بقلم بسام فاضل عندما رأيت منشاءة حجيف النفطية شهيد الواجب اغتيل مدافع عن حق من حقوق الوطن صودر بقوة السلاح الى متنفذ من اساطين النظام اليمني يستثمره حصريا حكرا عليه واشياعه من عتاولة الفيد والنهب . وقف امن الاحتلال يحميه ويتذرع للموظفين بأحقية التملك والانتفاع لتجار الجشع والمواطن الجنوبي يحرم بتاتا من حقه في وطنه . ارها اليوم اعيدت الى ملاكها الاصليون وموظفيها الحقيقيون ....... اليوم يرتاح سهيل في قبره في ابو حربة وقد وفى رفاقه بعهد قطعوه على انفسهم بان ثمن دمه يعدل حرية وطنه وذهاب الازلام الى غير رجعة . عند تقدمك بضع خطوات تلزمك مشاهد المبان المهدمة ان تتوقف امامها وتتفحص مصير ساكنيها . ذاك ما شدني اكثر في اول اهتداء للشارع الرئيس للمعلا الجميل في تراص مبانيه العتيقة والافقي في استوائه تر نهايته من بدايته ,لا اجد في العاصمة عدن اواي من مدن الجنوب ما يفوقه في الطول الذي يتعدى الكيلومترات ولا الجمال والترتيب المتميز يذكرني بما قرأته عن شارع الشانزليزيه بباريس والاختلاف في ان شارعنا تقع على حافتيه المباني السكنية التي صمم اسفلها محلات تجاريه بينما الشانزليزيه تحيطه الاشجار. يقال ان هذا الشارع الذي اسمي بشارع الشهيد مدرم عقب ثورة14اكتوبر63م ,انشئ في عهد الاستعمار البريطاني في اربعينيات القرن الماضي عند زيارة الملكة البريطانية لمستعمرة الهند الشرقية كانت عدن تسمى بهذا الاسم وبدايته من كريتر حيث نزلت الملكة وهو يعبر عن الخط الذي سلكته الى ميناء التواهي ثم طور في عهد الثورة ونظم وأضيف له مبان اخرى . وقعت عيناي على عمارة تقع في مدخله يا لهول القصف العنيف الذي شهده هذا الشارع, ثلاثة ادوار علويه كقطعة شوكلاه احدها التصق بالأخر بينما الشظايا كحلت المكان الى مسافه تفوق المئتين مترا, انكت مبان محيطه وخلعت نوافذها وسببت شقوق غائرة في حيطانها . في المعلا دارت معركة حامية الوطيس! لم يتقدمها الغازي المجدد الا بعد قتال دام يفوق الشهر تحولت المدينة الى مدينه اشباح نزح عنها كل سكانها منهم من تراجع الى التواهي قبل ان يحتل ثم كان البحر مركبا .. ومنهم من استطاع ان يفلت عبر الطريق البري الى خور مكسر ومن ثم الى جهات متعددة من مناطق عدن ,وجز ثالث ارتاد عقبة عدن الشهيرة الى كريتر التي حوصروا فيها فتره ضاق بهم الحال هناك فما كان سوى البحر ملاذا للهرب من جحيم الحرب ,فقط بقي المقاومون وكل من كان غادرا على حمل السلاح . كانت المعلا تقصف من جهات عديدة ومن كلا الجانبين فالأعداء يترصدونها من خور مكسر والعريش والمملاح بكافة انواع الأسلحة لم يستطيعوا تجاوز ممانعتها ولكنهم امروا قناصتهم ووضعوهم اعلى المبان والجبال المطلة عليها .. بالمناسبة فان استهدافهم كان صعب, يوضعون في اماكن غاية في التورية زرعوا هاله من الخوف في كل مكان حتى المدنيون لم يسلموا منهم ,كانوا سببا لنزوح الاهالي لاستئصالهم نهائيا وسببا لدك مبان بأكملها من الجانب الاخر الذي وضع المعلا نصب عينيه من الجوا والبحر اضافه الى المقاومون الموجودون في التواهي قبل مغادرتها ...