تؤكد الدراسات الحديثة المرتبطة بالغذاء والصحة العامة أن ما يأكله الإنسان ينعكس تأثيره حتماً على عقله وتفكيره، ولكن لا يوجد حتى الآن أصناف أو مكملات غذائية محددة فقط لتنشيط أداء العقل، كما أن العلماء لم يصلوا حتى اللحظة إلى النموذج التغذوي المثالي الذي يمكنه تطوير العقل وحمايته. وتتفق معظم الدراسات على أن الأغذية والأنماط الغذائية المعتمدة على الخضار الحاوية للمواد المضادة للأكسدة هي الأفضل للعقل، لأن مضادات الأكسدة تحمي الجسم من الأمراض، والتي غالباً ما تكون متوفرة، إلى جانب الخضراوات، في الفواكه والحبوب والمكسرات والبقوليات إضافة إلى العديد من الأغذية الأخرى التي تقي من أمراض المخ وتحمي من الخرف مع تقدم العمر. ونقدم لكم اليوم 8 أنماط غذائية هي الأكثر نجاعة وإيجابية فيما يتعلق بصحة المخ وحمايته من الأمراض، وهي كما يراها خبراء التغذية بموقع "healthmindbodies" المختص في الصحة والرشاقة، كما يلي:
1- قلل عدد السعرات الحرارية: يمكنك اكتساب أقل عدد من السعرات دون أن تشعر بالجوع من خلال طريقتين هامتين، الأولى تتمثل في البدء بتناول الحساء أو السلطة الخضراء قبل الدخول في الوجبة الرئيسية، والثانية تتمثل في استخدام طبق صغير لوجبتك الرئيسية لتقليل كمية المأكولات التي ستتناولها. إن حسابك لعدد السعرات التي تخسرها يسهم في تقليل وزنك وينعكس إيجابياً على قدراتك العقلية وصحة عقلك وتقليل المخاطر الصحية التي من المكن أن تطرأ عليه مع مرور سنوات العمر، وأهمها الخرف والزهايمر والسكر وضغط الدم وغيرها الكثير. 2- لا تهمل الخضار والفاكهة: عليك تناول حصص متنوعة من مختلف أصناف الخضار والفواكه كل يوم. وبحسب ما أورده القائمون على مشروع "شيكاغو للصحة والشيخوخة"، فإن هناك علاقة قوية جداً بين الاستهلاك الكبير للخضار والحفاظ على القدرات العقلية والمعرفية للشخص لفترة أطول في حياته.
ووجد الباحثون أن من يتناولون الخضار والفواكه 4 مرات يومياً على الأقل يتراجع لديهم تدني قدراتهم العقلية بنسبة 40٪ عن غيرهم. 3 - ضاعف استهلاكك للتوابل: استهلاك التوابل والبهارات والأعشاب الطبيعية لا يمنح الطعام مذاقاً طيباً فقط، بل يقدم أيضاً العديد من الفوائد الصحية للإنسان، بما فيها حمايته من الخرف والزهايمر. فعلى سبيل المثال، أكدت أكثر من دراسة حديثة أن الكركم يسهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض منها السرطان والزهايمر والاكتئاب، فنصف ملعقة صغيرة من الكركم يومياً تقلل مستوى السكر في الدم بنسبة 30٪ للمصابين بالنوع الثاني من السكر، وهو المرض المرتبط بشدة بالزهايمر. 4 - انقع اللحوم قبل طبخها: البروتينات والسكريات والدهون عندما تعامل بالحرارة فإن بعض المركبات الضارة تتشكل ويطلق عليها AGEs، وتم اكتشافها بمستويات عالية في اللحوم الحمراء والنقانق واللحوم المصنعة والمشوية كذلك، وهي المركبات التي يسبب استهلاكها بكثرة في إحداث أَضرار كبيرة بالدماغ. وللعلم، فإنه ليس من الصعب أبداً التخلص من تلك المركبات المؤذية. كل ما علينا هو نقع اللحوم والأسماك قبل طبخها، واستخدام أساليب الطهي الملائمة لهذه الأنواع من الأغذية. 5 - تسلّ بالحبوب والمكسرات: الحبوب والمكسرات علاوة على كونها تزود الحسم بحاجته من الأحماض الدهنية المفيدة المسماة "أوميغا 3"، فهي غنية بفيتامين E وعنصر السلينيوم، وهما العنصران الذان يعتبرهما الباحثون من أهم العناصر المفيدة لصحة وسلامة الدماغ البشري، وأثبتت التجارب العلمية مؤخراً أن المكسرات والحبوب تحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تساهم في تقليل الزهايمر والخرف. 6 - جرب أسماك المياه الباردة: الأسماك غنية بالأحماض الدهنية المفيدة "أوميغا 3" التي تساعد في إضعاف قوة الزهايمر وسيطرته على الإنسان. ووفقاً لدراسة أجريت مؤخراً، فإن من يتناولون الأسماك بشكل مستمر كانوا أقدر على تلافي الإصابة بالزهايمر بنسبة 60٪ من أولئك الذين يتجاهلون السمك كنظام غذائي هام، وهذا حافز هام للإنسان للبدء بتناول الأسماك بمختلف أصنافها إن كان يرغب بحماية نفسه من الزهايمر والخرف المبكر. 7 - اشرب الشاي بمختلف ألوانه: الشاي الأسمر أو الأخضر مصدر مهم من مصادر مضادات الأكسدة، التي لها تأثيرات فعالة في تقليل وتفادي الإصابة بالأمراض الناتجة عن أكسدة بعض العناصر في الجسم، والشاي لا يخفض ضغط الدم فقط بل يقلل أيضاً مستويات الكوليسترول، ويمنح الجسد والعقل قدرة أكبر على مكافحة الأمراض والإحساس بصحة أفضل. 8 - تناول الشوكولاته السوداء: معظم أصناف الحلويات تحتوي على نسب متفاوتة من السكر، الذي يسبب بدوره الكثير من الأمراض في حال زادت نسبته في الدم عن الحد المطلوب. وتسبب تلك المستويات العالية أكسدة ضارة للمركبات الأخرى في الجسم. وعليه، يجب الاستعاضة عن الحلويات التقليدية بالبدائل الأكثر نجاعة في محاربة السكر مثل الشوكولاته السوداء التي تكون عادة منزوعة السكر أو تحوي كميات تكاد لا تذكر منه.
