في مقام العرفان بالجميل و إسداء الاحسان لصانعه نكاد نكون في مقام مهاب إن كنا ذا امتنان وأهل لرد الجميل لمن اجترحه لنا واهداه لنا مراتٍ ومرات ومازال يهديه بصيغة جمعية لشعب ووطن عانى الظلم والاجحاف والعدوان! وكم يكون الاعتداد مثار فخر بالرجال الافذاذ بحجم ومكانة صاحب السمو الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان " الذي طرق باب الجنوب ملبياً فازعاً لأرضه وأهله حين عانقت السماء صرخات الثكالى في الحبيبة عدن وهي تجترح عدوان الغزو الثاني البربري المدمر ؛ حتى حامت صقور أبو خالد فوق سماء عدن والضالع ولحجوأبين وشبوه تنتصر لرفع الظلم وتضرب بيد من حديد جحافل من استدرجوا! وضنوا أنهم سيطلون إجرامهم وقبائح همجية عقلية الضم والالحاق عن العالم!
وما هي إلا شهور وتنطلق معركة التحرير السهم الذهبي التي كانت إماراتية بامتياز إماراتية السلاح إمارتية الخطة إمارتية التنفيذ بمعيه المقاومة واللواء أول حزم وتنطلق المعركة وفي أقل من ساعتين حرر المطار وأجزاء كبيرة من خورمكسر.
ويستمر التقدم لتحرر كريتر والمعلا والتواهي وكم كان الفداء والتضحية أخوية ومصيرية حين استشهد البطل الإماراتي "عبدالعزيز الكعبي" هو و إخوته شباب المقاومة يداهمون وكر مجموعة حوثعفاشية في غازي علوان الضاحية الأقصى لخورمكسر وليمتزج دم الشهيدالكعبي بدم إخوته الذين استشهدوا معه.
وما هي إلا أيام حتى حررت لحج وسقطت العند ورجال القوات المسلحة الاماراتية يسطرون أروع ملاحم الشجاعة والاباء بأرادة وتصميم على الانتصار للمقاومة والحق الذي لا يضام وقد انتصر له أبناء زايد اليعربي .
وحانت معركة أبين معركة الأباتشي الحارقة لعصابات الإجرام ويومها أبى رجال صاحب السمو محمد بن زايد إلا أن يدحروا من كانوا يحلمون بجعل بحر العرب وباب المندب بوابة عبور لأحلام غزو مرشد طهران وسدنته أصحاب عمائم قم! وقد استشهد يومها ستة من فرسان الإمارات وهم يحررون أبين .
وما أن تحقق النصر الشامل يا صاحب السمو حتى أثبتم بقيادتكم الرشيدة المتمثلة برئيس دولتكم الأبية صاحب السمو الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" أنكم لنا أهل و أخوة ومصيرنا واحد يا صاحب السمو .
فتقاطرت إلى عدن جواً وبحراً المساعدات الإغاثية العاجلة و رممتم المدارس والمستشفيات و أجليتم الجرحى و أعدتم النازحين ومازلتم إلى اليوم معنا يداً بيد يا صاحب السمو .
ثق يا صاحب السمو أن لكم في عدنولحجوأبين وشبوه وحضرموت والمهره وسقطرى كل العرفان والامتنان لموقفكم العروبي الأصيل تجاه هذا الشعب الذي يحبكم ويعاهدكم الوفاء ورد الجميل الذي وإن كنت في مقامي هذا يا صاحب السمو لعاجز عن وصف مشاعر الشكر والامتنان لسموكم ولقيادتكم وحكومتكم وشعبكم فلله در شعب أنت قائده ولله درك .
وثق يا صاحب السمو أن أمنكم وأمن كل أشقائنا معكم له أولوية حاضرة في التصدي لكل من يحاول المساس بها فالمساس بكم مساساً بنا وقد اتحد المصير لصنع مستقبل أفضل لعدن وسائر الأرض التي انتصرنا لأجلها بمساندتكم وموقفكم الذي لن ننساه لكم يا أباخالد .
عدن تهديك الشكر وكل مدن وحواضر هذه الأرض التي تتوق لغدٍ أفضل تهديك الشكر والامتنان ، فلله در الرجال ولله درك يا أباخالد