تذهب الامور في اليمن باتجاه ايجاد تسوية سياسية يكون الحوثي وصالح شركاء بالعملية السياسية سيما بعد ذهب وفد من تلك المليشيات الي المملكة لاجراء مباحثات تنهي حالة الحرب الدائرة بااليمن واي كان نوع هذه الزيارة وماهية الحلول التي تتمخض عنها المباحثات الإ ان زيارة فريق من الحوثيين الي المملكة يعتبر نصر لهم واعتراف صريح وجلي من ألد اعدائهم ولايبدوا ان تلك الخطوة كانت ستتم لولا وجود ميسر ووسيط من مدعي الشرعية باالشمال اقنع بموجبها الاشقاء بااللمملكة بضرورة الجلوس مع مليشيات الحوثي لتفادي تدمر صنعاء والحفاظ علي مؤاسسات الدولة لتبقي صاحبة القرار والتحكم وعاصمة لليمن الموحد حيث وان بقية المدن المحررة غير مؤاهلة لتكون عاصمة وباالذات عدن بعد الدمار والخراب التي تعرضت له وبطئ التحالف من اعادة اعمارها وعدم ايجاد دعم للمقاومة الجنوبي ليتضح جليآ ان الساسة والمرجعيات اليمنية بارعة في توزيع الادوار والحفاظ والاستفادة من بعضها مهما بلغ حجم التراشقات والخصومة فيما بينهما فسقوط الحوثي بشكل عنيف ليس من مصلحة القوي التقليدية بالشمال فبقاءه سياسيآ سيكون الظامن لاستدار الاموال من الشقيقة الكبري ولابقاءه بيدقآ بايديهم وفزاعة لتخويف دول الجوار بها كما كان يفعل زعيهم الذي علمهم الانتهازية والعهر فيومآ بعد يوم تتوضح زئف خصومة المتصارعين بصنعاء وبراعتهم بممارسة التقية مع خصومهم فما كان للحوثيين التمدد بهذه السرعة والتهام المدن بتلك السهولة الإ بمساندة ومساعدة جميع المكونات المجتمعية والدينية الزيدية لافشال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار التي تمهد بسحب البساط من تحت ايديهم وقتل طموحات الشعب الجنوبي وابقاءه بقرة حلوب لهم ولان صالح والاخون لايستطعون رفض تلك المبادرت والاتفاقيات حتي لاتطالهم العقوبات الاممية فاؤكلوا مهمة اسقاط ذلك لانصار الله كما يسمون انفسهم للعب الدور الذي لعبه الاخوان المسلمين ابان قيام الوحدة کما قال عبدلله حسين الاحمر في مذكراته ولكن مالم يكن في حسبان جميع القوي والوجاهات المهيمنة بالشمال تدخل عاصفة الحزم وصمود المقاومة الجنوبية ادي الي ارباكهم وخلط اوراقهم وبعثرة حساباتهم بافشال ممخططاتهم واستراتيجيتهم ولد حالة من التمايز بين شمال خاضع ومستسلم وجنوب رافض لتلك المليشيات ومقاوم بشدة لم يكن امام تلك القوي الإ التماشي مع توجهات التحالف العربي وتعميم هذا الرفض ليصبح حالة يمنية بخلق مقاومة مسيطر عليها لايهام وابتزاز دول التحالف ووضع غطاء علي بسالة المقاومة الجنوبية فلم تسجل المقاومة هناك اي نصر يذكر وظلت معاركهم تدور في شارع الستين وبعض المناطق لحتي توج ذلك الصمود الجنوبي باول انتصار علي تلك المليشيات في الضالع ليعطي دفعة كبيرة من الامل والطموح لدي الاخوة باالتحالف بان باالامكان هزيمة قوي الانقلاب تلاها انتصار باالمسيمير عزز من معنويات المقاوميين واعطاهم جرعه من المعنويات اتت اوكلها في معارك تحرير العاصمة عدن وهزيمة الغزاة وملاحقتهم فولوا هاربين