للقبيلة في اليمن شمالا ادوارا مهمة ورئيسية ولها تأثير سياسي واجتماعي وفي اتخاذ القرار في تقاسم النفوذ والسلطة مع الحاكم في رسم ملامح الصورة للنظام وترتبط القبيلة مع الانظمة المتماثلة في المنطقة بعلاقات استراتيجية نظرا للقواسم المشتركة التي تجمعهم التي تقوم على ايدلوجية تكرس سلطة الفرد او العائلة او الطائفة. الا ان هذه العلاقة تعرضت للخطر في كثير من المنعطفات وهددت مستقبلها ومصالحها ونفوذها فمع ثورة 26 سبتمبر 1962م وتغيير نظام الحكم الملكي في اليمن وقيام نظام جمهوري شكل ضربة لنفوذ وسلطة القبيلة ولمصالحها اوتار مخاوف الانظمة المتجانسة معها في المنطقة وادت الى صراع وحروب شهدتها اليمن وتدخلت فيها دول اقليمية ساهمت بقيام ثورة مناهضة للنظام الجمهوري في اليمن مدعوم بأمدادات مالية ومادية ومعنوية الا ان القوى الاستعمارية كان لها تأثير كبير في الصراع لصالح القوى التقليدية وفي وقف المشروع القومي العربي الناصري . وفي تمكين التيار القبلي الموالي للحكم الملكي من فرض نفسه على المعادلة السياسية وتقاس السلطة في اليمن بعد مفاوضات جرت بين الاطراف الداعمة بين الدول الاقليمية للصراع في اليمن عقب تمكن الملكين مدعومة بسلطة القبائل الموالية للملكين بحصار صنعاء (السبعين يوم9 والخروج بتفاهات ادت الى فك الحصار وانسحاب المصريين من اليمن ووقفت السعودية دعمها للملكين وتقاسم السلطة في اليمن. ان هذه التطورات التي شهدتها اليمن كان للقبيلة دورا وتأثير في حسم الامور في اليمن لما لها من نفوذ ومكانة ومع تتالي الاحداث في اليمن وحالة الاحتقان بين الشطرين ومحاولة اخراج اليمن من عنق الزجاجة جاء مشروع الوحدة 1990 وحدوث الازمات بين شركاء مشروع الوحدة وتفجير حرب 94م كان للقبائل دورا في تغذية الصراع لتخوفها من مشاريع الحزب الاشتراكي الساعية لتقويض نفوذ وسلطة القبائل في اليمن. قررت حسم الامور بأعلان الحرب على الوحدات العسكرية المقاتلة حيث تم حصارها واضعاف روحها المعنوية ومن تم الاجهاز عليها بدعم اقليمي وخارجي لصالح مشروعها السياسي تجاه الجنوب وقد حصلت القبيلة على ما اوردت في تجنب خطر الحزب الاشتراكي على مصالحها ونفوذها وسلطتها وعندما سيطرت القبيلة على الاوضاع في اليمن بعد اخراج الحزب من المعادلة السياسية في اليمن لما تكن تعرف ان هناك رياح قادمة سوف تعصف باليمن والوطن العربي 2011م خرجت مجاميع تطالب بالتغيير ومع تعقد المشهد كان للقبيلة دورا في حسم الامور لصالح القوى الجديدة الا ان غياب الشخصية القبلية ممثلة بالشيخ عبدالله بن حسين الاحمر تداخلت احداث وقوى لها اجندة مختلفة تصارعت قوى وادت الى حب طاحنة وتدخلت قوات التحالف العربي بضرب مليشيات الحوثي وجرت البلاد في اتون حرب شرسة مدمرة. ان عودة اللواء علي محسن الاحمر كشخصية قبلية هل يملئ فراغ الشيخ عبدالله وحسم الامور لصالح الشرعية .. المؤشرات تقول ذلك في ضوء المعطيات السياسية والحوارات والتفاهمات بين اطراف الصراع وتأثيرات القبيلة نرجح بإنتاج سيناريويهن لحل الصراع في اليمن للشمال واخر للجنوب الاول تحكمه الاعتبارات القبلية والاخرى مدني تحكمه سلطة الدولة والقانون في الجنوب وذلك لخدمة التنوع الموجود في اليمن ويخدم الاستقرار المصالح الدولية في الخط الملاحي الدولي خاصة ان الجنوب يحتكم لاتفاقيات دولية كاتفاقية عدن مع بريطانيا واتفاقيات الحماية البريطانية واتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد السوفيتي سابقا .