حتى اللحظة لازلنا مكبلين كلية الى وتد صنعاء ، اذ لا قدرة لنا على الحركة بحرية الا عبرها ! وفي مجال الاتصالات مثل هذا القيد جد مؤلم ، وتخيلوا معاناة كاتب يتعاطى والحرف من ممارسات التدخل الفج والتشويش على تلقي وارسال المعلومة ، الى التدخل الفج بقطع التواصل نهائيا تحت ذريعة انتهاء الرصيد والامر ليس كذلك مطلقا ، الى سرقة المال المدفوع من قبله وعدم ادخال الرصيد الى هاتفه الجوال وقطع خدمة النت نهائيا، وهذا يكلفه كثيرا بكثرة استبدال خطوط هاتفه وما الى ذلك .. واقسم ان كل هذا قد حدث معي ومرارا.. ان ممارسات القائمين والمراقبين الامنيين على شركات الاتصالات في صنعاء مقيتة وفجة ، بل تصل الى درجة الحقارة ، واستمرار خضوعنا في مجال الاتصالات لاحتكار تلك الشركات والامن فيها مذل ومهين ، ولا ادري لماذا لا يفكر القائمون على عدن ونواحيها المحررة بفتح باب الاكتتاب لشركات اخرى لدخول هذا المجال الحيوي في المناطق المحررة ، والعرض مغرٍ ومشجع ، او انه لا يخطر على بالهم مثل هذا الامر ، مع انه له دواعيه ومترتباته السياسية ايضا ، او ان ثمة موانع موضوعية تجبرهم على هذا الصمت ، ولا تفصيل هنا.. ان كل خطوط اتصال مناطقنا المحررة خاضعة لطواغيت وأمن صنعاء ! وفي هذا خطورة كبيرة لجهة رصد كل تحركات المسؤولين المناوئين لهم هنا في عدن وما جاورها ، ولذلك تنجح كل مخططات الاغتيالات والتشويش ، وحتى العبث بكل امكانيات مناطقنا المحررة ! ولا ادري لماذا لا يفكر المسؤولون جديا بمثل هذا الامر الحيوي ؟؟ ثم ان تفادي رصد تحركاتهم عبر عدم الاتصال تلفونيا وما شابه ليس هو الحل الانجع في كل الامور ! فثمة شعب تعنيه كل هذه الاتصالات في كل شؤون حياته وادائه .. من المهم جدا التفكير جديا في ادخال شركات اتصالات دولية خارجة عن سيطرة صنعاء في مناطقنا المحررة ، واجزم ان كل المواطنين في هذه ينتظرون هذه اللحظة وسوف يلغون كلية اشتراكهم في الشركات الخاضعة لأمن صنعاء ووقاحاتها ، فقط على هذه الشركات تقديم خدمات مشجعة ومناسبة ، وعلى القائمين على مناطقنا المحررة البدء بذلك وفورا ، اذ لامجال للتريث في هذا الامر الحيوي والهام مطلقا.. اليس كذلك ؟!