يجرون اذيال الهزيمة من كل مناطق الجنوب تحت ضغط شعبي وتكاتف قل له نظير فكان ذلك نقطة تحول بمسار المعارك فتح شهية دول التحالف بنقل واسقاط تجربة الجنوب الي الشمال فعدوا العدة وحشدوا كل قواهم الي مارب والحدود الجنوبية لبداء معركة تحرير صنعاء ومع موعد انطلاق المعركة اصطدم التحالف بشراسة وضراوة الخصم ومقاومة مؤطرة وجدت فرصتها بابتزاز التحالف ولي ذراعيه ومرهونه بحسابات الوحدة والكسب السياسي علي غير المقاومة باالجنوب التي وضعت كل الحسابات خلف ظهرها وكان همها دحر تلك العصابات وافشال المشروع الايراني بالمنطقة استسلمت قوات التحالف لتلك الابتزازات وظلت تلهث خلف سراب وعودات جنرالات صنعاء المتشرعنيين علي امل : 1-اسقاط قوي الانقلاب واستعادة صنعاء. 2-العمل علي خلق قوي زيدية تدين باالولاء للرياض 3-القضاء علي الفكر الشيعي هناك 4-كسب المعركة باقل تكلفة واقصر وقت باعتبار اسقاط صنعاء هو الاعلان بانهاء المعركة بشكل نهائي 5-قطع الطريق امام اي قوي دولية تريد استخدام الملف اليمني ودعم الانقلابين والتفرغ للملفات الاخري كسوريا ولبنان ولكن القوي التقليدية بالشمال ادركت ان سقوط صنعاء بفترة قصيرة وبدون شروط سيؤدي الي: 1-تفكيك تلك القوي واستبدالها بقوي جديدة سيعمل التحالف علي انشائها 2-سحب البساط من تحت المرجعيات الزيدية 3-ستنفرد دول المملكة بصياغة الواقع اليمني والخوف من تصدر الجنوب للمشهد بعد ان اتضح جليآ وقوف الشعب الجنوب الي جانب اشقائه العرب وكذلك انصاف للجنوب بعد ان كشفت هذه الحرب حجم الظلم القهر والتدمير الذي تعرض له الجنوب منذ حرب94كتهيئة لمخططهم بابتلاع الجنوب والوصول الي هذه اللحظة الذي افشلها واجهضها التحالف العربي والمقاومة الجنوبية ولذلك غيرت قوي النفوذ باالشمال اسلوبها وتعاملاتها وسلوكها الابتزازي بعد ان وضعهم النصرباالجنوب في مازق من خلال: 1-ابراز الاهمية الجغرافية للشمال باالنسبة للمملكة العربية السعودية وان اي خطوة تخطوها دول التحالف سوف تودي الي تكالب الشمالين والتفافهم حول قوي الانقلاب فعمدوا 1-تكثيف الهجمات علي الحدود السعودية 2-سيطرة الحوثيين علي مساحات ومدن شاسعة بالشمال 3-اعاقة عملية البناء بالجنوب والعمل علي اطلاق يد العصابات التي تم تدريبها وتاهيلها بالجنوب طوال الفترات الماضية لتصوير وايهام للعالم والمجتمع الدولي بصدق حجتهم بمحاربة الدواعش وقد نجحوا في ذلك نسبيآ تجلي ذلك برفع الدعم عن المقاومة الجنوبية وعدم دمجها باالقوات المسلحة والامن واهمال ملف الجرحي وترك الجنوب للعصابات المتطرفة لعلي وعسي سقوط صنعاء ومن ثم فرض الخيارات التي يريدها التحالف ولكن اتقان الشمالين للانتهازية حال دون ذلك فتقدم المقاومة هناك كان بخطوات بطيئة ومسيطرعليها وذلك لفرض شروط والحصول علي تنازلات وتطمينات من دول الجوار تجلي ذلك مع قرب المقاومة من صنعاء وتوقفها هناك بتعيين الجنرال علي محسن كنائب للقائد الاعلي لاعطاء جرعة من الامل والتطمين بان مركز القرار مازال محفوظ باالنسبة لتلك القوي