رحبت الجامعة العربية ودولها والبرلمان العربي ومجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدةوبريطانيا، باستضافة الكويت للحوار اليمني اليمني المقرر عقده في 18 إبريل/نيسان المقبل. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات، إن الأمين العام نبيل العربي اتصل بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ورحب باستضافة الكويت للحوار اليمني، وضرورة وضع الأزمة اليمنية على طريق الحل. وأكد حرص الجامعة ودعمها لهذا الحوار. وقال ابن حلي: «نحث اليمنيين على أخذ الأمور بالجدية اللازمة من منطلق المرجعيات التي تم الاتفاق عليها سابقاً من قبل اليمنيين أنفسهم، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ومؤتمر الرياض، وقرار مجلس الأمن 2216 الخاص بالنزاع في اليمن. وأعرب عن دعم الجامعة وتأييدها لما ورد في مبادرة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من خلال خريطة الطريق التي طرحها والبنود التي اقترحها لحل الأزمة، التي تتضمن وقف إطلاق النار اعتباراً من العاشر من إبريل المقبل، وما يتلوه من خطوات لبناء الثقة، وصولاً إلى إطلاق جلسات الحوار اليمني اليمني في الكويت. كما أعرب ابن حلي عن أمله، أن تتجاوب الأطراف اليمنية مع الجهود المبذولة للخروج من هذه الأزمة للبدء بتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني من خلال تقديم المزيد من المعونات الإنسانية والإغاثية والطبية.. معتبراً أن وقف إطلاق النار سيكون فرصة كبرى لدخول هذه المساعدات. ورحب أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، بالحوار اليمني المزمع عقده في الكويت، ولفت في بيان إلى أن استضافة الكويت للحوار اليمني تضفي مزيداً من الإيجابية والتفاؤل بشأن الوصول إلى حل وإنهاء الأزمة في اليمن، مشيداً بالدبلوماسية الكويتية، ودورها الفاعل والمشهود به عربياً ودولياً. ونوه بالدور الفاعل لمجلس التعاون الخليجي في الشأن اليمني وأمينه العام عبد اللطيف الزياني، لافتاً إلى أن إخماد نيران الأزمات في المنطقة مصلحة دولية وليست محلية أو عربية فحسب، لما سوف يلعبه استقرار وأمن المنطقة من دور كبير ومؤثر في الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية من أجل حل هذه الأزمات. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن بلاده تتابع جولة المفاوضات الجديدة بين العناصر اليمنية المختلفة، التي ستقام في الكويت لإنهاء الحرب في اليمن. وقال إن «هناك اتصالات قائمة مع الجانب اليمني من خلال سفير مصر في اليمن يوسف الشرقاوي، والمتواجد في مقر الحكومة المؤقتة في الرياض»، موضحاً أن الشرقاوي يلتقي بالمسؤولين اليمنيين كافة من وقت لآخر للتنسيق للتعاون المشترك. مشدداً على أن مصر هي جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ومستمرة في دعمه تماماً. وفي نيويورك رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي، بإعلان المبعوث الخاص لليمن وقف الأعمال القتالية بأنحاء البلاد بدءاً من منتصف ليل العاشر من إبريل المقبل، وانطلاق محادثات السلام في 18 من الشهر نفسه في الكويت. ورحب المجلس في بيان بالتزام جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية بمحادثات السلام ووقف الأعمال القتالية، حاثاً كل أطراف الصراع على التهدئة على الفور والامتناع عن أية أعمال قد تؤدي إلى زيادة التوترات، وذلك من أجل تمهيد الطريق لوقف الأعمال القتالية. ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في محادثات سياسية بشكل مرن، وبما يتوافق مع قرارات المجلس ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 داعياً جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك تدابير ضمان الوصول الإنساني العاجل والآمن دون عوائق. ورحبت الولاياتالمتحدة بإعلان ولد الشيخ، وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وقف القتال سيساعد في تمكين الوكالات الإغاثية من إيصال المساعدات للمتضررين. وأضاف أن المشاورات السلمية ستمكن اليمن من مواجهة الأزمة الإنسانية، وتحقيق مستقبل أفضل. ورحبت الحكومة البريطانية أيضاً بالإعلان، وأشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان، بإعلان الأطراف اليمنية وقف أعمال العنف، وإعلان التحالف العربي بقيادة السعودية اقتراب العمليات العسكرية من نهايتها. وأكد هاموند أن الحل السياسي يبقى المخرج الوحيد الذي يسمح بإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية وعودة الحكومة الشرعية لليمن، معرباً عن دعم بريطانيا لإعلان الأممالمتحدة تحديد العاشر من الشهر المقبل موعداً لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وما يتبعه من مشاورات في الكويت. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسار التسوية السياسية والالتزام بالتعهدات المعلنة والمشاركة في المشاورات بعزيمة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني. -