وقف " منتدى التحديث " في لقائه هذا الاسبوع امام ثلاث قضايا تمثل ابرز مستجدات تطورات الاوضاع في مدينة عدن وهي : 1- تثبيت وتطبيع الاوضاع الامنية من خلال اعادة عمل ونشاط الاجهزة الامنية .. ومراكز الشرط واعادة الحياة الطبيعية الى مرافق العمل والمكاتب الحكومية .
2- التعليم الجامعي وما يواجهه من تحديات .
3- المقاومة واهمية استكمال معالجة اوضاعهم بما يضمن تواصل ادوارهم في المرحلة القادمة.
وقد جرت مناقشات مستفيضة حول هذه القضايا من قبل اعضاء المنتدى ورواده وكانت خلاصة تلك المناقشات هي التالية :- * حول تطبيع الاوضاع الامنية والحياة العامة . عبر المشاركون في بداية اللقاء عن اسفهم البالغ للتطورات التي شهدتها مدينة عدن وبالذات مديرية المعلا .. منوهين بان هناك من يسعون إلى خلق فتنة داخل المجتمع في الجنوب ابتداء من مدينة عدن بهدف الاخلال بالسلم الاجتماعي من خلال خلق المشكلات منها اعاقة عمل وجهود السلطة المحلية في اعادة تطبيع الاوضاع الامنية والخدمية العامة. مستخدمين بعض العناصر التي انجرت في هذه الاعمال بدون ادراك ووعي لمن يدفع بهم واهدافهم. . واخرين ممن كانت لهم علاقات بالنظام السابق او بتنظيمات متطرفة. . وأكد المشاركون على اهمية سحب كل الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وبقائها تحت سيطرة السلطة. وما يتعلق بالأسلحة الخفيفة يتم اتخاذ الاجراءات القانونية التي تسمح للإفراد من الاحتفاظ بها . اشاد الحضور بالجهود التي بذلها كل من الاخ عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن والعميد شلال شائع مدير الامن بالمحافظة . واكدوا على ضرورة استكمال استلام السلطة المحلية في عدن لبقية مراكز الشرط وتمكينها من اعادة ترتيب الاوضاع الامنية بما يضمن تعزيز سيادة النظام والقانون .. والسيطرة الكاملة على المرافق العامة وكل ممتلكات الدولة ومواجهة كل صور الاختلالات الامنية التي برزت من خلال صور مختلفة شهدتها مدينة عدن ومنها ( الاغتيالات / البناء العشوائي / السيطرة على المكاتب الحكومية / البناء داخل المدارس وحرم الكليات وفي الشوارع العامة / وفوق اسطح العمارات وفي المساحات المملوكة للدولة وللقطاع الخاص والافراد والجمعيات السكنية) .. واشار المشاركون في اللقاء .. الى انه بسبب استمرار الاختلالات الامنية وغياب سيطرة الدولة على المرافق العامة تسبب في توقف العمل في العديد من المرافق الاستراتيجية والعامة وسرقة ايراداتها العامة .. وحرمت ( عدن ) من ايرادات هذه المرافق التي تقدر بالمليارات من الدولارات والريالات وبالذات عمل ( مطار عدن والميناء والمنطقة الحرة وصناعة الملح والجمارك والضرائب وتموين البواخر والشحن والتوزيع في الموانئ .. وغيرها) ... وأكد المشاركون على اهمية دعم جهود السلطة المحلية وتمكينها من القيام بواجباتها في تعزيز سيادة النظام والقانون ومكافحة الفساد وتطبيع الحياة العامة مشيدين بكل جهود السلطة المحلية التي تتم في هذا المسار والاتجاهات . كما اكد المشاركون على اهمية توفير الموازنة التشغيلية للمحافظة لتتمكن من تغطية مختلف هذه المهمات .. وتناول المشاركون في اللقاء غياب دور الاعلام المحلي في الوقت الذي تبرز فيه اهمية دور التوعية المجتمعية لمواجهة الحملات والتعبات العامة التي تستهدف الاخلال بالسلم الاجتماعي في عدن خاصة .. وطالب المشاركون الحكومة باتخاذ قرار صريح بعودة اجهزة ووسائل الاعلام والصحافة الحكومية الى عدن لتقوم بهذه المهام الهامة منوهين الى اعادة تشغيل " قناة عدن " واذاعة عدن لا تحتاج اكثر من غرفة محدودة يمكن توفيرها بكل بساطة داخل مدينة عدن مع توفير كل الضمانات الامنية لها مشيرين الى ان هناك قنوات تلفزيونية تعمل من خلال شقق لا تتعدى غرفها عن ثلاث غرف ونفس الشيء بالنسبة للإذاعة التي يمكن ان تعمل حتى من على سيارة متنقلة .. وما يتعلق بعودة صحيفة 14 أكتوبر .. فالقضية لا تحتاج الا الى امكانيات محدودة وقرار سياسي بإعادة اصدارها بكادر مهني وذوي خبرات وهؤلاء موجودون والحمد لله .. اما حول التعليم الجامعي فقد اكد المشاركون في اللقاء على اهمية توفير الحماية الامنية اللازمة للكليات بما يضمن احترام سيادتها واستقلالها وحرمتها مؤكدين ان الجامعات هي المراكز الرئيسية للمجتمع المدني ويجب التعامل معها كمؤسسات علمية اقليمية ودولية كما اكدوا على اهمية ابعاد الجامعة عن التأثيرات الامنية والسياسية والحزبية واحترام استقلالها ولوائحها وانظمتها منوهين ان المساس بحرم الجامعة عبر استخدام السلاح يجب التعامل معه كجرائم كبرى .. كما اشار المشاركون الى بروز العديد من صور انتهاكات مكانة وحرمة جامعة عدن سواء عبر استخدام السلاح او عبر استخدام الحملات السياسية والحزبية وهو ما يمس باستقلالية الجامعة وانظمتها ولوائحها والمساس بلوائحها الداخلية الاكاديمية .. كما وقف المشاركون في اللقاء امام ظاهرة الاستيلاء على مساحات تتبع الكليات وعلى ممتلكاتها كما حصل في كلية الآداب في خور مكسر وكلية الزراعة بمحافظة لحج ( التي لم يعد فيها ما يمكن الكلية من فتح ابوابها ..) مطالبين السلطة المحلية في عدن بإعادة المساحات التي اخذت من اراضي الكليات .. وتم الاتفاق على ان يخصص لقاء اخر للوقوف امام وضع جامعة عدن وكلياتها .. وحول موضوع المقاومة .. تم التأكيد على اهمية معالجة اوضاع افراد المقاومة بما يضمن تواصل دورهم في المرحلة القادمة ضمن اجهزة الدولة المختلفة (الامنية والجيش والمرافق الخدمية المختلفة) حسب مؤهلاتهم العلمية .