وان اي حلول سياسية ستكون تلك الفيئة حاضرة وبقوة لما يمتلكة الرجل من نفوذ وعدائه المطلق للجنوب وشعب-تلاه استدعاء اللمملكة للحوثين وزيارة فريق منهم الئ هناك وعدم تصنيفهم كمجموعة ارهابية كحزب الله اللبناني تزامن ذلك مع تصريحات اطلقها وزير الخارجية السعودي بان الحل السياسي هو الخيار لحل الازمة بااليمن ممايعني بان المتصارعين بصنعاء وصلوا الي تفاهمات لسقوط امن ومتفق عليه لصنعاء وذلك بعد ان ايقنوا با ن اطالة الحرب واستمرارها سوف يؤدي الئ: 1- تدمير كلي لتلك القوي 2-فقدان مصالحهما باالجنوب وان عدم سقوط صنعاء سيعيد نظر الاشقاء التحالف باالجنوب 3-نقل العاصمة الي عدن والخوف من تهيئة الجنوب واعادة مؤسساته 3-الخوف من نقل الصراع الي صنعاء 4-اي اطالة للحرب سيؤدي الي تعريتهم امام دول التحالف وكشف وفضح اساليبهم ومكرهم وخداعهم ان كل المعطيات علي الارض تشي بان الانقلابين بجميع اتجاهاتهم في مازق وان كل خيارات صمودهم بدات في النفاذ ان لم تكن قد نفذت وليس امامهم من خيار الإ بماهو متاح من القرار الاممي لحفظ ماء الوجة والعمل علي اعادة بناء انفسهم تحت دثار الشرعية التي يتقنوا الاستفادة منها علي امل اقناص الفرصة والتحين من جديد للظهور كما دابوا علي ذلك من قبل والتفرق الكلي في هذه الفترة ل: 1-اعادة السيطرة علي الجنوب والتحكم بخيراته تجلئ ذلك في 1-الحملة والهجوم الفاحش علي الحراك الجنوبي ومقاومته ورميه والقي التهم عليه تارة باالايرانيين وتارة اخري باالدواعش ليلتقي المتضادان في عدائهم المطلق للجنوب 2-نشر الفوضي واطلاق يد الاغتيالات بالجنوب من قبل خلايائهم وغصاباتهم لاعاقة البناء وفرض الامن من قبل سلطة الحراك لاعادة احتلال الجنوب تحت مسميات محاربة داعش والتطرف والارهاب كل ذلك يوحي وبما لايدع مجال للشك بان هناك نوايا سيئة تجاه الجنوب وان هناك حرب تلوح في الافق تختلف اساليبها وتتنوع ادواتها،معركة سياسية ودبلوماسية واعلامية ممايتطلب من الجنوبيين الترفع عن سفاسف الامور والعمل بروح الفريق الواحد لايجاد: 1-هرم تنظيمي وقيادة واحدة للمقاومة الجنوبية يلتزم الجميع لاوامرها وياتمروا بامرها والتسرع: أ-انشاء ثلاثة الوية لاستيعاب الشباب وتعمل علي تدريبهم وتاهيلهم ليكونوا قادرين علي ظبط الامن وحماية البلاد من عبث الجماعات المتطرفة وتحصين الشباب من الافكار الهدامة والعمل علي تبني ملفات الجرحي والشهداء وقطع الطريق امام المتاجرين بها ب-التعاون مع السلطات الشرعية الجنوبية 2-تشكيل حامل سياسي من جميع التكوينات السياسية والثورية والشخصيات الوطنية تمتلك القدرة علي الاقناع والتحاور وفتح خط ساخن مع دول التحالف لاقناعها بان القضية الجنوبية لن يتم حلها الإ من خلال دول التحالف العربي وان مصيرنا ومصيرهم واحد ودحض افتراءت ساسة الشمال وتبين لهم الاساليب القذرة في دعم العصابات لافشال المشروع الخليجي باالجنوب فهل يعي الجنوبيين حجم المسؤولية الملقاة علي عاتقهم ويتقوا الله في هذا الشعب الذي يتجرع ويلات العذاب منذ الازل