التسامح والتصالح - كلمتان خفيفتان على اللسان...!! وثقيلتان عند تطبيقهما عملياً ،وفي الميدان..! وديننا الاسلامي الحنيف قد وجهنا لأن نسلك طريق التسامح والتصالح .. وان نعفو ونصفح عن بعضنا البعض ،ونسمو فوق جراحنا ،وننسى الماضي بكل مآسيه واحزانه ومواجعه،لتحلو لنا الحياة...!! وتطبيقاً لقوله تعالى: (فمن عفى واصلح فأجره على الله...) فالتسامح والتصالح فعل وعمل..لاشعارات والفاظ لاتتجاوز الحناجر والافواه..! التسامح والتصالح : تطبيقاً عملياً بعيداً عن الاحقاد والمصالح الضيقة.. وان تسامحنا وتصالحنا (كما ندعي) فعلينا ان نكون العين الساهرة الى جانب رجال المقاومة والامن لمراقبة ورصد تحركات اؤلئك الذين يسعون جاهدين لعودتنا إلى ماقبل تسامحنا وتصالحنا...! علينا وقد تسامحنا وتصالحنا ان نساهم في الحفاظ على الممتلكات العامة،وصونها من النهب والسطو فهي ملك لشعب قد تسامح وتصالح. ! وعلينا ان نقف الى جانب المظلومين والمقهورين ،والذين سلبت ممتلكاتهم وتم البسط على اراضيهم من قبل ضعفاء النفوس. ! وعلينا ايضاً ونحن نتأهب لإستقبال الذكرى العاشرة للتسامح والتصالح ان يكون شعارنا: (لامكان بيننا للعابثين والمستهترين،وتجار الحروب ،وصناع الازمات). علينا بعد ان تسامحنا وتصالحنا ان ننظرللمستقبل بعين التفاؤل والتطلع لبناء وطن خال من الحروب وإراقة الدماء...! علينا بعد ان تسامحنا وتصالحنا ان ننشد وطناً تذوب فيه المناطقية والجهوية ،لنلتحم جميعاً لبناء جنوبنا الجديد الخالي من الفساد والمفسدين.. جنوب التسامح والتصالح .. جنوب الحب والإخاء .. الذي تهل علينا ذكراه العطرة الفواحة بالسلام والامان... لنقطف جميعاً ثماره التي نراها قد اينعت ،بفضل تسامحنا وتصالحنا ،وبفضل تلاحمنا وتكاتفنا،وتوحدنا.