بقلم / منصور نور أعداد الشهداء الأبطال تزداد يوماً عن يوم، كل ما تعاظم دور شباب ورجال المقاومة الشعبية والجنوبية، والجيش الوطني المؤيد لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وموضوع الاهتمام بأسر الشهداء أو بالجرحى تقديراً وعرفاناً بتضحياتهم الجسيمة وبمواقفهم الشجاعة، في معارك الفداء والدفاع عن كل شبر من أراضي الجمهورية ضد المليشيات الانقلابية للحوثي والقوات الموالية للمخلوع عفاش .. وملفات الشهداء والجرحى ليس بالأمر الهيِّن في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد، وقيادة الوطن الشرعية، قد أولت جلَّ اهتمامها بهذين الملفين، وبذلت ما بوسعها لمعالجة الجرحى .. وكان فخامة الرئيس هادي قد أكد في أكثر من مناسبة وأكثر من لقاء واجتماع على اهتمامه الشخصي والرسمي برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى، وفي الاجتماع الأخير الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية مع الحكومة وبحضور الأخوين الفريق الركن علي محسن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائب رئيس الجمهورية ، رئيس مجلس الوزراء، قد ناقشت فيه أبرز الملفات التي رفعت من قبل قيادة المقاومة والجرحى، والوقوف أمام كل التحدياتالتي تؤجل عملية دمج شباب المقاومة إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية للدولة. وسبق فخامته أن أكد بشأن علاج الجرحى ورعاية أُسر الشهداء ، وإعادة الأعمار هي من مسؤولية الدولة، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذا الجانب .. وذلك لدى لقائه بقيادات المقاومة الشعبية بمحافظة عدن، في الخامس من ذي الحجة 1436ه الموافق 14 سبتمبر 2015م، في العاصمة الرياض. وتلت هذا اللقاء التاريخي عدة اجتماعات من قبل ومن بعد ؛ حددت مهام لجنة إخلاء الجرحى برئاسة الأخ الدكتور الخضر ناصر لصور، وترأس الأخ الدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية إحدى تلك الاجتماعات بتاريخ 26 أكتوبر 2015م، وأطلع على ما أنجزته اللجنة، إضافة إلى العراقيل والصعوبات التي اعترضت أداء مهامها وأبرزها تدخل بعض الشباب والشخصيات من أقارب الجرحى في عرقلة مهمة اللجنة، إضافة إلى التعاون الذي بات من الممكن علاج جرحى المقاومة بالتنسيق مع مجموعة مستشفيات (ابولو) الطبية الهندية، والكل يعلم ما آلت إليه الفوضى التي حدثت في مستشفى الجمهورية التعليمي، من قبل البعض من ذوي النفوس المريضة التي أقدمت على أفعال غير مسؤولة، وعطّلت واجبات اللجنة الطبية في معاينة وعلاج جرحى المقاومة، وخاصة حالات الدرجة الحرجة من الجرحى أبطال المقاومة. وبعد فشل دبلوماسية المخلوع صالح والحوثي، سعت هذه القوة الظلامية الفاسدة في محاولات يائسة إلى تشويه صورة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وفريق العاملين معه .. وذلك من خلال تبنِّيها العمليات الإرهابية وجرائم الاغتيالات بحق القيادات والكوادر الوطنية .. والقتل الجماعي مستهدفة الأرواح البريئة للشباب، لتظهر للرأي العام الدولي أنّ الشرعية الدستورية غير قادرة على السيطرة والحفاظ على الأمن والاستقرار وإدارة شئون الدولة، والسعي إلى إلغاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) وإعادة من ينطبق عليهم هذا القرار الدولي إلى الساحة السياسية في البلاد. إضافة إلى شراء ذمم بعض الأقلام والعناصر غير الوطنية في مجال الخدمات الأخرى لتشويه صورة العاملين مع فخامة الرئيس هادي، بتلفيق التهم جزافاً وإثارة الشائعات بحقهم، وإفتعال المصادمات المسلحة التي ترعب وترهب المواطنين وتقلق السكينة العامة والسلم الاجتماعي في عدن، وهي حرب تحقق أهداف تخريبية معادية لصالح الانقلابيين والمليشيات الحوثية وأجندات المخلوع صالح، وهي آخر محاولاته اليائسة لشلِّ الحياة وعرقلة عمل المكاتب الفاعلة سواءاً في رئاسة الجمهورية بعدن، أو الاجهزة التنفيذية والوحدات الادارية والخدمية والمحافظات وهيئات وزارة الدفاع وتعطيل العمل في المواقع الاستثمارية الحيوية كالمطار والميناء، إضافة إلى عرقلة وإرباك نظام صرف مرتبات موظفي الدولة وتعطيل الخدمات في العديد من مؤسسات الدولة. وذلك من أجل تخفيف حدة الضغط الدولي وحرف مسار الجلوس على طاولة التسوية السياسية، وكذلك للفت إنتباه الرأي العام المحلي والدولي عن أمر العاصمة صنعاء وأن سقوطها بات وشيكاً .. وأن ما تشهده عدن في هذه الأيام، لا يؤهلها أن تكون العاصمة المؤقتة ! وأبدى مكتب رئاسة الجمهورية بعدن، ترحيبه الكبير ببيان قيادات المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن والصادر بتاريخ 23 فبراير الماضي، وأكد من جانبه الأخ الدكتور محمد علي مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية السكرتير الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي، لعدد من وسائل الإعلام المختلفة، أن النقاط الثلاثة التي حملها بيان المقاومة .. تأتي في مقدمة أجندة اهتمام فخامة الرئيس هادي وخاصة ملف الشهداء والجرحى وكذا قراره الرئاسي بشأن انضمام ودمج المقاومة في قوام القوات المسلحة والأمن. وكانت رسالة الشكر والتقدير التي وجهها مكتب رئاسة الجمهورية إلى مكتب الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة في عدن، بتاريخ 21 فبراير 2016م، والتي سبقت صدور بيان المقاومة الجنوبية قي محافظة عدن بيومين، دليل على سير إجراءات المتابعة المستمرة والحثيثة بشأن ضم قوائم أسماء شهداء المقاومة من الفترة (مارس 2015 إلى 20 فبراير 2016) والتي شملت بيانات كل شهيد. وبدوره قدم مكتب رئاسة الجمهورية في طي الرسالة تلك والمذيلة بتوقيع الأخ الدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية، السكرتير الخاص لفخامة الرئيس هادي، شكر وتقدير فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عرفاناً بجهود الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة في عدن وهو جهد دقيق وجبار يستحق الثناء والتقدير لأنّ قوائم الحصر لشهداء المقاومة الجنوبية شملت (2018) شهيداً وشهيدة. وهذا دليل آخر على حرص الدولة وإهتمامها ومكتب رئاسة الجمهورية بملف الشهداء وكذلك الجرحى، ولا ينبغي إلا أن تتكاتف كل الجهود الوطنية الخيّرة لإعمار النفوس والوطن كله، ولا داعي لخلق الأزمات وإعاقة عملي