من اللحظة الاولى لتأزم الاوضاع بمحافظة تعز لم يغب عن العقلاء اهمية البدء بتكوين جيش وطني، اولوية تفرضها جدية انتقال آمن الى المستقبل الذي نُريده من تعز وباتجاه الوطن كله ومن هنا كانت البداية عبر قرارات جمهورية ليصبح العميد عدنان الحمادي قائد للواء 35 مدرع والعميد صادق سرحان قائد للواء22 حرس والعميد عبدالرحمن الشمساني قائد للواء 17 مشاء والعميد يوسف الشراجي (قائد اللواء 35السابق) الذي كان متواجدا من اول لحظة بالضباب يعمل مع عدد من الضباط والصف لتأسيس لبنات الجيش وجميعهم كانوا اعضاء بالمجلس العسكري وقدموا ما يستوجب علينا شكرهم والثناء لأدوار حققت وجود نواة واُسس لجيش اصبح له رصيد وتاريخ مشرف عبر انتصارات محققة وليست خافية على احد رغم فارق الإمكانات والامكانيات. تحقق كل ذلك في ظل اوضاع مُرْبكة لجيش تم بنائه بالهواء الطلق وعلى جغرافيةٍ مفتوحة بمناخات وظروف صعبة تم تجاوزها انطلاقاً من وعي القيادات وإيمانها بقداسة ما عزمت على تحقيقه والقيام بعمله نبل أهداف في منعطف تحول لا يرحم وفي لحظات فارقة من تاريخنا الثوري اثبتت القيادات العسكرية انها كانت على جهوزية فأدت دورها وعلى اكمل وجه.
ان أمانة المسؤولية تقتضي منا جميعاً ادراك مسؤوليتنا وقوفاً اميناً صادقاً مع ضباط الجيش الوطني بمحافظة تعز وتحديدا بمنطقة الضباب، تقييماً آميناً ومجرداً يعكس حقيقة ما تم من قبلهم ويعطيهم حقهم مع الأخذ في الاعتبار المعوقات وشحة الامكانيات التي اعاقت حسم المعركة لصالح الشرعية.
انني اتحدث عن قياداتنا العسكرية بما عرفته عنهم وبحكم قربي منهم جميعاً يجعلني اجزم بأنهم دون استثناء قيادات نادرة وقدرات مميزة وهم خلاصة ما افرزته مراحلنا النضالية لأكثر من 50 سنة تطلعنا خلالها لمؤسسه عسكريه ووطنيه نرى فيهم اليوم باكورة أحلامنا ونعول عليهم الكثير ونحن عازمون العبور معهم الى مستقبل افضل مما يضطرني التنويه الى ان كلٍ من عدنان الحمادي الذي يُواجه بحملهٍ ظالمه تقلل من انتصارات ما عادت خافيه على احد حققها باقتدار على امتداد جبهة القتال الواقعة في نطاق مسؤولياته وكذا الاخ يوسف الشراجي وعبدالرحمن الشمساني انهم نخبه من قيادات مهنية منتمية للمؤسسة العسكرية ومدركة لطبيعة دورها في هكذا لحظات وان تصنيفهم لأي من الاحزاب السياسية امرا لا يستند لأي دليل ولا يرتكز على أي حقيقه لقيادات قد يبدو في تعاطيهم مع اوضاع استثنائية وتحت ضغط معاناتهم ظهور ما يعتقد انه خلافاً بينهم وهو امراً طبيعي لا يمكن ان يُفسد موضوعية علاقه يعرف القادة سُمو الاهداف التي وضعوا انفسهم تحت قسم الولاء رخيصة في سبيل تحقيقها ولهم اليوم خلال هذه الفترة رصيد نضالي وتجربه لابد ان يتم البناء عليها باتجاه المستقبل واعتقد ان على الجميع ادراك ان اي محاوله لإستهداف القيادات العسكرية يُعد عملاً غايته اعاقة بناء الجيش الوطني بتعز والنيل من جهود ابناء تعز الذين خرجوا من بيوتهم بأسلحتهم الشخصية خلف هذه القيادات ثقة انتصار للمشروع الوطني ودفاعاً عن الثورة اليمنية قدر شعبناً وطموحه في تحول حقيقي يضمن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الضامنة لألية التداول السلمي للسلطة…