تحتار الكلمات في الوصف وتعجز الاقلام عن الكتابة وتعجز الأنامل عن تحريك القلم ماذا نقول ومن يسمع ويفهم ويشعر بذلك الألم على مدى تسع سنوات عجاف من الظلم والقهر والتنكيل والتعذيب والحرمان والأشتياق للفلذات الاكباد أخرون يسعون للاستفادة والارتزاق بدون مبالاة أو الاحساس بمعاناة الرجل الصلب وأخرون يتجاهلون هذا البطل الصنديد ولا تلتفت أعينهم وأبصارهم ولو الشي البسيط تجاه المجاهد الصامد الذي يقارع سجون الظلم وغطرسه السجان من أجل قضية شعب يعاني الظلم والاستبداد . أما أخرون يقدمون الدعاء وهذا الوحيد الذي يستطيعون فعله تجاه والد الاحرار وهؤلاء هم الأوفياء الذي يقدرون تضحيات الابطال أغلبية الشعب الجنوبي ينظر للقضية الاسير المرقشي بنظره يأس وأحباط وكأن الاحتلال لن يطلق سراح المرقشي حتى أنهم تجاهلوه وتناسوه ولم يخطر على قلوبهم ذكره ترتفع صور القيادات الجنوبية التي بالخارج وقيمة الصورة تتجاوز أربعين ألف يمني . العديد من الاسباب تقف خلف هذا التمييز 1- المرقشي من أوائل المناضلين ومن مؤسسي التصالح والتسامح الجنوبي 2 - القيادات الجنوبية بالخارج لم تتوحد ولم تتفق على رؤية واحده 3- المرقشي يدعو دائما بدون كلل أو ملل بتوحيد الصف ونبذ الخلافات والاحقاد 4- القيادات بالخارج لم تستطيع معالجه الجرحى أو الاهتمام بهم 5- المرقشي داخل السجن المركزي لم يترك أسرى المقاومة يعانون الجراح والتعذيب وإنما وقف معهم موقف العظماء وبأمكانكم سؤال من كانوا أسرى هناك 6- القيادات بالخارج بجانبهم أولادهم وأحبابهم ويعيشون الحياة الطيبة 7- المرقشي تسع سنوات لم يرى منزله وأسرته وفلذات أكباده رغم كل ذلك يسطر أعظم المواقف البطولية بالدفاع عن الجنوب 8- القيادات بالخارج لم تكلف نفسها يومآ بذكر أسر الشهداء والقيام بالواجب معهم 9- المرقشي في كل كلماته ومقالاته يذكر أسر الشهداء حبآ وتقديرا لهم لأنهم أنجبوا رجال يرفضون الظلم والإهانة والاستبداد 10- القيادات بالخارج تنظر للشعب والدماء تملى شوارع الجنوب دون التحرك لإيقاف ذلك النزيف 11- المرقشي قالها بالعلن ومن داخل السجون من يسفك دماء شعب الجنوب سينتقم منه رب السماوات والارض ناهيك عن كلماته التي تحذر القتلة والمجرمين من الاستهزاء بأرواح الجنوبيون 12- القيادات بالخارج تظهر في المناسبات لتتحدث للشعب الجنوبي وكأن الشعب تابع لهم وليس هم تابعين له ليخدمونه 13- المرقشي كل ما يحصل شيء بالجنوب تجده يظهر بنصائحه وكلماته النيرة الطيبة وأبرز مثال الاقتتال الذي صار في المعاشيق قبل شهرين تقريبا الذي تحدث عنه المرقشي مطالبا الجنوبيون بالهدواء وعدم رفع السلاح في مابينهم
كل ماقيل ليس تخوين أو تحريض أو غيره كل ذلك توضيح للمجتمع الجنوبي من أجل يعلم ويدرك لماذا المحبة الكبيرة للقيادات الجنوبية والتهميش والتجاهل للأسير أحمد عمر العبادي المرقشي بدون خجل أقولها وبصراحه أرددها الأوفياء في الجنوب التهميش والتجاهل مصيرهم.
على الشعب الجنوبي أن يعلم بأن المرقشي معتقل منذ عام 2008 الى يومنا هذا بسبب مساندته للقضية الجنوبية أقل ما يمكن فعله هو مطالبه القيادات الجنوبية بالحلول للأطلاق سراح أحمد المرقشي بالأفعال على الارض ليراه الجميع وأقع ملموس . نكزه للشعب الجنوبي ألاوفيا عمله نادره بهذا الزمن أن لم تحافظوا عليها ستندمون حينما لا ينفع الندم.