أعدت الحكومة اليمنية، تصريحات الحرس الثوري الإيراني عن وجود 200 ألف مقاتل مرتبط به، في عدة دول منها اليمن، بأنه «اعتراف صريح باعتداء إيران على الأراضي اليمنية». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، إن «تصريحات الحرس الثوري، تؤكد صحة ما كنا نتحدث عنه، بأن هناك تدخل إيراني سافر في الشأن اليمني، وأن طهران، تقف بقوة السلاح والمال، وراء انقلاب الحوثيين، وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على الشرعية الدستورية في اليمن». وأضاف بادي، أن «قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، جاءت لإنقاذ اليمن من هذا العدوان الإيراني». وأعلنت الحكومة اليمنية، في تشرين الأول الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، لكن سفارة طهران، ما زالت تعمل في العاصمة صنعاء ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، امس، إن الحرس جهز قرابة 200 ألف شاب بالسلاح، في اليمن، والعراق، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان، بزعم مواجهة الإرهاب، حسبما أفادت وكالة «مهر» الإيرانية. في غضون ذلك أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن الحوثيين أفرجوا، امس، عن وزير يمني، وأربعة ناشطين سياسيين وإعلاميين آخرين، كانوا مختطفين لديهم منذ أشهر. وفي مؤتمر صحفي، عقده قبيل مغادرته صنعاء، اليوم، قال ولد الشيخ إن الحوثين أفرجوا عن وزير التعليم الفني والتدريب المهني، عبدالرزاق الأشول، وأربعة ناشطين إعلاميين وسياسيين آخرين (لم يذكر أسماءهم). وأضاف أن الحوثيين سيطلقون خلال ساعات، سراح وزير الدفاع، محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، في محافظاتلحج، وأبين، وعدن، ناصر منصور، المختطفين منذ أذار من العام الماضي، مؤكداً أن الاثنين «بصحة جيدة». وأشار ولد الشيخ إلى أن هذه الخطوة جاءت «استعداداً لعقد مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية لحل الأزمة» الحاصلة في البلاد، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، تحديد موعد ومكان استئناف هذه المشاورات. في سياق آخر، أوضح أن الأممالمتحدة سترسل مسؤولاً لديها إلى مدينة تعز، وسط اليمن، من أجل العمل على كسر الحصار المفروض عليها، منذ أشهر، دون أن يحدد أي موعد بعينه لذلك. وكان ولد الشيخ قد وصل الأحد الماضي، إلى صنعاء، وعقد لقاءات مع ممثلين عن الحوثين، وحزب الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح. من جهة اخرى قُتل ثلاثة من أفراد الشرطة اليمنية، وأصيب آخرون، امس، جراء انفجار سيارتهم، عقب تعرضها لهجوم مسلح من مجهولين، جنوبي اليمن. وقال مصدر أمني يمني، إن «ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا، وأصيب عدد آخر بجراح، جراء انفجار سيارتهم، بعد تعرضها لهجوم شنه مسلحين مجهولين»، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى تتعلق بالحادث. ولم تصدر السلطات اليمنية أي تعقيب حول الحادث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. الى ذلك قالت رئاسة الجمهورية في مصر امس إن مجلس الدفاع الوطني وافق على تمديد المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لمدة عام إضافي. واجتمع المجلس امس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشارك فيه لأول مرة علي عبد العال رئيس البرلمان الجديد الذي عقدت أولى جلساته في وقت سابق هذا الأسبوع. وقالت الرئاسة في بيان إن المجلس «وافق على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب وذلك لمدة عام إضافي أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب.» وتقول مصر إنها لا تشارك بقوات برية في العملية العسكرية في اليمن.