحاج عن عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المنافذ البحرية الغربية للمدن الساحلية، واقتراب استعادة العاصمة صنعاء، التي شهدت أمس معارك عنيفة على جبهات عدة، خاصة في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، حيث قتل 35 من المتمردين الحوثيين. ووسط تأهب غير مسبوق للقوات المشتركة، قال الناطق باسم القوات الحكومية العميد سمير الحاج: «إن عملية عسكرية واسعة تُجرى لاستعادة السيطرة على المنافذ البحرية الغربية للمدن الساحلية، واقتراب استعادة العاصمة صنعاء». وأضاف الحاج في تصريحات صحفية: «إن قوات التحالف والحكومة تقوم حالياًبعمليات عسكرية تمهيدية على طول المنافذ البحرية الغربية، بدءاً بالمخا، جنوبي البحر الأحمر، مروراً بالحديدة ووصولاً إلى ميناء ميدي، شمال غربي البلاد»، إضافة إلى قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن عملية تحرير الحديدة ستشارك فيها المكونات السياسية والمجتمعية كافة، الممثلة في الحراك التهامي، منوهة بأن المقاومة حصلت على دعم من قوات التحالف لتعزيز إمكانياتها وقدراتها في مواجهة الانقلابيين. وأحبطت القوات الحكومية اليمنية، أمس، هجوماً نفذه المتمردون الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها شمال شرق العاصمة. وقال أحد قادة القوات الحكومية: «شن الحوثيون الجمعة هجوماً باتجاه جبل صلب في مديرية نهم (محافظة صنعاء) الجبلية التي استرجعتها القوات الحكومية، لكن تم صدهم صباح السبت». وتعيش ميليشيات الحوثي وصالح حالة من الذعر والترقب، وقامت بحفر الخنادق على أطراف صنعاء، ونشرت أسلحة ثقيلة وسط أحياء العاصمة، إضافة إلى شنها حملات اعتقال ومداهمات لمنازل ناشطين في محافظتي صنعاء وعمران.
وشن طيران التحالف العربي أمس غارات جوية على مواقع للمتمردين في محافظتي الجوفوتعز، إضافة إلى مدينة المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك رداً على انتهاكات الميليشيات للهدنة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي. وفي تعز أيضاً، أكدت منظمات إنسانية أن الميليشيات الحوثية شددت حصارها على المدينة، ومنعت دخول المساعدات الطبية والمياه، فيما رصدت تقارير حركة نزوح من بعض المناطق التي تتعرض لقصف عشوائي بالصواريخ. أمّا في محافظة الضالع، فتجددت الاشتباكات مع المتمردين، واتهمتهم المقاومة الشعبية باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وكشفت عن قتل الحوثيين لعدد من الفلاحين العزل في الحقول والمزارع.
وجددت الحكومة اليمنية، أمس، إدانتها للجرائم البشعة التي تنفذها ميليشيات التمرد، وأكد اجتماع استثنائي برئاسة نائب الرئيس خالد بحاح أن في الساحة اليمنية معتدياً واحداً، وهو من يمارس القتل والحصار على المدنيين، وهو الذي انقلب على الدولة والسلطة الشرعية التي تسعى حالياً وبصورة جادة لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كل المدن والمحافظات، وتعي جميع مسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء اليمن عموماً من المهرة وحتى صعدة
