يؤكد اليوم كثير من المراقبين،والمطلعين عن الامور عن كثب في الجنوب وعدن خصوصآ بعد طرد مليشيات الحوثي وصالح،ان الوضع الامني والذي يشكل الهاجس الاكبر لايزال في وضع قاتم بل ومن نظرة امنية يعتبر مخيفا، حيث وان دمج المقاومة بالجيش والشرطة وتاهليها لايزال يسير ببط شديد وهذا مايراه البعض سببا رئيسآ في كونه يتم استغلاله بطريقة او باخرى في محاولة خلخلة الامن والعبث باستقرار الجنوب وعدن،اضافة الى ماسبق العزف على وتر ماضي واسطوانات مشروخة هيهات لشعب الجنوب ان يلتفت اليها او يسمعه نعيقها وبلبلتها الفضفاضة وهي نغمة صالح واعلامه في محاولة خلق صراع جنوبي جنوبي، كانت دروسا سياسية وبليغة قد وجهتها ثورة الجنوب بانتهاجها اسمى المعاني والقيم الانسانية النبيلة في التسامح الجنوبي والتصالح، وعلى هذا المنوال مضى هادي وبسياسة ادهى من مكر الماكرين كان هادي يعمل بصمت،ويوجه الصفعات تلو الصفعات لمن راهنوا على تلك الاساليب اللانسانية، ولذلك من الطبيعي جدا ان يعملوا بكل جهودهم لغرض ارباك المشهد في الجنوب ومن ثم تصويره بتلك النبواءت لزعيمهم التي تبعث على الشفقة والسخرية، فالشعب الجنوبي والعالم اجمع ليس غبيآ الى تلك الدرجة من هكذا ممارسات،اصبحت كل تلك الافعال غير مجدية وبائسة، تعبر عن مدى الاذى والاحباط النفسي الذي اصيب به هولاء الادعياء المتنبئين!! وكل مايهم في القول هو: ان تمضي القياة الجنوبية وبعد ان امسكت بزمام المبادرة والسيادة على الارض ان تسرع بخطوات تدريب وتاهيل ودمج شباب المقاومة وتوحيدهم في الزي والمعسكرات الخاصة بهم كمؤسسات شرعية لاغلاق هذا الباب تماما في وجه كل المخربين والازلام واقتلاع تلك النبتة الخبيثة لفرض الامن والاستقرار، فما يحدث من اغتيالات شبة يومية للكوادر الجنوبية لم تكن وليدة اللحظة او مرحلية فقط! بل استمرار لطريقة ممنهجة مدروسة، منذ احتلال الجنوب94 فكلما لاح المارد الجنوبي مناديا بحريته واستقلالة وسيادته على ارضه، بادرت هذه القوى في القتل والتنكيل والاستهداف لكوادر وقيادات الجنوب! ويبقى على كل النخب الجنوبية الاستفادة من كل هذه الدروس المتعاقبة ورص صفوفها وعدم اقصاء كوادرها الناجحين كيفما ومهما كانوا طالما وهم جنوبيون بالمقام الاول اعتبارا ان الجنوب يتسع لكل ابنائة الافياء المخلصين، الذين اثبتوا ان مواقفهم لم تتزحزح يوما وعلى مختلف الوان الطيف السياسي الجنوبي، فرص صفوفنا تحت مظلة الارض والانسان والهوية، قطعا سنقطع الطريق على اولئك المتربصين، ونتمنى ان تلتقي كل النخب الجنوبية تحت هذه الراية الموحدة، لتخرس انفاسآ لم ترد لنا غير الشتات والتناحر وضرب بعضنا ببعض حتى نظل تحت رحمتهم ينهبون ارضنا وخيراتنا وتلك امانيهم!!