استهل مقالتي هذه بالآية القرآنية لجل شانه : بسم الله الرحمن الرحيم((لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) اقول ان ما تشهده عدن في الآونة الاخيرة والعصبية لهو جسيم وانذار مبكر وخطير .. ماذا حدث ويحدث في شوارع عدن وطرقاتها من اغتيالات وتفجيرات وما خفي كان اعظم وكأننا نعيش مشهد من مشاهد افلام هوليود .. هل يعقل هذا او الاخطر من هذا تلك التفرقة والتمزق بين الناس في عدن اقول اهل عدن الذي عهد منهم الحب والسلام والوئام ولم اللحمة في البيت الواحد ولكن هيهات فما نراه اليوم هو شق عصاء الفتنة للفرقة وللأسف ان اليد التي تضرب هي يد ابناء هذه المدينة من شبابها ولكن اجندة حوثية عفاشية تساندهم الاجندة الخارجية .. ان ما خفي عظيم وربي والاعظم منه هو هذا التقاضي واقول بأمانة هذا التقاضي والعجز والاهمال معا من قبل الرئيس والحكومة معا.. اذ كيف يحدث كل ما يحدث دون ادنى رد فعل من الاجهزة الامنية التي عجزت عن كبح ولو للحد الادنى من هذا العبث فالمواطن بحاجة الى الامان وحسبي ان عدن من المفروض ان يكون قد نالها قسطا كبيرا من هذا الامان لاسيما وقد تحررت منذ فترة ليست بالقصيرة وقد قامت دول الخليج مشكورة بكل ما عليها من توفير الامكانات المادية ولكن هذه الامكانات لم تفعل بعقلية بشكل علمي ايضا واصبحت المسالة كلها ارتجالية واتكالية. ان ما يحدث لعدن لهو عيب في حق هذه الحومة حكومة الظل فالمؤسسات الحكومية تكاد ان تكون معدومة في عدن بل ومهددة بالخطر الذي يحدق بها .. فعن أي انجازات تتحدث بها الحكومة .. اعطوني انجاز واحد ثم ولو بالحد المعقول من خدمات كالكهرباء مثلا والتي شات مؤخرا او امست حياتنا جحيم بفعل الطفي لصي وما خفي سيكون اعظم من ليالي الصيف القادمة والساخنة كما ادلي بذلك مسئول الكهرباء وليس الماء بأحسن حال منه يكاد مقطوع في مناطق عديدة والمدارس والجامعات كلنا يعلم ما يحدث فيها حتى ادنى خدمة للنت والهاتف تكاد تكون معطلة- اهذه عدن بعد عشرة اشهر من العمل- ناهيك عن غول اسمهالغلاء يجلد الناس ومشكلة المشاكل النية ايجاد حل جذري للمقاومة بقرار رئاسي شجاع يقطع دابر معاناة هؤلاء الشباب المساكين الذي تعبث بمصيرهم ايادي خفية –اهذه عدن التي دفعت باغلى شبابها قرابين في معركة الشرف ليهنى اهل عدن بعيش رغد كريم .. اقول ان عدن اليوم ليست كما كان لها ان تكون واوجه كلمة حق هنا للحكومة وقبلها الرئيس.. اذكرهم ان (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فراجعوا حساباتكم فاما ان تكونوا او لا تكونوا ان عدن بأناسها وشعبها الطيب ترقب بعين حزينة الى ما ال بها وما سيئول .. والغريب في المشهد السياسي الذي نراه ان هناك من المسئولين من يتشدق بالإنجازات والمشاريع التي تحققت وستتحقق في عدن.. عن أي انجازات يتحدثون وهم قابعون في غرف مغلقة عليهم مذلولي عن وزير كهرباء او مياه او مالية او ... .او نزل الى عدن وشوارع عدن وزار المؤسسات والهيئات الخدماتية لا اعتقد وان وجد حالة استثنائية .. فألى متى سيظل هذا الحال في عدن .. ان ما يدعوه البعض من انتصار قد حدث في معركة الحوثة حينما كانوا في عدن ما هو الا بداية انتصار وليس الانتصار كله .. وهو ايضا قابل للنكسة ما لم يعي الرئيس والحكومة ما يحدث وما يلوكه الناس على السنتهم في عدن – ففيقوا يا رئيس و يا حكومة ومن لم يستطع ان يقدم لعدن ولليمن خدماته بأمانة فليعترف بذلك ولا يكابر على حساب تعاسة الامة حتى لا تكون فتنة بين الناس وحتى لا تلاحقه لعنات التاريخ وتوبخه بالتقصير والاهمال فهل نرى صحوة قريبة نتمنى ذلك .. كما نتمنى ان لا تتفاقم هذه الفتنة والفتنة اشد من القتل.