لا شك إن المليونية التي سبقت محادثات الكويت كأنت رسالة بالغة و تحمل مدلول كبير، و توجت ب حضور قيادة السلطة المحلية ل عدن و لحج. و لا شك إنها المليونية الأنقى و الأخلص و الأصدق و الأمن و الأأنق مقارنة ب سابقاتها، لانها جاءت من القاعدة الشعبية و و لدت من خضم الرغبة لاستعادة الوطن، عند بسطاء الناس، نعم،،، ولدت الدعوة الى المليونية في الفيس و الواتس من ناس بسطاء تداعوا للدعوة اليها، بدأت فكرة بسيطة و انتشرت بين الجميع، كنا نرى و نلمس ذلك... و فجاءة و كعادة الطفيليين العالقون على ظهر الوطن، حين لمسوا التجاوب الشعبي الكبير، شحذوا هممهم و استنفروا ابواقهم و جعلوا من أنفسهم اوصياء و دعاة اليها،حتى ينسب اليهم سبق الدعوة، و ذلك كل ما يسعون اليه.. التسلق على ظهورنا و ركب الموجات. مرت علينا تجربة الحرب، كنا نعاني و نكابد و نستميت و لم نصاب بالهلع، و صمدنا بشرف و إخلاص، ام تلك الموميات، لم يكونوا بيننا.. كانوا اما خلف جدر او خلف الحدود او خارج الكون، لا أحد يسمع بهم و فجاءة برزوا ظنا بان موعد التقاسم قد حان... الحرب العدوانية الظالمة، التي برأي الشخصي أصلحت الكثير من الأنفس و فقهت الكثير من العقول التي كانت غافلة عن الحق.. و التي أماطت اللثام و التغييب المتعمد بل و الإستهداف التشويهي المباشر، و أبرزت الكثير من الخير و قدمت لنا بشر نستطيع وصفهم بملائكة البشر،و ليس مثلما كنا نسئ الظن بهم حين استغفلنا و طمس على اذأننا اعلام المخلوع و أعوانه من انصار إيران و عملائهم بيننا، فدعششوهم و قعددوهم و شيطنوهم، و لم يكن الشيطان إلا فرعون سنحان و مراهق مرأن أنفسهم و اعوانهم في الداخل و الخارج، و العياذ بالله منهم و من شرهم.. الإخوة السلفيين، ممن أنصفتهم الحرب، خيث هبوا للدفاع عن الأرض و الدين و الشرف و الكرامة، برزوا حين التمحيص و الإبتلاء رجالا مؤمنين صادقين، ما أروع هولاء الناس كم أحبهم في الله.. لقد كسروا بصبرهم و ثباتهم، الحاجز الذي بيننا، فتخندقوا بخندق واحد معنا، مع شبابنا الذين رحلوا احلامهم و خططهم للمستقبل ليتحولوا الى أبطال مقاومة لا تهزم، أوفياء و مخلصين بكل مايملكون، ثم إن مابعد الحرب افرزت الطيب من الخبيث.. تجلى ذلك بكل وضوح بعد ان ألقت الحرب أوزارها.. عادوا إلى وظائفهم و معظمهم إلى محلات العطور و العسل و البهارات حيث لا يتاجر الطيب الا بالطيب.. جميعهم عادوا لممارسة حياتهم لا يسعون الى فيد او مقابل، منهم الطالب و الاستاذ و المهندس و الطبيب و المحامي و العامل و الموظف..
و لكن هناك الطرف الآخر الذي هرب بجلده، أختفى العام كله، و عندما ظن أن موعد الاقتيات و الفيد قد حان، بعث من قبر الصمت و عاد من وديان الهروب و الذل و المجون في فنادق الضاحية و منتزهات العالم، الى مقدمة المليونية! عادت الموميات بدون حياء لسرقة المقود ظنا أن شعب الجنوب لازال يغط في سباته و غفلته و تسامحه.. المليونية كأنت رسالة وأضحة لا تساوم، و نحن أصبحنا ندير الآرض بأيدينا فلن ينجح التمثيل و المخادعة للتنظير و الفلسفة و وضع الخطط و التصورات من خارج الحدود.. لا داعي للدفع إلى الفوضى و الإضرار بعدن كما يحاول المتربصون، تحت عباية المقاومة، لقد أصبحنا نحن من يدير مؤسساتنا و مرأفق أعمالنا.. هذا وقت الإعمار و البناء و ليس التخريب و الهدم، لدينا قيادة من صلب المقاومة ثبتت في الأرض و لم تهرب.. كما إنه لدينا ظروف و مصالح دولية جديدة تحتم علينا التحرك باحترافية عالية، و طالما إنها تنسجم مع توجهنا و لا تنتزع منا سلطتنا المحلية فأنه يجب علينا التعاون و السيير خلف سلطتنا المحلية حتى تحقيق كامل الأهداف، لانريد مزايدات جديدة وخاصة من اولئك الذين صمتوا دهرا وعادوا لينطقوا كفرا.. لقد اوشكنا على الوصول و تحقيق الهدف في استعادة وطننا، علينا التيقظ، و أن نفوت الفرصة على من يدفعنا للهرولة قدما حتى نخرج عن المسار و نخطئ هدفنا.. لا وقت نضيعه في الاسترخاء، و نظن بأننا سنترك نسير في طريق النجاح دون محاولات مستميتة من اعدائنا لتشويه مطالبنا و لننحرف عن مسارانا و تحريضنا ضد بعضنا و تشويه سمعة قاداتنا مثل محافظ عدن و مدير أمنها و نظيريهما في لحج.. يجب أن نفتح أعيننا و عقولنا فهناك من يستغل العاطفة في قلوبنا و شغفنا بعودة وطننا السليب ليستغلنا لتنفيذ حقده لتمزيقنا و لتصفية حساباته و في حربه ضد التحالف العربي بقيادة السعودية و الإمارات.. هناك من يعمل لينصر إيران و ينفذ خططها و يحقق أطماعها في جزيرتنا العربية و وطننا العربي بفكرها الخبيث و بذيولها و نبتات الشياطين التي غرستها بيننا من أنصارهم و أنصار المخلوع.. و الله من وراء القصد..