اعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ان الدفاع الجوي السعودي اسقط مساء السبت صاروخا من طراز "سكود" اطلق من الاراضي اليمنية. وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "اعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها السبت ان قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صاروخ سكود تم اطلاقه من الاراضي اليمنية باتجاه خميس مشيط" في جنوب المملكة، على مسافة 100 كلم من الحدود اليمنية. واضاف البيان "تم تدميره (الصاروخ) دون اضرار". من جهتها، نقلت وكالة "سبأ" اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون السبت عن مصدر عسكري قوله "أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (...) صاروخا بالستيا على مطار أبها الاقليمي" على مقربة من خميس مشيط، وان "الصاروخ حقق هدفه بدقة عالية". وهي المرة الثالثة منذ الاثنين، التي فيها تعلن السعودية اعتراض صاروخ سكود اطلق من اليمن، علما ان المملكة نشرت في جنوب البلاد انظمة صاروخية ارض-جو من طراز "باتريوت" لاعتراض اي صواريخ تطلق من اليمن الذي بلغت فيه الحرب لتحريره من الانقلاب الحوثي ذروتها بعد أن أصبحت القوات الشرعية والمقاومة الشعبية المساندة لها على مشارف صنعاء. وأكد قائد بالجيش الوطني التابع للرئيس عبدربه منصور هادي إن التقدم نحو العاصمة صنعاء لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح سيكون "خلال فترة وجيزة". وقال علي بحيبح النقيب ب"اللواء 26 مشاة" بالجيش إن "تحرير صنعاء بات هدفاً للجيش، والمقاومة الشعبية (الموالية لهادي)، خلال الأيام القادمة.. لقد حققنا الكثير في سبيل ذلك، من خلال تحرير مناطق واسعة في مديرية (نهم) (شمال شرق العاصمة)، التي كانت تمثل أصعب العقبات أمام تقدم قواتنا". وتابع في هذا الصدد "قواتنا تواصل تحرير بقية مناطق مديرية نهم ومناطق نقيل غيلان ومحلي ومسور في محافظة صنعاء، ليتم التقدم نحو العاصمة خلال فترة وجيزة". واعتبر أن العمليات العسكرية "تمضي بخطى ثابتة نحو الهدف المخطط له من القيادة العليا للقوات اليمنية المسلحة، بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي)". ووفق القائد العسكري نفسه، الذي يقود مواجهات على مشارف العاصمة، فإن تقدم قواتهم في مديرية "نهم" وما بعدها، "غيّر الموازين العسكرية على الأرض"، مشيرا إلى أن مواقع الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، باتت في مرمى نيرانهم. وفيما يتعلق بالمعارك الدائرة، في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)، قال "يتم تحرير ما تبقى من جيوب لهذه الأطراف، هنام، والتخطيط جارٍ ليتم التقدم إلى مديرية حرف سفيان، التي تعد البوابة الأولى لمحافظتي عمران وصعدة (معقل الحوثيين/شمال)". وتشهد المناطق الشرقية لمديرية نهم بمحافظة صنعاء مواجهات عنيفة بين قوات هادي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في محاولة من الطرفين الأخيرين لاستعادة المواقع التي خسراها. سياسيا، وصل الرئيس اليمني مساء السبت إلى العاصمة السعودية الرياض قادما من جزيرة "سقطرى" جنوبياليمن، في زيارة لم يعلن عنها من قبل. ووفقا للمصدر فقد وصل هادي إلى الرياض وبرفقته عدد من المسؤولين اليمنيين، وذلك بعد قرابة شهرين من مكوثه، في مدينة عدنجنوبياليمن. ولم تُعرف على الفور، أسباب زيارة الرئيس اليمني للعاصمة السعودية المفاجئة والتي جاءت بعد تصريحات حكومية سابقة، أكدت أن عودته إلى اليمن في 17 نوفمبر/تشرين الثاني "ستكون نهائية". ويتواجد في الرياض نائب هادي رئيس الوزراء خالد بحاح وجميع أعضاء حكومته، حيث يمارسون مهامهم من هناك "بشكل مؤقت". ومنذ بدء التحالف عملياته في اليمن في آذار/مارس 2015 دعما لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تكررت عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف من الاراضي اليمنية باتجاه جنوب السعودية. وبحسب احصاء مستند الى بيانات رسمية، ادت هذه العمليات الى سقوط زهاء تسعين قتيلا من المدنيين والعسكريين في جنوب السعودية. وبحسب ارقام الاممالمتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار/مارس.