أعلن السكرتير الصحافي للرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، أن التحضيرات متواصلة لعقد الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأنه لا يوجد، حتى الآن، أي تعديل على الموعد المقرر للجلسات. وقال الرحبي إن «الحكومة ستذهب إلى المشاورات المقرر انطلاقها في 14 من الشهر الحالي لتعرية المتمردين أمام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية»، مشيًرا إلىأن هذا التوجه الحكومي «يأتي في إطار المرونة والتعاون مع المجتمع الدولي». واعتبر الرحبي أن «اللجنة التي جرى تشكيلها في المشاورات الأخيرة التي عقدت في سويسرا (المعروفة إعلاميا باسم (جنيف2)،لمراقبة وقف إطلاق النار باتت منتهية بعدما جرى الإعلان عن إنهاء الهدنة التي لم يلتزم بها الانقلابيون». ميدانًيا، حذرت منظمات إغاثية من أن الوضع الإنساني في مدينة تعز، كبرى المدن اليمنية من حيث عددالسكان، بات مأساوًيا وكارثًيا بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة، من خلال استمرارها في منع دخول المواد الغذائية والطبية وكل مستلزمات العيش، حيث وصل الحصار إلى منعدخول مياه الشرب وأنابيب الأكسجين للمستشفيات. وجاء هذا التحذير بينما تتواصل حملة إلكترونية عالمية أطلقها ناشطون وحقوقيون يمنيون تطالب بالإسراع في رفع الحصار عن مدينة تعز. بدوره، اعتبر «المركز القانوني اليمني»، وهو منظمة حقوقية يمنية، أن حصار المتمردين لمدينة تعز يرقىإلى جرائم حرب، وبات مطلوًبا من المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن «التحرك العاجل لحماية المدنيين وإيقاف هذه الانتهاكات وإحالة مرتكبيها والمسؤولين عنها إلى محكمة الجنائيات الدولية».