بعد ان اثلجت صدور الجنوبيين" المليونية الاخيرة " التي كانت الدعوة لاقامتها في عاصمة الجنوب وثغره الباسم " عدن " من قبل قيادات ونشطاء جنوبيين لايصال رسالة ثورية جنوبية لدول التحالف والعالم مفادها ان شعب الجنوب الحر ما يزال متمسك بمطالبه واهداف ثورته النضالية التحررية المتمثلة في استعادة دولته بكامل سيادتها . ولو ان بعض القنوات الاعلامية قد تجاهلتها ولم تنقلها بشكل يرقى الى مستوى الحدث الذي بذلت فيه الحشود الجنوبية قصارى جهدها لاقامتها وانجاحها ، الا اني على يقين تام لا يخالطه شك بان الرسالة التي اراد شعب الجنوب ايصالها للعالم قد تم ارسالها بنجاح .
فكل من ذهبوا لحضور المليونية عادوا الى مدنهم وقراهم بعد ان ادوا واجبهم الوطني على اكمل وجه وهم يحملون البشائر لاهلهم واصدقائهم وابناءهم واحفاهم بعد ان راوا استتباب الوضع الامني في مدينة عدن الباسلة فادركوا بانها تسير بخطى ثابته في طريق الاستقلال واكثر ما اكد لهم ان عدن تطهرت من رجس المحتل واذنابه هو حضور محافظها عيدروس ومدير امنها شلال في مليونية ( استقلال الجنوب خيارنا )
ما يميز هذه المليونية عن سابقاتها هي ان بعد كل مليونية كان البعض يتسال ، ماذا بعد المليونية ؟؟ ولكن بعد هذه المليونية لم يتسال احد بمثل هذا التساؤل ، لانهم شاهدوا بام اعينهم وراوا ان عدن اصبحت تحت راية الجنوب وابناءه الشرفاء، فلا خوف على عدن بعد اليوم فهي في ايادي جنوبية امينة .
وها هي البشائر تتوالى وتثلج الصدور اكثر واكثر عند قيام حملات عسكرية جنوبية خالصة جنود وقادة للقضاء على جرثومة داعش الارهابية في ابين وايضا تم طردها من المكلا عاصمة حضرموت حتى انها جرت اذيال الخيبة والخزي دون مقاومة تذكر ، فمحاربة الخلايا الارهابية تحتاج لجهد كبير حتى يتم القضاء عليها بشكل نهائي ، ولكن اذا تم تحقيق انتصارات ساحقة على الارهابيين في المدن الجنوبية المهمة سيتم تضييق الخناق عليهم ، ولن تكون تحركاتهم كما كانت في عهد عفاش ، فالاحداث الاخيرة اثبتت لابناء الجنوب ان جزء كبير من القاعدة تابع لعفاش وتم زرعه في الجنوب لحاجة في نفس عفاش الخبيثة ، فبفضل الله وفضل دول التحالف والمخلصين الشرفاء من ابناء الجنوب سوف يصبح جنوبنا الابي خالي من الدعشنة ومن الدحبشة ايضا .