يبدوا أن التجاذبات السياسية والرؤى الغير واضحة في المشهد السياسي لها تبعات متوالية ومؤثرة في عمق ألاحداث ،بحيث تفرز هذه المشاهد عاملآ مؤثرآ في حياة البناء والتطور، لتظل الاسطوانة المشروخة غداءآ جوهريآ وعاملآ ذاتيآ ينمو سطوعه يومآ بعد يوم ، لتترك استنتاجآ واحدآ لاغير وهو ان هناك عدم انسجام وتناغم بين اورقة الساسة وأن الحكومة ببعدها عن الرئيسة الشعب كذلك تترك اكثر من علامة إستفهام لاتحتاج إلى معطيات أو براهين ، بل تؤكد بان كلآ من الساسة يغني على ليلاه ، رئيس جمهورية بالعاصمة عدن وحكومةً شرعيةً بالرياض وكان المسار الديمقراطي بين اوصال الحكومة الشرعية غير مثبت الاركان ومقطع الإوصال غير قادر على المضي قدمآ في تحقيق الامال المرجؤة مهما انبعث بين خلجاتنا الحلم بواقع جميل ووضاء خالي من الاهات والالام والاسقام، اكثر من بضعة أشهر على تحرير العاصمة عدن ومحافظات الجنوب والكل يترقب ويتامل أن تداعب حناياه السكينة والطماننية بعيدآ عن الفرضيات الهلامية والمبهمة في مظمون الحكومة الشرعية الغير قادرة على إحداث توازن في كينونتها وعملها المعتم الذاهب ادراج الرياح ،نتيجة لعدم سلوكها الخط المستقيم المتعارف عليه بين اوساط السواد ألاعظم من أبناء الشعب الذين لايتمنون للحكومة الشرعية الاتجاه نحو المصير المجهول بعيدآ عن معاناتهم التي لاحاضر لها في سماء الحكومة الشرعية خاصةً في ظل هذا الظرف العصيب الذي لايحتاج غض الطرف عنه من قبل الحكومة المتخذة الاقوال بدلآ من الإفعال . نعلم جليآ ان الرئيس في وضعآ لايحسد عليه نتيجةً للاحداث الهوجاء التي يمر بها الوطن والتي غلبت فيها عقارب الساعة الى الخلف، لتشكل هذه الاحداث منعطفآ قويآ وتحديآ أمام الرئيس الذي يواجه تراكمات صعبة ومعقدة للغاية لايمكن له فك شفراتها المتلاطمة إلا بوجود الحكومة المشكلة ببعدها ونفورها الامحدود امام الرئيس فجوةً عميقة لايمكن سد ثغراتها المتسارعة مهما حاول البعض الغوص في ربوع الحكومة المتساقطة في أعين البسطاء كاوراق الخريف كل لحضةً وثانية . هذه العوامل الظاهرة على السطح تعطي مؤشرآ خطيرآ من شأنها ارسى قواعد وبيانات خلافية بين الرئيس المتخذ من العاصمة عدن اقامةً له والحكومة المتخذة من الرياض اقامةً لها لتصبح القضايا المحورية والجوهرية والهامة في حياة الشعب الاقتصادية والتنموية والاجتماعية محلك سر ومركونةً في زوايا الخلافات السياسية التي سطرت وانتجت هذا البعد القسري الحاصل والشاهد للعيان بين الرئيس وحكومته الشرعية..!