أكد محافظ العاصمة المؤقتة عدن، عيدروس قاسم الزبيدي، أن المرحلة المقبلة تتطلب من دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات، مضاعفة الدعم لاستكمال البناء المؤسسي الأمني والعسكري والخدمي، مثمناً الدور الذي لعبته هذه الدول خلال الفترة الماضية لإعادة الحياة إلى العاصمة عدن. وقال الزبيدي في مؤتمر صحافي، أمس «اكتشفنا أن حجم المعوقات والمصاعب أكبر مما تخيلنا، ونحن نعول بشكل أساس على ما ستقدمه دول التحالف، وعلى رأسها السعودية والإمارات، من دعم سخي سيشمل المجالات كافة». وتمثل دولة الإمارات أحد أهم أركان معادلة الأمن والبناء في العاصمة اليمنية المؤقتة، بحسب ما توضحه اللافتة التي رفعت خلال وقائع المؤتمر الصحافي، وجاء فيها أن «المواطن والمقاومة والإعلام والإمارات أركان معادلة الأمن والبناء في عدن». وأوضح الزبيدي أن جهود السلطة المحلية تركزت خلال الشهر المنصرم على الجانبين الخدمي والأمني، وتمكنت السلطات الأمنية خلال الأيام الفائتة من أن تتسلم وتحمي معظم مؤسسات الدولة، خصوصاً ذات الطابع الاقتصادي. وأضاف: «بذلك تمكنّا من تحقيق هدفين مزودجين من خطتنا لتثبيت الأمن في العاصمة، الأول هو صهر فصائل المقاومة في عدن ضمن وحدات الجيش والأمن، لإنهاء حالة الانفلات الأمني وخلع لباس الميليشيات وارتداء لباس الدولة، والثاني هو تمكين أبناء عدن من حماية مؤسساتهم، لكن عبر أجهزة الدولة الشرعية، ونحن نقوم حالياً بتأهيل دفعٍ جديدة من المقاومة الجنوبية، التي ستكون رافداً أساسياً لحماية أمن عدن». وأكد أن الأجهزة الأمنية استطاعت، من خلال تنفيذ الإجراءات الأمنية، أن تضبط عدداً كبيراً من عناصر الفوضى والمجاميع المسلحة الخارجة عن القانون، لافتاً إلى أن حظر التجوال سيستمر لمدة شهر حتى يتسنى للأجهزة الأمنية إنجاز الالتزامات الأمنية، والتسريع من وتيرة العمل، بما يضمن الاستقرار النهائي للعاصمة عدن. وأشاد محافظ عدن بالدعم غير المحدود الذي يقدمه الرئيس عبدربه منصور هادي للسلطة المحلية بالمحافظة، والقرارات التي اتخذتها من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، وبتعاون أبناء عدن مع الأجهزة الأمنية والإجراءات التي تم اتخاذها أخيراً، ومنها حظر التجوال، لافتاً إلى أن أبناء عدن كانوا من أحرص الناس على تثبيت استقرار مدينتهم، خصوصاً شباب المقاومة الذين لم يغيبوا لحظة عن المشهد، وحضروا دوماً في السلطة والمجتمع. من جانبه، أوضح قائد الشرطة في عدن، العميد شلال علي شائع، أن الأجهزة الأمنية بدأت بالمرحلة الأولى لهذه الخطة، على الرغم من التحديات التي تواجهها، والتي لن تثنيها عن مواصلة السير في تنفيذ كل المراحل التي تقود في النهاية إلى تحقيق أمن وسلامة العاصمة عدن. ونوه قائد الشرطة بالعلاقة المتينة مع الأشقاء في قوات التحالف من أجل سلامة عدن التي تعتبر جزءاً من أمن وسلامة الوطن العربي.